🌸 السابقات الى الجنة 🌸..(الجزء 2)

الــــنــــمـــيــــمــــة

(النميمة)... ماهى النميمة. النميمة أشد من الغيبة فتعنى أن يسعى الإنسان إلى إيقاع الفتنة بين الناس كأن ينقل كلاماً بين صديقين أوزوجين مثلاً ليفسد الأمر بينهم بغض النظر إن كان مانقله صحيحاً أم لا. أوباطلا أولا. أوكان قاصدا أن يفسد بينهما بذلك أم لا، لان العبرة تكون بما يؤول إليه الأمر فى النهاية، فإذا أدى كلامه إلى إفساد بين الناس فيعتبر بذلك نميمة وهى كبيرة من كبائر الذنوب أجمعت علماء الامة  على تحريم النميمة فهى من أخبث وسائل الشيطان للوقيعة بين الناس فهى تقطع الأرحام، وتحول بين الإنسان وزوجه، وتفرق بين الأسر ، وتشتت مابين القبائل فكم جرت من شرور عظيمة وكم أفسدت من علاقات، والنميمة محرمة بالكتاب والسنه والإجماع. فأما الكتاب فى قوله سبحانه وتعالى (ولاتطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم) وقال تعالى (ويل لكل همزة لمزة) وأما فى السنه فقد ( مر النبى صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال : إنهما يعذبان ومايعذبان فى كبير، أما أحدهم فكان يمشى فى الناس بالنميمة. وأما الآخر فكان لايستتر من بوله) متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم (لايدخل الجنة نمام) رواه مسلم  والبخارى، والشيطان لما رأى إستقرار الأمور فى جزيرة العرب للرسول صلى الله عليه وسلم فلم يبقى له إلاالتحريش بين الناس فلم يجد للوقيعة بين الناس إلا النمام فهو يقَم بدور الشيطان ورضى لنفسه بهذا ليمثل الشيطان فى ذلك، وبدقه أكثر النمام يحضر فيرى ويسمع ثم ينقل عنك مايسمعه، وأيضا هناك القتات الذى يتجسس عليك من حيث لاتشعر ثم ينقل عنك مايسمعه . فقال رسول الله صلى الله (لايدخل الجنة قتات) رواه البخارى ومسلم، وروى الترمذى وابن حبان فى صحيحه عن أبى الدرداء أن النبى صلى الله عليه وسلم، قال ألاأخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا : بلى قال : (إصلاح ذات البين)