اليوم الثالث

382 34 7
                                    


مَنْ صَبَّ فيكَ هذا الحُسن وَ اسْتَباح عَذابِي؟...

_minso

__

اليوم وبفضل زقزقة عصافير المُزعجة إستطاعت أن تنهض مبكراً لتحضّر ما يسمّى بفطور لعشيقها النائِم

تركت الفطور ليبرد فيما تتجه للخارج من أجل جولتها القصيرة لقطف الأزهار

تنشّقت بأكبر قدر من الهواء
لا شيء أجمل من نسيم الصباح ، حسناً بعد جمال يونغي

إبتسمت وهي تنظر إلى رماد الحطب الذي تكوّن من إحتراقهُ البارحة
شعور لطيف داهم معدتها بسبب تلك الذكرى .... ليس العزف ، بل ما بعدهُ

قاومت إمتداد إبتسامتها بوضع أناملها على شفتيها

" تذكّري ما خرجتِ لأجلهُ "

خاطبت نفسها لتتجه نحو كومة الأزهار الأولى التي وقعت سواديتاها عليها

قفطت إثنين ، ثلاثة ، بل جمعت ما يكفيها

لتستدير بغية العودة

ولكن ما يقف خلفها جعلها تجفل بمكانها لتحضن جانب قلبها بيديها من الخوف

" الرّحمة "

هي أرادت اللعن ، ولكن ليس أمام قطّة لطيفة

" مرحباً يا جميلة "

إقتربت لتدلّك فروتها ، وسرعان ما خرخرت من توددها !

" أوه ، بل يا جميل "

قرأت أسمهُ بالطوق الذي يعانق أسمهُ لتدرك بإنهُ مملوك

" سِيدْ؟ ، هل ضعت يا صغيري؟ "

نهضت تنظر يميناً ويساراً بحثاً عن إشارة لوجود أحد ما ، ولكن لا شيء

نظرت للأسفل لتجد الهرّ يعانق قدميها ويدور حولها بلطافة بالغة لتبتسم

" لا بدّ إنّك جائع "

سماع صوت خرخرتهُ دليل على موافقتهُ بالحديث

" حسناً ، لندخل ونطعمك مع الهرّ الآخر "

تبعها وهي تتجه للداخل لتبتسم

عادت للمطبخ وهي لا تدري بماذا تسدّ جوع هذا الهرّ

أخرجت الحليب من الثلّاجة لتسكبهُ في وعاء يناسبهُ حجماً وبكميّة كافية لتقدمهُ لهُ

IN THE SOOP ||M'YGWhere stories live. Discover now