part 8 الأخير

4.7K 143 0
                                    

رجعت كارمة الى فراشها مرة أخرى بعدما لم تجد مجيب من دقها على الباب. جلست ارضًا تبكي. تبكي من كل شئ. جعلها الشيطان تفكر بكلِ شئٍ سئ قديمًا و معاملات والدها لها. هل حقًا يُحبها كما تقول لها والدتها؟ ام انه مجرد كلام ليس له معنى ولا تاريخ؟
حتى و إن كانت هذه عادات هذه المدينة، أليست إبنته اولًا و أخرًا؟!!
ظلت تفكر و تفكر و تشعر أن رأسها ستنفجر حتمًا
مر النهار و جاء الليل سريعًا و كانت الساعة تدق الثانية عشر ليلًا. إستيقظت كارمة او بالأصح هي لم تنم حتى تستيقظ.
نهضت متجهة إلى الباب و هي تحرك المقبض و هي تظن انه من الممكن أن يكون فتح لكنه كما كان، مازال مغلق.
إتجهت إلى الهاتف و هي تكتب الرقم ثم إتصلت به حنى أتاها الرد فردت هي سريعًا
-امه الباب مسكر لي

تنهدت حليمه و هي تجيب بحزن
-أبوكي عرف كل حاجة و هو الي سَكّرْ الباب

نظرت كارمة إمامها بصدمة و هي تحاول إستيعاب كلام والدتها. بلعت ريقها و قالت بتلعثم
-ي..يعني إكدة ا.انا هفضل إهنه و مش هروح المسابجة؟

لم تجيبها والدتها و هي حزينة على حالة إبنتها و غاضبة من زوجها، تريد أن تعيش افضل من هذه الحياة، لكن.... ما باليد حيلة. قررت كارمة سؤالها بقلق و حزنّ إحتل مقلتيها. صمتت حليمة و هي تفكر في طريقة لتجعل إبنتها تذهب، حتى جائت هذه الفكرة إلى عقلها و التي تخاول قدر الأمكان أن تكون قوية فإذا رأهم مجددا ف ستكون حياتهم على الهاوية.
-لاع يا كارمة انا ههربك زي المرة الي جبلها.

-لاع يامه متعمليش إكدة ابوي مش هيسيبنا.

تنهدت حليمة مجددا قائلة
-متخافيشي يا جلبي انا هحل الموضوع

إبتسمت كارمة بحزن ثم أقفلت الهاتف و ذهبت متجهة إلى الخزانة و هي تنتقي منها افضل شئ لديها لتحضر به هذه المسابقة، و التي تنتظرها هناك مفاجأة كبيرة للغاية لم تكن تتوقعها يومًا، مفاجأة ستغير حياتها تمامًا!!
اخذت ملابسها و بدأت بترتيبها و وضعها في حقيبة صغيرة ثم وضعتها مجددا داخل الخزان و اتجهت الى الفراش و هي ترمي نفسها عليه و استسلمت للنوم الذي هاجمها فجأة!!!!!!
مر الثلاث أيام المتبقية كالدهر بالنسبة لها، فهي لا تفعل شبئًا سوى الجلوس داخل غرفتها تتمرن للمسابقة التي اصبحت على مشارف البداية.
إستيقظت بإنزعاج على هاتفها الذي ظل يدق و يدق ختى قررت أن تنهض، و لصدمتها لم يكن سواه. نهضت مفزوعة و هي تنظر للساعة وجدتها مازالت السابعة فتنهدت ببعض الراحة و وجهت نظرها للهاتف مجيبًا للمتصل
-إنتي لسة نايمة؟

قالها بغضب مما ادى إلى استغرابها. الساعة مازالت السابعة، فلما يوقظها الآن!!!
-لاع صحيت اهو

صمتوا قليلًا و هم لا يعرفون ماذا يقولون و في نفس الوقت لا يريدون إقفال الخط، حتى كسرت كارما هذا الصمت قائلة
-هو عادي يعني لو إتأخرت هبابة؟

صعيدية سرقت قلبي "كاملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن