14 | b l a c k c a r .

221 24 1
                                    



لقد مضي أسبوعان مُنذ غادر جيمين منزلي، أشعر أن مشاعري تبلدت مُنذ ذلك اليوم

لم أخرج من المنزل من حينها، لم أكُن أجيب حتي علي أيّ إتصالات

أعتقدت أني سأعود لحياتي الطبيعية فور ذهابه لكِن ذلك لم يحدُث،
أدركت أنه ترك أثر كبير داخل حياتي

ترك أثر جميل، لا أستطيع المُضىّ و ذلك الأثر موجود بداخلي، داخل قلبي.

أتسائل هل يشتاق لي هو أيضًا؟ هل تأقلم معهم جيدًا؟

أتمني حقًا أن يكون سعيدًا معهم، أن يعود كُل شئ لطبيعته

و حينها أنا..
سأعود لا شئ في حياته كما كُنت.

- ماذا تُريد مُجددًا؟

لم أكُن أُريد حقًا أن أفتح باب منزلي و أستقبل أحدهم
لكنه كان يدق طوال الأسبوعين لذا لم أُريد تركه هكذا أكثر

- هيي جينمي-شي هل ستبقين جالسة داخل منزلكِ هكذا؟

- ماذا تُريد مني شيان؟

- أسمي هو كون، أريدك أن تخرجي معي قليلاً؟

- هل حبيبتكَ السابقة ستتزوج مُجددًا؟

سخرت ليقهقه و ينفي

- لا فقط لنخرج كـ أصدقاء

- متي كُنا أصدقاء أنا و أنتَ كون؟

- منذ الآن، هيا أدخلي و أرتدي ملابسكِ أنا سأنتظر هُنا

- أنا لستُ في مزاج للخروج، فلتجد صديق آخر لكَ

كُنت سأغلق الباب لكنه أعاقه بوضع قدمه
أشُك أنه هو من أخترع هذه الحركة، هو يفعلها كلما يزور منزلي

- أرجوكِ عليكِ أن تخرجِ من منزلكِ، هذا ليس جيد لكِ

- لا أـ...

ضيقت عيني بينما أنظر للسيارة السوداء التي قبعت أمام منزلي
لمَ تبدو مثل خاصة المشاهير؟

أيعقل أن جيمين بداخلها، هل سيخرج منها و يتجه ناحيتي يسحبني نحوه كأول مرة ألتقينا

حينها يستحيل أن أفلته و أجعله يذهب مُجددًا

يكفي جينمي أستفيقي من هذا!

- من الأرض إلي جينمي

- ها! هل كُنت تقول شيئًا؟

- أنتِ تشردين كثيرًا اليوم هل أنتِ مريضة؟ هل نذهب لطبيب؟

- لحظة واحدة

تجاوزت عتبة منزلي لأدفع كون قليلاً و أسير متجوزة إياه

وضعت قبضتي علي زجاج تِلك السيارة السوداء أدق عليها بخفة
لمَ أفعل ذلك؟
عليّ أن أتمسك بأيّ إحتمال يُمكنه أن يوصلني لجيمين.ي

- عُذرًا أنتَ لستَ ساكن هُنا أليس كذلك؟ مَن تُريد؟

- إن أردتِ رؤية جيمين، أصعدِ

𝙊𝙐𝙍 𝙎𝙋𝘼𝘾𝙀.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن