1

402 19 3
                                    

رواية
الحياة منتهي الشيزوفرينيا

الإهداء
إهداء لكل فتاة تائهة في الحياة آملة أن تجد طريقها يوما ما...







- الفصل الأول

في أحد الأيام الحارة  جداً في  الصحراء صباحاً حيث كانت
الشمس مشرقة  جداً كانت  سارة  تخطو  في تلك الصحراء
بخطوات ثقيلة وحدها شاردة حافية القدمين  تشيح بعينها يميناً
ويساراً لا تجد أي شخص بجانبها وفجأة نظرت لنفسها و شعرت
بالخوف والفزع وبدأت في الصراخ 
-الحقوني الحقوني أنا فين وإيه اللى جابني هنا ؟
وإيه اللبس ده وإيه اللى في إيدي ده حد يخرجني من هنا .
إيه  الصحراء دي أنا فين؟
ثم نظرت أمامها  وجدت مرآة كبيرة وعريضة  نظرت بداخلها
فوجدت نفسها  ترتدي أسدال أسود ونقاب أسود وقفزات سوداء
أيضا لا يظهر منها أي شئ , بدأت تتنفس بصعوبة شديدة وكأن
الهواء نفذ من حولها وبدأ جسدها يرتعش من الرعب والفزع .
استدرت فوجدت مرآة أخري خلفها كبيرة وعريضة أيضا كالمرآة
الأخرى ولكن عندما نظرت بتمعن  وجدت صورتها في المرآة
وهي ترتدي فستان قصير جداً  يكشف عن جسدها بعمق ويدها
بها زجاجة يبدو أنها من الخمور وتمسك في يدها الأخري
سيجارة .
ومن العدم  يبدأ  أشخاص  في الظهور من خلف المرآه ينظرون
إليها تستطيع أن  تراهم من خلف المرآه علي الجانبين ويستطيعون هم أيضا أن يروها هولاء الأشخاص مختلفين كثيراً  في مظهرهم  في أحد الجوانب يوجد المنقبات والملتحين وعلي الجانب الآخر
يوجد  من يرتدي ملابس غير محتشمة .
ظلت تنظر إليهم لثواني  نظرات يملئها التوسل والاستنجاد ثم قالت
بصوت مبحوح من كثرة الصراخ.
- انجدوني الحقوني.
ظلو ينظرون إليها  غير مبالين بها ويشرون إليها بأصابعهم
صامتين .
نظرت إليهم وبدأت في البكاء والصراخ مرة أخري.
ثم قالت بصوتها المبحوح اليائس والدموع تملئ وجهها :
-  محدش فيكم بيساعدني ليه أرجوكم ….
أستيقطت سارة بسبب سمعها  لصوت رنين المنبه المزعج 
وجدت نفسها في حجرتها وأنها مازالت في المنزل وأن كل هذا
كان حلماً تأفأفت سارة عند استيقاظها
- نفس الحلم تاني هو الحلم ده مش هيفرقني بقي،
- ربنا يرحمني,
ثم أمسكت بهاتفها وأدركت أنها أن لم تنهض
الآن فستتأخر كثيراً علي عملها  فقد حان وقت النهوض
لتذهب إلي عاملها نهضت سارة من  علي سريرها وذهبت
إلي المرحاض  لتغسل وجهها ثم عادت لغرفتها وارتدت
ملابسها بعد أن ترددت كثيراً في ماذا سترتدي اليوم وأخيراً
فرغت من مشكلة كل يوم في اختيار الملابس،
ذهبت إلى الخارج
أسقلت تاكسي ليوصلها إلي الشركة التي تعمل بها .
تبدو سارة فتاة ذات ملامح جميلة في الخامسة والعشرون من
العمر متوسطة الطول, خمرية البشرة  تمتلك عيون واسعة بنية
اللون و قوم مثالي تعمل مهندسة ديكور في إحدي شركات
الهندسة .
وصلت سارة إلي الشركة  التي تعمل بها و دلفت إلي داخل الشركة شاردة لا تنظر لأحد ولا تحي أحد علي غير عادتها, وأخدت تخطو خطوات بطيئة إلي مكتبها حتي وصلت وفتحت باب حجرة المكتب وولجت لداخل وأغلقت الباب عليها رأتها زميلتها صفاء ونادت عليها ولكنها لم تستجيب لها ولم ترمقها بنظر حتي, ربما لم تسمع كانت ملامح سارة لا تدل علي خير مطلقاً .

الحياه منتهى الشيزوفرينبا 🍁Where stories live. Discover now