(٣)

415 30 4
                                    

إنتقلنا من بيتنا لبيت تاني وقفت فى البلكونه ببص ع الشارع والجيران كانت  بلكونتها  فى نص الشارع وانا كنت فى اول الشارع رغم كده كنت بشوفها ، دايما بشوفها "هي" فى البلكونه يا بتسقي الزرع او بتاكل العصافير او ماسكه  كتاب؛حسيت انها عايشه فى عالم خاص بيها ؛ كل يوم بعد العصر بلاقيها  فى البلكونه لدرجه ان انا افضل وقت فى اليوم عندي  هو العصر ، كنت حابب اكلمها اسمع صوتها فكنت بستني تنزل من مملكتها  واشوفها لكن مكنتش بقدر اكلمها  ؛ فى يوم السما مطرت لكن هي كانت غيرهم وقفت ومدت  ايديها وكانت بترحب  بالمطر ع طريقتها  .. مغمضه  عينها ومبتسمه وبتاخد من المطر وتقربه  ع وشها .. فضلت واقف ابص عليها حسيتها من عالم تاني عايشه ، كنت ملهوف اشوفها اسمع صوتها ، فضلت يوم مستنيها  تنزل من بيتها ..نزلت ومعاها اخوها ،مشيت وراها  مكنتش عارف ازاى اكلمها لكن كان  كفايه عندي اني قريب منها وقفت اشترت حاجات وهى ماشيه شنطتها اتقطعت روحت جريت عليها :
_ اجيب منين شنط تاني ياربي
_ انا معايا شنط اتفضلي
بصتلي وعيني جت فى عينها وقتها لا سمعت ولا شوفت غيرها ،عيونها  البنيه  اخدتني  لعالم تاني مكنتش عارف ارجع ازاى مفوقتش  غير ع صوتها :
- مش عارفه اشكرك ازاى بجد شكرا
- مفيش شكر بين الجيران
- انت من هنا ..
- ايوه انا ساكن جديد  فى اول الشارع
- اها .. اهلا ..
ساعدتها  فى الشنط  ووصلتلها  لغايه باب العماره :
- ممكن تسيب الشنط هنا شكرا ..
- عادي اطلعهم  معاكي ..
- لا شكرا انا هطلعهم  ..
اصرت  اسيبها  اخدت الشنط وطلعت السلم لكن مكنتش تعرف انها أخدت قلبي معاها ، من وقتها وانا كل صلاه كنت بدعي ربنا يجمعني  بيها واقابلها  تاني صدفه ..
كانت آخر سنه فى  الجامعه كان هدفي انجح واتخرج علشان اتقدملها  .. علي فكره انا مكنتش اعرف اسمها ولا اعرف اى تفاصيل عنها .. انا كنت بس عاوزه اشوفها ..لما كنت برجع  البيت وقت العصر كنت بخرج البلكونه استني اشوفها كل يوم  ، كان الاكل والمايه  ملهاش طعم غير لما بشوفها ،حبيت لا انا عشقتها "هي" .. !
كل ما اسمع صوت زغاريط  من العماره كان قلبي بيقع  كنت فاكر من عندها هي .. مرت السنه بصعوبه عليا واتخرجت  واول حاجه اعملها قولت اتقدملها  لكن انا فكرت اروح اقول ل اهلها ايه وانا لسه متخرج ؛ حاولت أوصلها استنيت يوم كانت نازله بسرعه نزلت و معايا شنطه  ودخلت سوبر ماركت وقربتلها  :
- مساء الخير
- مساء الخير
- انا جارك إللى ساكن فى اول الشارع
- ايوه انا فاكره ..
عينيها كانت بتبصلي  بخجل وحسيت انها اتوترت  :
- انا مش هزعجك  اكتر من كده بس ممكن تقبلي الهديه البسيطه دي ..
بصت لشنطه  : ايه دا ..؟
للحظه فكرت لو قولت هديه مني ممكن ترفضها :
- انا مشترك فى جمعيه كانت عامله نشاط وزعت فيه كتب وحوض صغير لزرع  كتوعيه  للقراءه  والطبيعه  يعني .. انا وزعت ع إللى اعرفهم ونصيبك اخر واحده ممكن تقبليها 
سكتت لحظات ومدت ايديها : شكرا 
لاقيت الشنطه تقيله عليها ومسكتها قبل ما تقع ومن غير ما اقصد لمست صوابع ايديها ..حسيت بدقات قلبي زادت  وهى اتوترت  :
- انا هوصلهالك 
- لا شكرا
- مينفعش الشنطه تقيله ..
- انا ..
- انا هسبقك  وهحطها  فى مدخل العماره وانتي تاخديها 
سيبتها ومشيت بصعوبه مكنتش عاوز اسيبها لوحدها او بمعني اصح سيبت قلبي معاها وقتها .. 

