عالمان

عالمان2

الفصل4

في اليوم التالي

أستيقظت مبكرا هذه المرة.. أشعر براحة كوني لم أر كابوسا
هذا بفضل والداي..أنا شاكرة وبشدة

أنضممت لهم على المائدة وهناك
قلت: أمي،أود أن أذهب لطبيب النفسي..
أوقف ثلاثتهم الطعام
فقالت والدتي: خير ياأبنتي،لم الطبيب النفسي.. ؟
قلت: أريد أن أعالج نفسي...بقائي هكذا لايحتمل..
أبي: لك ذلك طالما انه يشمل علاج نفسيتك.. عزيزتي أصطحبيها لأفضل طبيب نفسي..
يورا: هل أتي معكم؟
أمي: عزيزتي أنتي لديك دوام الأن لاتتهربي..

كأن الذكريات عادت فتبسمت وقلت: أمي محقة يورا فأنتي في السنة الاولى الأن وعليك بذل جهد كبير..

يورا بضجر: ارررههه أختي…

أمي: بعد أن ننهي الأفطار سنذهب..

تبسمت وأخذت أكمل إفطاري
بعد أن أنتهيت ذهبت لأغير ملابسي
فخرجت أنتظر والدتي
نظرت يمينا ثم يسارا ورأيت حيث المكان الذي وقفت فيه مع ريوزان وكيف كان يتحدث معي ويقبلني
شعرت بإنقباض ورعشة في جسدي
أحنيت رأسي وقلت: كفاك عودة لذهني...أنت تعذبني...
أفزعتني والدتي بقولها: هيا لنذهب.. ماالأمر..
قلت: لاشيئ...هيا..

وذهبنا حينئذ للطبيب
عندما دخلنا لغرفة الطبيب كان كبيرا وله نظرة حذقة
مجرد ان نظر إلي قال: أنتي المريضة اليس كذلك؟
تفاجئت ووالدتي بحديثه المباشر

فقالت والدتي: أجل،طبيب جئتك خصيصا لأني سمعت بك وبصدق عملك ،أبنتي منذ خمس سنوات عانت من شيئ نجهله وإلا الأن تعود اليها هذه المعاناة.. هل ..يمكنك علاجها..

أمسك نظارته الدائرية وخلعها وقال: علمت هذا فهي ليست بخير.. سيدتي يمكنك الأنتظار خارجا ريثما أعاين أبنتكِ.

نظرت إلي ثم اليه وقالت: حسنا..
أمسكت يدي وقبضتها ثم خرجت
نظرت بدوري للطبيب فقال: تفضلي بالجلوس أيتها الأنسة..
ذهبت وجلست حيث أشار لي
فقال بعد صمت قليل: ماأسمك؟
قلت: سورا ..
قال: سورا سان،أخبريني عن هوايتك..وقبل ذلك لاتتشنجي في الحديث .
قلت: حسنا...أحب عزف البيانو وأحب الكتابة بعض الشيئ...أحب سماع الألحان القديمة والحديثة...

قال: كيف هو أسلوبك في التعامل مع الغير.
قلت: جادة،أتي في الموعد وأسلوبي في الحديث مع الطرف الأخر لا تشوبه شائبة.

نظر إلي وقال: طفولتك كيف كانت..
قلت: كانت مسلية،أمضيت حياتي في اللعب مع والداي وصديقتي شيني وصديقي هال كن دائما مانلعب.. طفولتي كانت ممتعة لأنها مليئة بالذكريات مع عائلتي وصديقاي..

قال: هل قتلتي حيوانا من قبل؟
نظرت اليه وقلت: لا.. !
نظر بدوره لعيني وأعاد السؤال
فقال: هل قتلتي حيوانا من قبل؟
أخذت افكر فتذكرت وقلت: كان عشا لعصافير.. لم أقصد قتلها كنت العب مع صديقاي وسقطت الكرة على العش ومات العصفوران الصغيران.. لم أقصد..