البارت التامن

1.3K 46 34
                                    

وفى طريق العودة الى الاسكندرية بكت حور كثير وحين وصولها الى شط الاسكندرية انهارت حور من البكاء  .. 

ف كم صعب الم الفراق ..؟
نحب ونتعلق وحين ياتى الفراق لا نستطيع الاستمرار
ف كيف نستمر بدون احبتنا ..؟
ف كيف نواجه الحياه بدون نصائحهم..؟
ف كيف نصبح اقوى ونحن بدونهم!
ف كيف سنواجه هذه الحياة القاسية بدونهم!
اخبرنى كيف استمر بدونك..؟
ف اشتقت اليك ولم يمر الا القليل ع فراقك
اشتقت اليك ي من علمنى كيف ابتسم
اشتقت الى حضنك  .. اشتقت الى ضحكتك التى عشقتها دوما
اشتقت اليك كثيرا  .. هل يمكننى المجئ اليك..؟

وعند هذا الحد انهارت كليا من البكاء نعم صعب الفراق كانت تبكى بشده عندما جاء شخص وجلس بجوارها واعطها منديلا قائلا: مش قولنا الملايكة مبتعيطش
حور باستغراب ومفجاة: انت  ..  الشاب الوسيم
الشاب الوسيم بغمزة: بذمتك مش وسيم
حور: يعنى عضلات كلها نفخ وشعر مستشور قبل م تيجى وبليزر متاجر يعنى عادى
الشاب الوسيم ببعض الغضب: والشوز اى نظامه
حور: ده بقا مستلفها من واحد صاحبك
الشاب الوسيم: تصدقى انا اللى غلطان  سيبت كل اللى ورايا وجيت عشان اشوفك
حور: اي ده دا ف اهتمام بقا  .......  استنى بس رايح فين
قامت ومشت وراه وفضلوا يتمشوا
حور: مش هتقولى انت مين..؟
الشاب الوسيم: يهمك تعرفى
حور: لاء عادى بس مش العدل انك تعرف اسمى وانا لاء ده ظلم
الشاب الوسيم: طيب لو ع اسمى فانا اسمى سليم
حور: سليم  ..  طب اسمك وعرفته تعرف عمر منين..؟
سليم: مش كل حاجة لازم تعرفيها سلام دلوقتى عشان مسافر
حور: اى ده مسافر فين؟ وبعدين مش انت لسه راجع من السفر!
سليم: اى ده دا ف اهتمام اهو؟!
حور: لاء مش كده خا...
سليم: بس بس انا متاخر نتكلم بعدين ف الموضوع ده اذا كان ليا عمر ارجع اصلا باى
ذهب قبل ان تتكلم اما هى فذهبت الى سكنها وبدلت ثيابها وذهبت لسريرها وسرحت ف خيالها و قالت : يخربيتك وانت وسيم وسييييم اووووى اوووى
وبعدين نامت

  لا أدرى ..
هل حقًا هناك حب من النظرة الأولى؟
لا أستطيع الجزم بوجوده ..
ولكنى أستطيع الجزم بوجود إحساس مختلف تجاه شخص بعينه منذ اللحظة الأولى‏ ..
فهذه حتمًا لم تكن نظرة العين الأولى فقد رأت العين الكثير من الجميلات
لكنها قطعًا أول نظرة يصاحبها هذا الإحساس .. إحساس الراحة.. الطمأنينة.. الرغبة فى إطالة هذه النظرة الأولى إلى آخر نظرة فى العمر ..

وفى اليوم الثانى ذهبت حور لكليتها وقابلت صديقتها الجديدة مليكة
مليكة: الحلوة اللى دايما بتتهزء ع التأخير
حور: ومين الجميلة اللى هتتهزء معايا دلوقتى
مليكة: عيب يسطاا اسيبك لوحدك برداك
حور: طب يالا استعنا ع الشقا بالله
وذهبوا المدرج ولسوء حظهم فكان قد دخل الدكتور فلما دخلوا
الدكتور: انتى يا انسة انتى وهى مين سمحلكوا تدخلوا
مليكة: احنا اسفين ي دكتور ممكن ندخل
الدكتور: لاء لانكو متاخرين
مليكة: يالا ي حور
حور : ثوانى بس  ...  دكتور لو سمحت الساعة ف ايدك كام..؟
الدكتور بستهزاء : الساعة 8
حور: ع حد علمى محاضرة حضرتك الساعة 8 واحنا داخلين قبل 8 بدقيقتين او لنفترض بدقيقة وع حد علمى برده حضرتك بتسمح بخمس دقايق كمان تاخير يعنى احنا كده مش متاخرين نهائيا والقرار ل حضرتك برده
الدكتور بغيظ: اتفضلوا
وبعد دقائق
الدكتور: اللى مجبش البالطو يطلعلى بره
وكانت حور من الفتيات التى لم تحضر بالبالطو الابيض وعدى هذا اليوم
وذهبت الى كورس الانجلش ومنه الى المستشفى
ف المستشفى
دخلت حور وهى تبتسم وقالت سلاموز ع الناس الاوز
منال : وعليكم السلام غريبة جاية بدرى
حور: اى ده وانا سمعتى سبقانى لدرجادى
منال ضحكت : بظبط كده
حور : طوويب يعم  .. نبطشيتى انهاردة مع مين؟
منال : مع حبيبة قلبك
حور: اه هو يوم باين من اوله والله قلبى حاسس وقالى متروحيش قولتله لايمكن ابدا
منال ضحكت وحور مشت ودخلت احد غرف المستشفى وقالت مساء الخير قالولى انى مع حضرتك انهاردة
الدوك ميرفت : مظبوط
حور : طب اى المطلوب منى
الدوك ميرفت: شايفة شويه الملفات دى تتراجع وتترتب حسب الحروب
حور بغيظ :  ال 300 ملف دول حاضر حاجة تانية
وخلص اليوم وروحت وهى ف طريق كلمت عمر وقابلها وتناولوا العشاء ف احد المطاعم واخذوا يتحدثون
حور: بقولك مش بتحكيلى ع موضوع المحاضرات اللى بتديها متاخدنى معاك مره
عمر ضحك: ف محاضرة بكره تعالى
حور بحزن : بكره  ... اووف مش هعرف نهائيا انهاردة مستفدتش حاجة ف المستشفى وبكره هبقا مع دكتور يامن وانا كنت مستنيه اليوم ده بقالى اسابيع
عمر: خلاص ولا يهمك مره تانية .. طب يالا بينا عشان تعرفى تصحى
حور: تمام
وف اليوم التانى حور ذهبت الى المستشفى وساعدت دكتور يامن الذى مشهور بجراحة المخ والاعصاب فحور تتمنى ان تصبح مثله يوما ما فهو قدوة لها
اما عمر ذهب الى محاضرتك والتى كانت بعنوان كن انت فقط انت

مجنونتى حورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن