هِـيذر

110 5 3
                                    


كان الليل قد حلّ وتلك الغربان تُحلق حول ذلك المنزل الكبير ،يجعل الرعب يقفز لـقلب كل من يحاول الإقتراب من ذلك المنزل الواقع فى تلك المنطقه النائيه ،الشبه خاليه من السكان إلا القليل منهم...حيث جلس ذلك الرجل الستيني أمام مدفئته يتأمل فى تلك الأخشاب وهي تحترق ببطئ أمام أعينه يضع ذلك الغليون بـفمه بينما يتصاعد منه الدخان ببطئ..

"لقد أحضرناها سيدي" تحدث حارسه الشخصي بعد طرقه على باب الغرفه مباشرةً لترتسم إبتسامه جانبيه على شفتاه وهو ينهض بهدوء وأمامه حارسه متجه لـقبو منزله حيث تم تقيدها على أحد المقاعد.

"أعتذر على سوء الضيافه ،فـلم أتوقع قدومكِ اليوم"
تحدث لتجيبه بغضب قائله "لمـِا تفعل ذلك؟ألم تكتفى بقتل أبي وأمي وإخوتي؟"

"عزيزتي هيذر ،لـكم إنتظرتُ تلك اللحظه ،فـلم ٱرد قتلكِ بطريقه تقليديه مثلهم،فـأنتِ المفضله لديّ" تحدث ضاحكـًا
"لقد وقع إبنكَ من السلم بالخطأ ،لم يكن أبي من قتله" تحدثت ليتوقف عن الضحك وقد توسعت عيناه بغضب صائحـًا "هل تقولين أن موت إبني كان حادثـًا! لقد حاولتُ تخليص والدتكِ من ذلك العار الذى خلّفته لنّا والذي أدي لـموت أبـانا بـسكته قلبيه بعد هروبها وبـالنهايه قتلت إبني...مات إبني وأبي بسبب تصرف طائش منهما! وبالنهايه أنجبا حفنه من الأطفال اللذين لم يُفترض أن يولدوا...فـهم مصدر تلك الفضيحه التي سببتها هي لنا ،وعقوبتكم جميعـًا هي القتل،القتل فقط أتسمعين" برزت عروقه وإحمر وجهه أثناء صراخه وأكاد أقسم أنه مجنون حقـًا ،ذلك الرجل عقله ليس بمتزن أبدًا !
فـ لم تستطع هيذر الرد من ذهولها بصراخه ذاك..وكأن لسانها إنعقد وكل ما تفكر به هو تشانيول...تصلي بداخلها أن يصل قريبـًا ،فهى لم تكن يومـًا قويه ،كانت جميعها أوجه مزيفه...فـلا تزال تخاف الظلام ،تخاف التذكر ،تصرخ حين تأتي الساعه العاشره مساءً ،وأسوء مخاوفها يقف أمام عيناها الأن...
"أنت مجنون، وصدقني أشعر بجسدي يرتعش حقـًا،أحسنت" تحدثت ثم إبتسمت بجانبيه قائله "ولكنه أخبرني بأن أصمد وأكون شجاعه أمام مخاوفى ،لـذا سأنتقم منك شر إنتقام...سأجعلك تتعفن بالسجن تتمني الموت كل يوم ولن تناله أبدًا ،ستصلي لهم لكي يسامحوك وستدرك بأن الأوان قد فات يا برنارد"

"اللعنه عليكِ" صاح ثم أخرج تلك السكين متحدثـًا "بل أنا من سأتلذذ بقتلكِ الأن يا إبنة أختيّ العزيزه"
وقبل أن يقترب منها تم إقتحام الغرفه ليقع السكين من يده ناظرًا حوله برعب

"برنارد مادوف ،سلم نفسك فلا مجال للهرب الأن" صاح هاري ومعه بعض رجال الشرطه ممسكين بأسحلتهم مصوبينها عليه

"أكرهكِ ،سأرسلكِ للجحيم معهم أقسم" صاح ذلك المدعو برنارد بينما إثنان من رجال الشرطه قد قيدوه وأمسكو به لتقترب هيذر التى أشارت لرجال الشرطه بأن يقفوا ثم رفعت يدها لتلكمه بشده حتى وقع أرضـًا بينما تساقطت الدماء من أنفه...
دلفت خارج المنزل راكضه لتجد كلًّ من تشانيول وبيكهيون ودي أو وشيومين ونايل وكاى أمامها ،ركضت بإتجاههم متحدثه "شكرًا لكم يا رفاق"

سـَـالڤِـيّا / C.yWhere stories live. Discover now