Winter Bear (Kim Taehyung)

part 3

تجلس بطلتنا وسط ذلك الثلاثي المكون من أختها لونا، وأمها وأبيها اللذان جاءا فجأة وبدون اخبارهم حتى، وهم بالفعل قد عرفوا بكل ما حدث...

السيدة لي وهي تمسح دموعها: كيف حدث كل هذا وأنا لا أعلم بأي شيء؟
صوفيا: أومأ لقد كنت س..
أوقفها عن إتمام كلامها صوت والدها الذي صدح في المنزل
السيد لي: يكفي... غدا سوف نذهب أنا وأنت لطبيب حتى نتخلص من هذا العار
صوفيا وهي تبكي: عار؟ هل تقول عن ابني عار؟
أطلق الأكبر ضحكة مستفزة ليستقيم من مكانه ساحبا زوجته خلفه وقاصدا أية غرفة يجدها أمامها ليقول وهو مكمل طريقه
السيد لي: سوف أنام الآن، أريدك جاهزة في الصباح الباكر لكي لا نتأخر عن الطبيب

فور اختفائهما عن الأنظار حتى نظرت لأختها التي استقامت هي الأخرى متوجهة نحو غرفتها
مما جعل صوفيا ترتمي على الأريكة باكية بكل قوتها ظنا منها أن هذه ستكون نهاية ابنها.. فلذة كبدها
التي لم ترى نور الحياة بعد..

رفعت عينيها بعد دقائق لتلمح أختها تسرع نحوها وبيدها حقيبة سفر موضعتها أمامها..

لونا: هنا كل ملابسك، هذه بطاقتي البنكية سوف أرسل لكي عبرها نقودا كل شهر، وهذه المحفظة بها بطاقتك الشخصية، ثمن تذكرة القطار، و كذلك ورقة بها رقمي الجديد الذي سأتواصل به معك.

لم تفهم المعنية شيئا لتعطي لأختها نظرة تستفر عن ما يحدث ودموعها لا تزال عالقة على خدها

لونا: هيا فلا وقت لدينا، إن استيقظ إحداهما فستفشل الخطة..

أعادت النظر لها بمعنى "ماذا يحدث؟"
لتتنهد الكبرى مفسرة كل شيء
لونا: أنت تريدين من صغيرك أن يبقى على قيد الحياة، لذلك يجب أن تهربي وحدك، وجهتك هذه المرة هي دايغو، ستبقين هناك إلى أجل غير مسمى..
صوفيا: ح...حقا؟! لكنني لا أملك مكانا أمكث فيه هناك؟!
لونا: هذا مفتاح بيت صديقتي القديم، لقد طلبت منها أن تتركه لي فقد كنت أقرر قضاء العطلة هناك، وها هو الآن قد بقي معي لذا اتخذي البيت مسكنا لكي إلى حين تجدين بيتا آخر ...
صوفيا: وماذا عن والدينا..؟
لونا: الأمر كل هو أنك هربت ولا أحد منا يعلم مكانك..
صوفيا: وهل...
لونا: اووف اسئلتك لا تنتهي، هيا فالوقت يداهمنا

ألبستها معطفا لتتبعه بقفازات ثم وشاحا لفته حول عنقها، وبعد وداع صعب على كلتيهما ها هي الآن تلك الأم الشابة تجلس في محطة القطار منتظرة وصوله..

....................

دايغو... المدينة الرائعة المعروفة بجمالها الخلاب
تمشي بأحد شوارعها بطلتنا المسماة بصوفيا بينما الطريق أمامها مجهول ، لا تدري ما يخبيه
لها الدهر من مفاجآت...

ها هي ذي تدلف البيت الذي دلتها عنه أختها ليكون أول ما تفعله هو ترتمي على ذلك السرير لتنام لأن طلوع الشمس لم يتبقى له سوى دقائق معدودة..

بينما في بيت آخر تعلوا صرخات الوالد الذي يبحث عن ابنته التي لا أثر لها وهو يتوعد لها ولإبنها بالجحيم

وبالعودة لبطلتنا نجدها تتقلب في سريرها بسبب الألم في أحشائها ، يمينا ثم شمالا، لتباغتها رغبة في الاستفراغ فكانت وجهتها الحمام لتخرج كل ما كان داخلها،
وها هي ذي تجلس أرضا بينما تستند بظهرها على حائط الحمام ودموعها تنساب على خدها كالشلالات بينما تلطم حظها البائس وهي تخاطب ذاتها

Sophia pov:
انظري لحالك آنسة لي، حامل بالعشرينات من عمرك ولست متزوجة بل ولست مرتبطة أصلا،
وزيادة على ذلك وحيدة ولا أحد ليعتني بك حتى في خلال حملك...
يال العار...
Sophia pov end.

بعد دقائق مطولة من البكاء والنحيب ها هي تستقيم مستكشفة البيت فلم تتح لها فرصة لذلك البارحة...

لقد كان بيتا مناسبا لها لكن لا يمكنها المكوث فيه لأطول مدة فهو في الأصل لا يعود
لها أو لأحد أقاربها...

فجأة التقطت مسامعها صوت دقات على باب البيت فاستغربت أشد الاستغراب لأن لا أحد يعرفها بهذه المدينة، وكيف لأحد أن يعرفها وهي وصلت هناك لتوها...
لقد بلغ خوفها أشده ظنا منها أن والدها وجدها،
لكن إن كان هذا والدها لما دق الباب بكل هدوء هكذا،
من يدري من الطارق.

اقتربت من الباب ببطء آبية النطق ولو بكلمة وواحدة، وضعت أذنها على الباب لتسمع كحة رجل،
إذا الطارق رجل، ومن سيكون؟

استقرت على أن لا تفتح وتراجعت ببطء، لكن حظها العاثر جعل منها ترتطم بذلك الأصيص الذي أسقطته أرضا، تبا، لقد علم الطارق أن هناك أحدا بالبيت...

وبعد ثواني معدودة تكلم من خلف الباب صوتا عميقا عمق الآبار في الأراضي المخضرة..

"حبيبتي، أعلم أنك هنا وأنك عدت لذا أرجوك أخرجي عندي لن آخذ من وقتك الكثير.."

حبيبتي؟ ما الذي يهذي به هذا الشخص؟ لا بد أن أخطأ البيت؟ على ما اظن

اختارت الصمت جوابا لها ليعاود الشخص قوله

" حسنا على راحتك، لكنني لن أمل وسأنتظرك حتى توافقين أن تتكلمي معي، وحينها ستعلمين أنك مخطئة"

ما الذي يحدث بحق السماء؟ ألن تكتفي تلك المسكين بمشاكلها التي تنتهي؟ والآن هنالك هذا الشخص الذي لا تعرف ماهيته وهو ينطق بحبيبتي
ويطلب تكليمها، لابد أنك هناك قصة طويلة خلف كل هذا،
ولا بد أن يكشف الدهر عنها طال أم قصر..