طلعت البلكونه وبصيت عليها دخلت العماره وبعد ١٠ دقائق لاقيتها مسكت حوض الزرع الصغير وحطته مع زرعها  وكانت مبتسمه .. ايوه إبتسمت قولت كده لاقيت الاجابه ..!

نزلت واشتغلت اى شغل وكل صلاه بقول يارب تكون من نصيبي انا بحبها .. فى مده قصيره قدرت اجمع تمن دبله دهب .. روحت ل أهلي قولتلهم  عاوز اخطبها  .. روحت انا  لوحدي واتكلمت ووالدها وافق واتفقنا  ع يوم الخطوبه وجبت  الدبله هى دهب وانا فضه :
- ليه دبلتلك مش دهب ..
- لان انتي تستاهلي  الدهب واحسن حاجه فى الدنيا عارفه انها صغيره بس ربنا يقدرني  واجبلك  اكتر
إبتسمت بخجل ولمست  دبلتها  : انت متعرفش الدبله دى مكانها فى قلبي ايه .. قد ايه كنت مستنياها  وكنت بدعي  تكون هنا فى صباعي دا .. تكون منك ..!
اتفاجئت من كلامها ومش مصدق انها هى كمان بتحبني  .. بتحبني  رغم أننا لا اتكلمنا ولا شوفتها  غير كام مره معدوده  :
- انا .. تقصديني  انا ..؟
- ايوه .. هو فى غيرك معايا دبلته 
- انتي ..؟
ابتسمت : بعدين هتعرف كل حاجه ..!
رجعت البيت ومش مصدق انها من نصيبي خلاص وربنا حققلي  امنيتي ..فعلا ربنا كريم وكرمه كبير .  طمعت فى كرمه اكتر نجتمع  انا وهى فى بيت واحد .. اشتغلت وربنا يسرلي  الحال .. لما ارجع من الشغل صوتها كان الراحه ليا .. لما ببص فى عينيها  كل التعب بيروح.. !

فى ااقل من سنه اتجوزنا  وفى مره قاعدين مع بعض فى ليله شتويه بتمطر وهى واقفه زى الطفله بتلمس  المطر ومبسوطه :
- مبسوطه ؟
- انت متعرفش ان انا عايشه حلم عمري ..؟
- ازاى  ..؟
-  هحكيلك حدوته ..انا فى مره طلعت البلكونه لمحت واحد بيبص عليا .. قولت من قاصد لكن اتكررت  وكنت بتعمد  ادخل البلكونه علشان اشوفه وكان بيبقي موجود .. ببقي نازله الشارع واحس بنفسه  معايا ويبقي مطمنه  مبيكلمنيش  بس ببقي مطمنه لوجوده "هو "   .. لما هداني  هديه كانت اغلي هديه فى حياتي .. إتمنيت و دعيت ربنا يجمعنا بحلاله  ويكون خير ليا .. انا لا بحب التسليه  ولا تضيع الوقت ولا بحب اتوجع  بحجه  النصيب.. حبيته اكتر لما مجازفش  وقرب  من غير ما يحدد هيعمل ايه .. حبيته اكتر لما لاقيته بيحارب علشان يجيب دبله  دهب ليا ودى عندي بكنوز  الدنيا.. حبيته لما حسيت  انه لا حرجني  ولا استغلني  ولا قال اجرب .. حبيته اكتر لما أفعاله ثبتت  إحساسي  انه هو دا نصيبي .. حبيته لانه انت !
مسكت ايديها : ربنا يقدرني واحبك اكتر 
وكانت بتشرب حاجه دافيه تدفيها  فجاءه لاقيتها  سابتها واترمت  فى حضني وضمتها  ..!
- مالك ..؟
- بردانه ..
- معقوله متدفتيش دى الكوبايه سخنه لسه
-   اقولك ع حاجه ..؟
- قولي ...
- انا كنت فاكره لما أشرب حاجه دافيه احس بالدفء  لكن لا لما اكون فى حضنك  قلبي وروحي  بيحسوا  بالدفء اكتر   ..
ضمتها  اكتر فى حضني هي افتكرت علشان هي  تتدفي   لكن الحقيقه  انا الل بحس بالدفئ  وهى معايا وفى حضني  💕..! 

شخبطة "هو وهي "
يارا سمير
اعتبروها اسكريبت وقولولي رايكم 💙
ولو عجبتكم الشير بيفرح ع فكره 💙🙈

اتكتب  حالا من وحي الاجواء الممطره المحببه لقلبي  مع الإعتذار  لمشاعري  السنجليه  انا وبعض الصالحين 🌧🤣

  إعتبروها إسكريبت  Donde viven las historias. Descúbrelo ahora