4

52 11 0
                                    

- الفصل الرابع.

ظلت سارة في المنزل يومين بسبب ضيقها من كلام خديجة و
الضغط النفسي الذي تعرضت له بسبب هيثم ومحمود .
بعد ذلك  ذهبت سارة إلي عملها وفي الشركة قابلت
  المهندس محمود ابتسم محمود عند روية سارة
- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
ازيك يا سارة .
- وعليكم السلام .
- إيه فينك مقولتش ليه أنك هتغيبي يومين مش اتفقنا أنك قبل
ماتاخدي أي قرار تقوليلي الأول .
حركت سارة شفتها جهت اليسار وغمغمت بأستياء وقالت بصوت غير مفهوم يعني أنت سألت أوي , ثم ابتسمت ابتسامة صفراء
- ابداً كنت تعبانه شوية.
- أجابها محمود  بنبرة مليئة بالا مبالاة ألف سلامة طيب كشفتي
بقيتي كويسة  يعني .
- اه الحمد لله .
- طيب أي رأيك نيجلكم يوم الخميس ونقرأ الفاتحة ,أنا أهلي
زهقو من موضوع التعارف ده إحنا بقلنا أكثر من
ست شهور وأنتِ حتي مش راضية نتخطب أمي بتقول أنك
مش موافقة عليا و عايزني أتقدم لبنت خالتي بس أنا عايزك أنتِ وشايف فيكي الزوجة المطيعة المناسبة ليا  .
تأفأفت سارة
- الوقت مش مناسب وفي ظروف في
البيت ولو مستعجل أوي أتقدم لبنت خالتك واسمع كلام والدتك .
وبنبرة مليئة بالدهشة
- سارة إحنا اتكلمنا كتير وأعتقد أننا موافقين على بعض في أيه
حصل دلوقتي  أنتِ غيرتي رأيك ولا إيه أنا أكتر حاجة حبتها فيكي احترامك والتزامك صحيح أنتِ مش منتقبه , بس أنا واثق  أنك هتنتقبي بعد جوزنا .
تنهدت سارة  ونظرت له بدهشة  وكأنها تتسأل أي أحمق أنت؟
- محمود أنا مصدعه أووى ولسه تعبانة ومش قادره
أقف عن أذنك  أنا رايحة علي مكتبي .
ولجت سارة إلي مكتبها وهو عبارة عن غرفة صغيرة  بها مكتب
خشبي متوسط الحجم  وكرسي أسود جلدي تجلس عليه سارة
وكرسيان أصغر حجما مصنوعان من الجلد الأسود أيضا
موضوعان أمام المكتب في يوجد وسطهما سجادة صغيرة موضع عليها طاولة مستديرة خشبية صغيرة .
طلبت قهوة وبدأت في العمل  .
في نهاية اليوم اتصلت سارة بسلمى
- أنا  عايزة اقبلك النهاردة ضروري .
- طيب هجيب ابني من الحضانة وأجيلك على النادي نتقبل  .
- تمام ساعة وأكون هناك .
وصلت سارة النادي ووجدت سلمي تنتظهرها علي كافية النادي
ومعها ابنها الصغير جلست سارة بجانبها بوجه يبدو عليه
التردد ونبرة مليئة  بالحزن :
- أنا تعبت مش عارفه أخد قرار مش عارفة أنا عايزة مين وله
بحب  مين هيثم إلى طول الوقت عايش بالطول والعرض وله ,
محمود إلى متدين أوى , بس حتى مسألش عليا غير لمة
شافني مش مهتم بيا حتى عايزني اتنقب من غير ما يسألني أنا
عايزة إيه  ودي رغبتي وله لا وعايز يعزلني عن العالم غير أني
بحسه شخص نرجسي كل حاجة هو بيقول ومفروض أني عليا
الطاعة وله التاني اللى كل واحد هيكون في ملكوت لوحده تعبت
تعبت نظرت لها سلمي  نظرة مليئة بالإحتواء وربتت علي كتفها
- طيب اهدي  بس هو كلام صفاء أثر عليكي.
- مش عارفة بس هي عندها حق.
تنهدت سلمى
- طيب أنتِ عايزة إيه طيب دلوقتي ؟
بدأت الدموع تنهمر من عين سارة
-أمي و بابا كل يوم قررتي إيه عايزة مين ؟
و طبعا عمي بيزن على أبويا نقبل محمود علشان شبهم ,
وأمي بتزن علشان نقبل هيثم , علشان ابن صاحبتها وشبها في
طبعها تعبت خالص  محدش مستني رأيي كل واحد عايزني اعمل
اللي يريحه هو بس  مش قادرة اتحمل كل الضغط ده  .
- اهدي بس كله هيتحل وعايزة أقولك علي حاجة بس
متزعليش مني لو مش عايزة محمود وقررتي ترتبطي
بهيثم يبقي خدي قرارك بسرعة لأني حاسه أن صفاء عنيها
عليه وأنتِ عارفة صفاء لمة بتعوز حاجة بتخدها فخدي بالك أنا
حذرتك  أنتِ  مش بتروحي لدكتورة  النفسية  هي كان رأيها إيه في الموضوع  هي مش عارفة تقولك حل يرضيكي ؟
تنهدت سارة وصفقت بيدها
- صح فاكرتيني أنا مروحتش غير مرة واحدة  بس لزم اروح
تاني وأشوفها هتقولي إيه ؟
أنا هروح دلوقتي عايزة أنام هبقي اروح بكره بعد الشغل يلا سلام
وقفت سارة وذهبت إلي منزلها .

الحياه منتهى الشيزوفرينبا 🍁Where stories live. Discover now