آلُملُآگ آلُضآلُ

على حافة الهاوية

* لكل منا تجاربه الخاصة في الحياة ، مغامرة جديدة تبدأ حين يفتح الطفل عيناه ملتمسا رؤية النور ..
شعور غريب نجهل مصدره.. يواري كل نبضة حتى حلول الشفق..*

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

" أسبوع حافل بالأعمال حرم السيد ميران من عروسه بأمر من ياسمين لكي تقوم العائلتان بتجهيزات الزفاف ، بعض المحاولات كانت ناجحة بفضل الخالة هاجر التي شهدت على لحظاتهما والأخرى باءت بالفشل ؛ حتى حين يوم الحناء... "
  
كل منهما هذه الليلة يحترق شوقا لرؤية الآخر لكن ميران لا يرد على الهاتف..

" افف أين أنت يا ميران ..!! على أساس أنك وعدتني!😤 حسنا! لك ذلك..!! "

~> في هذه الأثناء .. كان الثلاثي الشجاع جالسا جمب إلى جنب.. <~

زفر ديمير.. " والله بالله لا يخفى عليك امر هاه ميران! "

عقد ميران حاجبيه ..
" هذا الرجل غايته لا تقتصر علينا فحسب.. بل أبي ايضا.. او ربما مسألة أكبر ..!!"

-ضربه عثمان على كتفه بخفة..

"وأنت تفكر كثيرا هاه! هاتفك يرن منذ ساعات..!! بني غدا يوم زفافك لا تفكر في شيئ آخر ليسر كل شيئ في طريقه !! "

أنتبه ميران لكلامه ونظر لهاتفه بإرتباك ثم نهض مسرعا..

" أتصلت ريان عدة مرات..!!😨 يجب أن أذهب.."

صاح ديمير بشغف..

" ليكن طريقك مفتوحا أيها العريس!! "😹✌

ثم همس في نفسه.. " عش كثيرا.."

-نغزه عثمان.. " إييه! ميران يتزوج.. وأنت؟!😉  "

هز ديمير رأسه نافيا..

" بني.. انا لم اخلق من أجل الحب.."

زفر تلك الكلمات مطلقا العنان لتنهيدة أثقلت صدره مذكرة إياه بعهده لوردته الذابلة..

.
.
.
.
.

" سأنقذ ميران هذه المرة يا بيلين.. لن اسمح له بالموت ،
ثم سآتي إلى جانبك يا وردتي الوحيدة..!!"

>>> في بيت آل تالاش اوغلو .. <<<

حفلة الحناء قد بدأت وكل النسوة بدات بالرقص والغناء لتعلو اصوات قهقاتهن مصحوبة ببعض النمائم..

" ليت والدتها كانت هنا..!!
-أجل! لكانت أحرقت حناء إبنتها بنفسها..!!
يال هذه الفتاة المسكينة..!! "

نظرت ريان للناس من حولها راسمة على شفتيها إبتسامة ضعيفة وهي تستمع إليهن.. قلبها ينقبض وصدرها يعلو ويخنفض مع كل إرتجاف .. هل هذا شعور الوحدة..؟!
هل هذا شعور أن تبقي بلا أم ترعاك..؟ هل حقا هي كذلك..؟!

" كانت كل من رولا وجيلان بجانبها لجعلها تتمالك نفسها محاولتان إسنادها .. هذه أوامر من السيد ميران بالتأكيد إن سقطت دمعة هاربة تفسد فرحتها فلن يدع الأمر يمر مرور الكرام .. "