D̶i̶s̶e̶a̶s̶e̶ | Seungjin ✓

ᴍɪxᴇᴅ ғᴇᴇʟɪɴɢs

هيونجين :-

لم أرغب في الذهاب إلى المدرسة ، لكن لم يكن بوسعي إغضاب امي أكثر ...
او ان أسبب لها مشكلة أخرى مع إدارة المدرسة بسبب غياباتي الغير مبررة .

ولترى أن العالم ظالم ، في اليوم الذي لم أرد الدراسة فيه ، استيقظت الساعة السادسة دون حتى الحاجة إلى منبه .

أخذت حماما وجهزت نفسي وأغراضي ، حملت حقيبتي ونزلت إلى المطبخ
" صباح الخير " قمت بتحيتها وجلست في مكاني .

مينهو هيونغ كالعادة يغادر مبكرا ،
فتناولت إفطاري بهدوء وخرجت من البيت باتجاه محطة الحافلات .

وصلت مبكرا ، لا يزال أمامي ربع ساعة حتى تصل الحافلة .
جلست على ذلك المقعد البارد الذي أرسل قشعريرة إلى عمودي الفقري ، واتكأت على الزجاج أحدق في السماء بملل
الغيوم السوداء ترقص مع بعضها رقصة المطر ، حاجبة آخر شعاع للشمس ..
وهاهي ... أولى القطرات تشق طريقها إلى الأرض ، لتتبعها سيول جارفة ...

بقيت على حالتي حتى توقفت الحافلة أمامي لأستيقظ من شرودي . صعدت الحافلة وأخذت مقعدي المعتاد في آخر الحافلة قرب النافذة ، أحدق إلى الناس الذين يركضون للإحتماء خشية البلل .

توقفت الحافلة ، إنها محطة سونغمين ...
رأيت فضي الشعر ، لكن ميني ... لا أثر له .

عندما رأيته يصعد ارتعبت ، لم أرد أن يراني ، وكردة فعل مني غطيت وجهي بالحقيبة وانحنيت لئلا يراني ...
وبالفعل هو لم يرني ... قام بوضع سماعاته وإغلاق عينيه وانا واصلت ما كنت أفعله لكن بفكرة جديدة ... أين هو ميني ؟! لما لم يأت ؟!
هل يعقل أن حالته ازدادت سوءا ؟!!!!!!

انجرفت مع أفكاري المتشائمة ، حتى لمحته من بعيد ، يسير ...
صرخت بقوة وضغطت على زر التنبيه ليتوقف السائق ، وما إن فعل حتى نزلت راكضا نحوه

لماذا يسير وحده تحت المطر ؟!
السير كثيرا يسبب له الإجهاد والمطر سيسبب له الزكام ...

اقتربت منه كثيرا ، لكن استوقفني المنظر الذي رأيته ، وكأن مئات السكاكين غرزت في قلبي دفعة واحدة .

سونغمين :-

فجأة شعرت أن المطر لم يعد يسقط علي ، وسمعت صوت ارتطام قطرات المياه بسطح ما ...
عندها رفعت رأسي لتتقابل أعيننا
" هيونغ ... "
كل ما استطعت قوله قبل أن تغرق عيناي بالدموع .
اقترب مني وقام باحتضاني ، يمسح على شعري نافضا قطرات الماء العالقة به .
حضنه لا يزال كما كان ، دافئا وآمنا .
" من الذي أحزن صغيري حتى صار يمشي وحيدا تحت المطر ؟! "
صوته الناعم ، وهمساته الرقيقة مازالت تبعث القشعريرة في جسدي ، وأصغر حركة منه كفيلة بجعل وجهي يشتعل ...
أشك أن لمساته هي ما أضعف قلبي وجعل نبضه مشوشا ...
أكاد أجزم أني أعشقه