الفصل الرابع

179 45 20
                                    

اذكر الله
*************
اعمل فوت قبل ما تقرأ💜

********

تقف أمام مرآتها شاردة بكل التغيرات التي حدثت فى حياتها ابتداء من تعارفها على انس حتى أصبح يملأ جزءًا كبيرًا من حياتها وتعارفها على ابنته التي أصبحت تعتبرها ابنتها أيضا فقد وجد الاثنان ما فقدوه، حتى شكلها أصبح مختلف بدءًا من قصة شعرها الجديدة التى فعلتها مع عدن وعيونيها التى رجع إليها بريق الحياة ابتسامتها التى أصبحت لا تفارقها ، ثيابها الحديثة تشعر وكأنها أصغر بعشرين عاماً إنتزعها من شرودها رسالة على هاتفها من انس

"انتظرك بالأسفل"

نظرت نظرة أخيرة على شكلها لتبتسم برضا ثم ذهبت إلى انس فاليوم عيد ميلاد لؤي ابن عدن

"دائما تبهريني بجمالك أكثر نازلي" صرح انس بهيام
لتبتسم وهى تتمتم "شكراً"

صعدت نازلي السيارة ولم يخلو الطريق من أحاديثهم التي لا تخلوا من مزاح انس، وتراقص دقات قلبه على وتيرة ضحكاتها

"سعيدة انكِ أتيتِ" قالت عدن مرحبا بنازلى

"وهل أستطيع التغيب عن هذا اليوم المهم لكِ" أردفت نازلي بحنان

"عذرًا أبي سآخذها منك" أردفت عدن

"حسنا سأذهب لأرى باقي التجهيزات " استأذن انس

"هل أبدو جيدة هكذا أم أبدل هذه الثياب، كيف تسريحة شعرى ؟ هل تليق علي ؟ يا إلهى لقد نسيت قلادتي" كانت عدن تتحدث سريعا دون أن تعطى نازلي مساحة لردِ عليها
قهقهت نازلي بدورها عليها ثم أردفت" تبدين مثالية و لا حاجة لكل هذا التوتر "
ابتسمت عدن ثم قالت بهيام "كيف لا أتوتر وسيأتى جوزيف اليوم بعد غياب شهر عنا"

"يحفظكما الله حبيبتي" اردفت نازلي بود

ابتسمت عدن بدورها وسرعان ما تحولت إبتسامتها لعبوس ثم اردفت "كنت أريد اخبارك شىء وارجو أن لا تفهميني بطريقة خاطئة"

"لا تقلقِ قولي ما تريدين" ردت نازلي بدورها

"أخبرني جوزيف أنه انتقل رسميًا إلى فرع الشركة بنيويورك وسنسافر الشهر المقبل "

"وهل يعلم انس؟ " تسائلت نازلي بحزن فهي لا ترغب أن يعيش انس مثل ما عشته
"لا، ولكنِ سأخبره بعد الحفل، أعلم أني أتخطى حدودي فى هذه اللحظة ولكنِ أعلم أنكِ تحبينه" كانت نازلى على وشك الاعتراض لتسبقها عدن سريعا "وهو أيضًا يحبك، كان أبي دائما يتظاهر بأن كل شىء بخير، بأنه سعيد دائما، ولكن عيناه كانت تأبى التظاهر بكذبه ، حتى دخولك حياته ، أصبح سعيداً بحق مثل ما أصبحت أعلم أننا لم نقضِ الكثير سوياً ولكنِ اعتبرتكِ مثل والدتي" كانت تردف عبراتها ما بين الحزن والفرح والامتنان

"وانا أيضًا اعتبرتكِ مثل ابنتي ولا تقلقى على أبيكِ سأظل معه فنحن أصدقاء "قالت نازلي اثناء مسحها عبرات عدن المتمردة من عينيها
لتقهقه عدن على خدود نازلي الحمراء خجلا منذ أن جاءت سيرة انس
"حسنا لنخرج لأني أصبحت أشعر أني أصبحت درامية بشكل مبالغ"
"تشعرين فقط ؟" هتفت نازلي بمزاح
لتقهقه عدن وهى تقترب لإحتضانها
*********

بدأ حفل ميلاد لؤي
كان الجميع سعيد بين فقراته المتنوعة والمرحة، الرقص،الغناء،العاب الاطفال وأصوات ضحكاتهم التي تطرب الأذن حتى حان موعد إطفاء الشمع

كان كلا من عدن وزوجها جوزيف يقفان منتصف طاولة كعكة عيد ميلاد وبينهم يقف لؤي ، وكان نازلي تقف بجوار عدن، وانس بجوار جوزيف ،والأطفال واقربائهم يحاوطون ما تبقى من الطاولة، يغنون له حتى أطفأ عدي الشمع لتتهادر عليه التهنئات والهدايا حتى قطع انس تلك اللحظة

"مرحبًا جميعًا شكراً لحضوركم ذلك اليوم المميز وهو يوم ميلاد حفيدي والذي سيصبح أكثر تميزًا إذا وافقت من دق لها قلبى بعد سينين من الخذلان والوحدة" ليكمل وهو يتقدم باتجاه نازلي و يخرج من جيبه علبة زرقاء صغيرة ويفتحها ليظهر خاتم زواج
"هل تقبلين أن تكونى جزءًا من قلبى وحياتى وتتزوجيني "
دقات قلبها التي تكاد أن تخرج لقد تأكدت اليوم أن الحب لا يتوقف على العمر نعم هى تحبه لم تشعر بنفسها إلى وهى تهز رأسها بالموافقة
وتصدح صوت التصفيق والتهاني لهما

****
أمام منزل نازلي

"لا تعلمين مقدار سعادتى بموافقتك" صرح انس بسعادة

إبتسمت له بحب وسرعان ما اختفت وهى تقول بتوتر"ولكنى..ولكنِ أخاف من رد فعل الناس بأننا لا يجب أن نتزوج ونحن بهذا العمر "

أمسك انس يديها بحنان ثم أردف
"لا يهمنى رأي احد ، كل ما يهمني هو سعادتنا، ووجودك بجانبي وأرجو أن تخبري عدي بأسرع وقت"

"ماذا ستخبريني"

******

ايه رأيكم

تتوقعوا ايه ال هيحصل

منتصف العمرWhere stories live. Discover now