Part 31

22.8K 1.2K 207
                                    


الكثير من الروائح النتنه كانت تصل لأنفها.. المكان بدى قاحلا جدا، الارض متيبسه و لا يتواجد شيء اخضر هنا.. الكثير من الاشخاص يجلسون على الارض، منهم من ينام عليها و منهم من يبدوا على وشك الموت.. اصوات ضحكات خليعه عاليه تصل لأذنها.. منازل متهالكه بالكاد يمكن تسميتها منازل بدت كشيء متهالك يكاد السقف يتهاوي من مجرد نسمه عابره

وقع نظرها على امرأه عجوز قصيره ترتدي ملابس سوداء و سلسله من الجماجم حول رقبتها.. شعر ابيض طويل جدا غير مرتب، الكثير من الاساور حول يدها مصنوعه من الريش الاسود و بعض الاسنان الغريبه. نظرت تلك العجوز لعينها فجأه مما جعلها تهرول للأختباء خلف ظهر ألكسندر العريض متشبثه بقوه بردائه الاسود. استدار نحوها بهدوء من دون نطق كلمه واحده، في حين انها فهمت جيدا تلك النظرات الهادئه التي يطالع بها

"ف.فقط، تلك العجوز مخيفه"

نطقت بتوتر، هل يفترض انها قريه؟ هذا المكان يبدوا مختلفً جدا عن المكان الذي رأته في السابق.مريع و الكثير من الروائح المقززه التي تزعج انفها، ادخلت رأسها بظهره و هي تستنشق رائحته.. انها افضل بكثير من ما تشمه في هذه اللحظه

ما تفعله بالفعل ارسل رعشه غريبه إلى جسده، رعشه لم يشعر بها من قبل و ذلك بدى غريبا بطريقه جميله و مرعب ايضا.. امسك يدها بقوه لم يتعمدها ليبعدها عنه بسرعه.. ان لم تتوقف عن ما تفعله ربما يصبح مهووس بشده بلمسها.. و ذلك ما لم يتقبله، التشبث بشخص اخر و الوثوق به هو اخر ما قد يريده..لن يحصل سوى على المشاكل من هذا

" لا تقتربي مني"

نطق بصوت قاطع مخيف بالنسبه لها مما جعلها تومئ بسرعه. اغضابه هو اخر ما تريد فعله الان.. البقاء بمثل هذا المكان المقزز المليئ بالاشخاص المريبين هو شيء مخيف بحد ذاته كما انها تجزم انه سيتركها وحيده ان اغضبته فلا يبدوا بنظرها انه يهتم حقا

اكمل سيره بينما هي اكتفت بأمساك سترته السوداء فقط، عينها كانت تطالع كل من يمر امامها بخوف شديد و قلق. مجموعه رجال مخيفه كانت تحدق بها بطريقه مريبه اخافتها، ابتسامتهم القبيحه قد جعلت اوصالها تتجمد، ابعدت نظرها عنهم بسرعه لتمسك مقدمه قلنوسها تشده للاسفل بقوه. انهم ينظرن لها بنظرات مقرفه حتى و هي لا تنظر جزء من جسدها و ذلك يجعلها تتقزز بشده
النظر للارض الصحراويه هو افضل خيار لها في هذا المكان القبيح

بعد مده توقف ألكسندر فجأه مما جعلها تتوقف ناظره للأمام بأستغراب قبل ان تنظر للنزل المتهالك امامها.. نزل صغير متهالك بثلاث طوابق. كل هناك من يخرج منه و من يدخل إليه يبدو على وجهه الانزعاج او التضايق ربما ايضا الملل.. ابعدت نظرها عن النزل لتنظر لالكسندر بحيره

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن