فْـرِيـزِيّـا: Innocence&thinking

52 6 2
                                    


"الثاني عشر من ديسمبر لعام 1990"
"الساعه:التاسعه صباحـًا"

لـطالما إعتدتُ على كتابة خواطري وكل ما يشغل بالي بين دفتي دفتر ملاحظاتي القديم ،لـذا مرحبـًا بكِ يا صديقتي الجديده ،لا أعلم بـماذا أناديكِ بعد ،ربما سـأدعوكِ سـالڤيـا ،فـتلك الزهره التي رُسمت على غلافكِ تذكرني بتلك الزهره التى لطالما أحببتُها...إن لونها الأزرق يعني "ٱفكر بكِ"
ولـهذا إخترتُكِ لتكوني شاهده على ما بقلبي..فـبقلمي وأوراقكِ ربما سأستطيع التخلص من تلك المشاعر بداخلي ،تلك المشاعر التى لم يكن يجب أن تولد من الأساس...
إنها أخت صديقي المفضل، ربما تفكرين بأنها ليست مشكله حقـًا ،ولكني مازلتُ مترددًا بالإعتراف لها...فـهم لا يمكن أن يقبلوا بشخص مثلي ، أعني لقد خضت العديد من العلاقات سابقـًا،أعمل بدوام ثابت ولكنه بالكاد يكفي حاجتي...كما أنهم متعصبون دينيـًا قليلاً ،أو ربما كثيرًا؟!
لا أعلم لـمِا دومـًا أختار الشخص الخطأ، هل لأنني مازلتُ أبحث عن شخصيّ المناسب؟! مازلتُ مُشتتـًا حقـًا يا مُذكرتي العزيزه..
ها أنا ذا أراها قادمه، إنه وقت عملها في ذلك المشتل، ربما سـأذهب لتناول الإفطار إلى أن تنتهي ثم أعود لرؤيتها..

-

"الساعه الواحده ليلاً"
لم أستطع النوم بعد ،أشعر بالذنب حقـًا قلبي يؤلمني..لقد قابلتُ برنارد اليوم ،لمِا أشعر وكأنني أقوم بخيانة ثقته بي؟
أنا متردد حقـًا،ماذا ينبغي أن أفعل؟هل أحاول دفن تلك المشاعر أكثر؟ربما يجب أن أتوقف عن مراقبتها،نعم هذا ما يجب فعله..

-

"العشرون من ديسمبر لعام 1990"
مر أسبوع فقط ولم أستطع التخلص من صورتها بمخيلتي...حين أراها صدفةً لا أستطيع إبعاد ناظريي عنها ،أجد قدماي تأخذاني إلي مكان عملها دون أن أشعر.
أشعر وكأن عيناي تخبرها بـكل شيئ
فـلا يمكنني أن ٱخبئ إفتتاني بشعرها الحريري الأشقر كـ أشعة شمسٍ في منتصف الليل ...عيناها الزبرجديه التى أخذت من السماء فجعلت وكأن الطير تحلق بهما ،وأما عن إبتسامتها فقد عجز الكلام عن الكلام....فـكيف لي أن أكف عن التفكير بتلك التي أسرت قلبي وروحي قبل أن ألقاها؟

-

"الخامس عشر من نوڤمبر لعام 1991"
مر عام كامل منذ أخر مره رأيتها بها فـقد لاحظ برنارد أنني دومـًا أقف أمام مكان عملها وأصبحتُ خائفـًا أن يؤذيها لـذا إبتعدت ،وقد كذب من قال أن البعيد عن العين بعيد عن القلب ،فـ كل يومٍ كنتُ أحترق شوقـًا لرؤيتها والغرق في بحر عيناها التى آهمت بهما عشقـًا...
لطالما كان القدر ضدي ولكن اليوم قرر منحي فرصة لأول مره منذ عام، فـ أنا الأن ذاهب لزفاف إبن برنارد ،نعم فـ برنارد قد تزوج في الثامنة عشر وهو يكبرني بـعدة أعوام لذا نعم لا بأس
بالتأكيد هي ستكون هناك ،وقد قررت بأن أعترف لها أخيرًا ،أرجو أن يمنحني القدر تلك الفرصه كامله حقـًا

سـَـالڤِـيّا / C.yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن