" الماضي مرآةٌ لحاضرنا و مُستقبلنا، ويا أسفاه أن ذلك رغم أنوفنا ! " البشر يعيشون في غفلةٍ عن عالم خِفِّيٍّ مُقابلٍ لهم، ومِن حُسن الحظ أنه منفصلٍ عنهم، حتى لا ينالوا جُزءًا من فساده و ظلامه الذي اختلف عن خاصتهم، ليس وكأن البشر ملائكة ! الحروب، المعارك، انتهاء ممالكَ، وانبثاق أخرى من رمادها السابق، كُلها أحداثٌ قبل قرنين عصيبين على عالم الخوارق، ولم تكن أحداثًا في صالحهم. ومن ضمنها.. الليكانز و المستذئبين، والعداوة المحفورة بينهما على الدوام، وكأنهما خُلقَا لأجل إنهاء بعضهما، ما كان له تأثيرٌ سيء على عالم الخوارق. أنجلينا رامون تعيسة الحظ، الليكان التي ولدت من رحم المُعاناة، و ابنة لألفا يخاف على ابنته من الرياح القارصة، تنمو في سنواتها الأولى وسط قطيعٍ مُتعصِّبٍ لا يتَّبع الأوامر، وفي دماءه تتواجد عداوة لليكان. أنجلينا لم تكن محبة لذلك، و واجهت سنواتٍ منعزلةً، كارهةً للأمر وخائفة، والصمت كان ملاذها الأخير، إلى جانب الكتب و ذكرياتٍ غير مألوفة. ولن يبقى شيءٌ على حاله.. فـمُنذ جاء يوم السابع و العشرون من ديسمبر، في عامها التاسع، وقد تغيَّر كُل شيء.. بالكامل. هل كان تغيُّرًا ذا مُنحنى جيَّد، أم أن الحياة لن تكونَ في صفِّها دائمًا؟