part 40 :

1.8K 132 24
                                    


"اااه ما كل هذا الصراخ على وجه الصباح؟"

توقفت الحركة في ذلك البيت بينما رفع الكل أنظارهم نحو ذلك الوحش الذي خرج من غرفته للتو،
شعر مجعد، عيون منتفخة، آثار لعاب جاف على خدها،  و آثار أصابعها على خدها الآخر وذلك لأنها كانت نائمة على يدها

صمت لبضع ثواني، لينفجر الكل ضاحكا بعدها
- أوما، أنظري لوجهك في المرآة أنت مضحكة جدا

ضحك ذلك الصغير بعد نطقه لهذه الجملة مشيرا لوجه أمه...

-هيا تعالي، لقد حضرت لك حساء آثار الثمالة
دعتها والدتها لتلك الطاولة التي بدت غير كاملة لسبب ما

- أين أوني و زوجها؟

سألت صوفيا ليتكلف أخوها بإجابتها
- طيور الحب خرجا في موعد

"ااه" كانت جوابا متفهما، لتشرع في التهام بما هو أمامها بينما تمدح طبخ والدتها بين كل قضمة

لنترك الأوضاع الهادئة هنا و ننتقل إلى حيث يقود المدعو بووجين سيارته بسرعة و زوجته بجانبه تدله على الطريق في حين يطغى التوتر و القلق على كليهما

-أسرع أكثر

-لا يمكن سوف توقفنا الشرطة

-اه منك، كيف تضربه ضربة قوية، لقد أمرتك بضربه لكي يفقد وعيه لا ليفقد روحه
قالت لونا وهي تتفقد ذلك الجسد الممدد ف بالمقاعد الخلفية بذات السيارة.

يبدو أن هذين الزوجين يخططان لشيء ما بينما يعتقد الكل أنهما بموعد

- أنا الملام على كل هذا اتبعتك في خطتك الغبية هاته

- لا تصرخ علي، فهذا هو الحل الوحيد كي تعود الحياة لأختي

"تبا لكما" شتم تحت أنفاسه ولحسن حظه لم تسمعه التي بجانبه، أو بالأصح تظاهرت بعدم سماعه

رنين هاتف سمع بتلك اللحظة، ولن يكن هاتف لونا ولا زوجها، بل كان هاتف الشخص الثالث بالسيارة، تكلفت لونا بانتشال الهاتف من جيبه و قطعت الخط بوجه المتصل الذي لم تتعرف عليه، ثم أخذت زمام الأمور مسجلة رقم أختها ثم كتبت لها رسالة من ذات الهاتف الذي لا يخصها...

رجوعا إلى ذلك البيت حيث رتبت صوفيا مظهرها و وضعت قناعا على بشرتها التي باتت تشبه قشرة طماطم مجففة

تدندن ألحانا مبهمة لمن هم بحولها، لكنها ألحان تشكل جزءا لا يتجزأ منها

هي تشبه الببغاء الأزرق
هل يمكنك أن تطيرين نحوي
أنا أريد أن أحصل على يوم جيد جيد قليلا
يوم جيد يوم جيد
أنت تبدين كالدب القطبي
تنامين بسعادة كبيرة
أنا أتمنى لك ليلة سعيدة
ليلة سعيدة

يال الذكريات السعيدة، لكن لا تقلقوا لربما قد تعود تلك الذكريات قريبا

وها هتفها رن معلنا عن وصول رسالة، فتحتها لتجد رسالة من رقم لن يسبق أن سجلته، محتوى الرسالة جعلها تستغرب، بل انتشلت ذلك القناع من وجهها رمته في لا وجهة، وهرعت نحو غرفتها تنتقي ملابس لائقة لكن بوتيرة سريعة..

-أوما، ماذا يحدث إلى أين أنت ذاهبة ؟

نطق ذلك الصغير الذي يرى والدته تتجهز بسرعة

- أنا... أنا ذاهبة.. ل... نعم نعم..

وهنا بني حاجز على لسانها يمنع خروج كلمات مرتبة

-هل لديك شيء مهم؟

- نعم نعم

تقدم ذلك الصغير نحو والدته أوقفها من يدها وأجلسها على السرير، توجه لخزانتها، واضعا وسادتين تحت قدميه لعله يصل لمستوى الملابس، أخرج سروالا أسودا، وبلوزة باللون البني، وضع القطعتين بجانبها ثم توجه هذه المرة نحو منضضتها منتقيا عطر الفانيليا الذي يحبه فوضعه فوق قطع الملابس التي انتقاها.

-هذه الملابس مناسبة لك أوما

وأخيرا صعد فوق السرير ليصل إلى مستوى والدته مانحا إياها جرعة حب

- وهذه القبلة لحسن الحظ، والآن هي اسرعي لكي لا تتاخري

أرأيتم كم هو ظريف هذا الطفل، هي حتما محظوظة لامتلاكه في حياتها

- ماذا كنت سأفعل من دونك؟

هي حتما متأثرة بفعل ابنها فهو تصرف كشخص عاقل للتو، لكن لا وقت لذلك فما هو أهم في انتظارها

- إلى أين؟

-لا تنتظروني على العشاء

جواب سريع أجابت به والدتها وخرجت مسرعة من الباب

- يا ترى إلى أين ستذهب هذه المرة؟

- أمي لديها أمر مهم
وهنا تكلف سوجون بإجابة جدته

............................... ا

وأخيرا قد وصلت لوجهتها، مسافة شعرت كأنها أطول من المسافة بين الأرض والشمس

تنفست الصعداء ثم شرعت في الطرق على الباب

وبعد ثواني قليلا قد فتح الباب، لكن لم يظهر من خلفه أحد، فتقدمت للأمام، خطوة ثم أخرى، نفس ثم آخر وهي تتقدم باحثة بعينيها عن من دعاها إلى هنا

ثم...

ثم "مفاجأة" قد أغلق الباب بإحكام من الخارج

Winter Bear (Kim Taehyung)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن