الفصل السادس

16.4K 773 242
                                    

اقترب اكثر ثم خلع نظارته وجلس إلى جانبها وقال بهدوء :
ـ إزيك يا سارة..

التفتت إليه ونظرت إليه بغرابة فأبتسم بخفة قائلاً :
ـ طبعاً زهقتي من قعدة البيت مش كده!!

سألته سارة بغرابة :
ـ مين حضرتك!!

أجاب شريف بهدوء :
ـ شريف الصيرفي.. مدير فارس اخوكي في الشغل

اومأت بخفة وهي لازالت تنظر إليه بغرابة فسألها بهدوء :
ـ فارس فين يا سارة؟!!

سارة بإنكار :
ـ معرفش

ابتسم وسألها بشك :
ـ متأكدة؟!

اومأت بتأكيد فمد يده ببطئ ومرر اصبعيه على وجنتها قائلاً بنبرة غير مُريحة :
ـ مكنتش اعرف ان فارس عنده اخت قمر كده!

عادت برأسها للخلف وهي تنظر إليه بأرتباك وعدم أرتياح

فأبعد يده وتنهد ثم قال بهدوء :
ـ اسمعي يا سارة.. فارس زي اخويا الصغير وانا عايز اساعده.. هروبه ده مش في صالحه ابداً .. محدش قاله من الأول يورط نفسه في جريمة قتل و..

قاطعته برفض وأستنكار :
ـ بس فارس معملش حاجة.. مش قاتل ومش مجرم

شريف بخبث :
ـ ولو قولتلك اني شوفته بعيني وهو بيقتل!!

سالت الدموع من عينيها وهمست :
ـ لا.. مش مصدقة

شريف بهدوء :
ـ طبيعي يكون صعب عليكي انك تصدقي حاجة زي دي عن اخوكي الوحيد .. بس صدقيني هي دي الحقيقة .. انا نصحته كتير يبعد عن الطريق اللي ماشي فيه ده .. لكن مبيسمعش من حد.. لحد ما الامور خرجت عن السيطرة

نظرت للأسفل بحزن شديد وهي تبكي فقال شريف :
ـ قوليلي هو فين!! .. لو ساعدتيني أوصله قبل البوليس ما يوصله وقتها بس هقدر اساعده ويمكن اقدر اخلصه من الورطة دي خاالص

سارة بخفوت :
ـ انا معرفش هو فين..

صر اسنانه وهو يوشك على فقد صبره وقال :
ـ لو بتحبيه بجد هتعملي اي حاجة علشان تساعديه.. ساعديني علشان اقدر اوصله

سارة باكية :
ـ طبعاً بحبه وبحبه اكتر من اي حد بس انا معرفش هو فين!

جذبها من شعرها فجأة فشهقت بصدمة ونظرت إليه برعب فقال بفحيح :
ـ اسمعي يابت.. احسنلك تتكلمي وتقولي هو فين والا وقسماً بالله لأخليه يترحم عليكي

سارة ببكاء وخوف :
ـ معرفش.. معرفش..

جذب شعرها اكثر وقال بحده :
ـ عارف انه بيكلمك.. لما يكلمك قوليله ان انا كده ليا عنده امانتين وان حسابه معايا بيتقل ولو مرجعليش اللي ليا انا هخليه يترحم ع اللي ليه.. فاااهمة!!

تركها فشهقت ببكاء مرتفع ثم وضعت كلتا يديها على فمها وهي تبكي وتنظر إليه بخوف بينما هو نهض وقام بأرتداء نظارته ثم غادر فنهضت وهي تشعر ان ساقيها لا تحملانها.. نظرت حولها بخوف وتوتر وهي لازالت تبكي ثم سارت بخطوات سريعة.. فأسرع.. فأسرع.. حتى ركضت

أسيرتـي | غرام الفارسWhere stories live. Discover now