١٤

1.7K 157 48
                                    

:  ما هذا توم أنت لم تستيقظ بعد أنهض فتشارلي ينتظرك أمام المنزل 

لم أفتح عيني حتى وقلت بصوتي المتثاقل : أمي أنا لن أذهب إلى المدرسة 

والدة توم : ولماذا ؟

توم : رأسي يؤلمني جداً لا أستطيع النهوض 

والدة توم : أصبحت كثير الغياب هذه الأيام

اقتربت مني واضعة يدها على جبيني رادفه : لا توجد لديك حرارة حسناً أنت أسترح وسأخبر تشارلي بأنك لن تذهب 

وابتعدت مغلقة الباب خلفها 

شددت الغطاء حولي وأنا أتذكر ما قراءته بالأمس ، لا أريد شيئاً الآن سوى الانفراد بنفسي 

أنا والعزلة فقط

ما زلت على ذات السرير والوقت قارب على الغروب

هذه المرة وأنا أتأمل سقف الغرفة لطالما سخر علي تشارلي بأن السقف لوحة جمالية بالنسبة لي 

فُتح الباب وكان والدي هذه المرة : أمازلت تعب ؟ أتستطيع الذهاب للعيادة ؟

اعتدلت في جلوسي : لا فلقد تناولت المسكن ، ونعم أستطيع الذهاب 

والد توم : إذاً سأنتظرك في الأسفل ريثما تجهز

أومأت بالموافقة له

نهضت من السرير وأنا أمسك بالهاتف لأول مرة في اليوم وكالعادة كانت هنالك عدة مكالمات من تشارلي ورسائل ، قمت بفتح رسائله واحدة تلو الأخرى

“ لم تغيبت اليوم انتظرتك أمام باب منزلك كالأبله ، من المفترض أن تخبرني من قبل“

“لما لا ترد على مكالماتي أمازلت تعب ؟هل أنت مريض ؟ مابك أجبني أرجوك “

“ حادثتني إيما عنك اليوم يبدو أنها هي الأخرى قلقة “

“ أنها عطلة نهاية الأسبوع ! هل تريد أن نقضيها معاً “

ما هذا المزعج لا يسأم من إرسال الرسائل النصية 

أغلقت الهاتف وقمت بتجهيز نفسي وأنا لست بمزاج أسئلة الطبيبة سوزان لكن سأجبر نفسي على الذهاب لها لأجل والدي على الأقل

انطلقنا بالسيارة 

والصمت يخيم علينا

كان والدي يقود وكنت أنا سارح الذهن في الطريق 

مضت عدة دقائق وأنا على هذا الحال 

أشعر بالألم فقط لكوني أحمل هذا الثقل في صدري 

كيف سأواجه والداي بما كتب في الكتاب 

هل عليّ أن أريهما ؟ أم ماذا ؟

مُحال ..Where stories live. Discover now