✓الفصل السابع : الهروب

629 114 32
                                    

  
   ♠ صبيحة اليوم التالي، عرف العامة بأمر إغتيال الملك ، فوقع هذا النبأ على قلوبهم كالصاعقة.
  الملك المحبوب والقوي! قاهر الغزاة ! قد مات! وسيصير الأمير ملكا فلا محالة وإلا ستعم الفوضى.. ولكن أين هذا الأمير الذي كان يجب عليه أن يترأس جنازة والده؟!

فقد تمت مراسم الجنازة بدون حضور أهم شخصية.. قضى الأمير ليلته في تلك الزنزانة طبعا..

وذهبت الآنسة إليزابيث إلى القصر لتتفقد أمر الامير جوليان .. ولكنها عادت خائبة الأمل..

تم إعلان إختفاءه ، وثار الجميع يبحثون عنه.

ثم في الأطراف بين المملكتين قامت معركة قوية بين ثوار مملكة الياقوت وجنود المملكة العدو، وانتهت هذه المعركة بسرعة بسقوط عدد من القتلى والأسرى خصوصا بين صفوف الثوار، فقد شكَّل الفرسان الثلاثة عماد جيش مملكة الياقوت، وبِدونهم  لن يُساوُو شيئا أمام جيش منظم ، ولا ننسى الخصاص من جهة عددهم والأسلحة!

وعلى بُعد أميال ، إتجه الحصان البني نحو القصر الملكي بمملكة الياقوت... كانت إليون شبه نائمة فوق الحصان ، وتستند برأسها على ظهر السير أوين الذي تولى قيادة الحصان، بسرعة بطيئة فوق المرج القريب للقصر ، لكن فجأة..

«اللعنة!»

عاد بالحصان ببطئ شديد وتأكد من أنهم إبتعدوا ثم توقف به خلف هضبة خضراء..

قالت إليون بتعب :"ما بك لما توقفنا هنا؟"

  نزلوا من صهوة الحصان فقال أوين :" لا أظننا سنتخلص منهم يوما ما! حتى لو قتلناهم جميعا فأشباحهم ستزعجنا!"

ظهر عليها الإنزعاج فقال بسرعة :"نسيت أن أقول لك أن الغزاة في القصر الآن ، ويقولون إمرأة غريبة تحتل العرش.."

-"بالتأكيد.. فحتى لو مات الطاغية فسيبقى من يخلفه.."

نظر أوين الى وجهها وتأمل تلك الندبة على وجهها قائلا شاردا :"وحتى لو بقي حيا فسأحرقه لأنه فعل ذلك!"

لمست وجهها وقالت ببرود :
"أشكرك..ولكنك عندها ستكون خائنا..طلبت منكم أن لا تتخذوا أي خطوة كي نضمن بقاء الأسرى أحياء، ولكن بعد ما حدث نحن لا نعرف مكانهم حتى، ويجب ان نستعيد عرش أبي الآن!!"

  -"أكره أن أقول هذا ولكننا متعبون ولن نجني من تمردنا الآن سوى الموت.."

جلسوا قليلا في تفكير عميق ، قبل أن ينهض أوين قائلا :"ما رأي سموك أن نذهب لإحضار طعام إلى الناس في الجبل..هل تذكرينهم؟!"

-"وكيف أنسى فكرة أمي ؟! فلنذهب بسرعة.."

  تلاشت إبتسامة الأميرة عندما تذكرت موضوع جوليان :«ترى أين هو الآن؟ هل عاد لبيته أم..» ثم عاد شكها إلى أوين..

الشعر الأحمر ♣ 𝐈 𝐂𝐚𝐩𝐞𝐥𝐥𝐢 𝐑𝐨𝐬𝐬𝐢 Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang