✓الفصل الثامن:إلى اللقاء عزيزي جوليو

623 111 30
                                    


   ♣ أخذ فيليكس حصانين خاصين بالثوار، وإستطاع جوليان هذه المرة أن يتحكم بحصانه كفاية لا تجعله يظهر كفاشل..

   ثم وصلوا إلى أطراف حديقة القصر الياقوتي ، رأى جوليان جنة بعينيه ، ماذا لو استسلم لنزواته؟ هذا المكان سيصير له بلا شك! وماذا عن إليون؟ ماذا ستقول عندئذ؟

  لم يقتربوا كثيرا، كان بعض الجنود يحرسون المدخل، وعلى الشرفات كذلك... واختبئوا خلف السور الخارجي

قال جوليان :"سأدخل أنا فلن يصيبني شيء لأني الملك الآن، أما أنت فإنتظرني هنا.."

غير انه لم يكن وقت للإتفاق أو الإعتراض ، فقد فاجأهم الجنود من الخلف ، والقوا القبض عليهم ثانية.. فشعر جوليان بالغم الشديد لأن كل ما فعله منذ خروجه من مملكته هو التعرض للسجن!

"أنظروا! هذا هو الأمير!!" وأخيرا لاحظ أحدهم ذلك ، فتم إطلاق سراحه
فسألوه بخصوص فيليكس ، فقال الأمير :"لقد كان يريد إستعمالي ضدكم! ضعوه في السجن إلى أن أرى ما سأفعله بشأنه.."

التف الجنود حول فيليكس كالذباب، كان قد صاح بغضب قبل أن يأخذوه :"أيها الوغد! كنت اعرف انك مخادع أيها المدلل! ستندم.."

  تنهد جوليان وهو يدخل إلى القصر ، جسمه يرتعش من اعلى رأسه إلى أخمص قدميه :

«أنا آسف... ولكن لو أخذتك معي فسيعتقدون أني خائن، كما وهو ربما سيلتقي تلك الأميرة في السجن، فيبقى علي أن أعرف من يحتل هذا القصر حالِياََ..»

كل شبر من ذلك المكان ، كان يشده لأن ينظر اليه مدهوشا.. جدران ذلك الرواق كانت باللون البنفسجي الفاتح.. مع نقوش ذهبية لامعة.. والسقف الرخامي عال ومنقوش كذلك برموز غريبة.. أما الاضاءة فقد كانت خفيفة لطيفة

وجوليان لا يعرف ما يفعله حتى ، يسير بخطى مترددة نحو المجهول، إلى أن....

"يا للمفاجأة السارة!! ماذا يفعله الأمير الصغير هنا؟"

التفت جوليان نحو اليمين، وكان فيه رواق طويل أيضا، حيث صار يرى ذلك الرجل البدين يتقدم نحوه ببشاشة

  قال جوليان :"الدوق جيرون؟!... ما الذي.."

وضع الدوق يده على كتف جوليان بحب وقال :"أين كنت طوال اليوم الماضي والصباح أيضا؟ تمت جنازة الملك وانت لم تحضر، لقد خلق هذا جدلا واسعا..أنا آسف من أجلك"

«جنازة ابي! تبا لقد نسيت..»

قال جوليان محاولا نسيان هذا الموضوع :"ولكن ما الذي تفعله هنا أيها الدوق؟"

وقام الدوق بإقتياد الأمير نحو الأمام "سوف ترى.."

وسرعان ما تتوضح الأمور أمامه...

دخلوا إلى القاعة الملكية ، حيث يوجد عرش الملك والملكة، كانت مضيئة جدا ، لأن الجدار المقابل للشمس كان زجاجيا، وهذه القاعة كانت بأعمدة مطلية بالذهب ومفروشة بسجاد أحمر طويل حيث تسير الشخصيات المهمة..

الشعر الأحمر ♣ 𝐈 𝐂𝐚𝐩𝐞𝐥𝐥𝐢 𝐑𝐨𝐬𝐬𝐢 Where stories live. Discover now