الفصل الأول

159K 4.2K 1K
                                    

كل سنة وأنتم طيبين، سنة سعيدة عليكم يارب، واتمنى الرواية تعجبكم يا قمرات وتتفاعلوا معاها ومتنسوش الفوت والكومنت
_____________

اكتفيتُ منكَ عشقًا
بقلمي:فاطمة محمد
الفصل الأول:

"لقاء طال انتظاره، أم انتقام تتلهف لتحقيقه"

أشرقت الشمس مصوبة شعاعها تجاه ذلك المنزل الأشبة بالقصور القديمة، الذي كان يعمه الكثير من الحركة والهمسات الخافتة بين الخادمات عن أحوال الجد كبير العائلة.
بعدما أصبح مبتهجًا، نشيطًا، كأنه عاد شابًا في العشرينات منذ أن أخبره محامي العائلة بتوصله وإيجاده لحفيدته الضائعة منذ سنوات.
وعلى الرغم من أنه لم يصدق في بادئ الأمر إلا أنه صُدم وأصبح بحالة من الجمود عندما أخبره أن نتيجة التحليل أثبتت أنها بالفعل حفيدته، مخبرًا إياه عن حياتها وكيف عاشت طوال تلك السنوات، فها هو قد وجدها أخيرًا بعدما بحث طويلًا ولم يستطع الوصول لشئ.

كما أمر الخدم الذين يعملون على قدم وساق لتحضير أحدى الغرف وأجملها لـ حفيدته المزعومة، نور عينيه أبنه أبنته الوحيدة.
صابر الحلواني، يبلغ من العُمر ثلاثة وثمانون عامًا، صاحب إحدى أشهر سلسلة للحلويات الشرقية بمصر، صارم الشخصية، متعجرف لأقصى درجة، تزوج مرتين، رزق بثلاث أبناء من الأولى، وعقب وفاتها وهو في ربيع شبابه تعرف على زوجته روفان ذات أصول أجنبية وعربية، ورزقا بفتاة اطلقا عليها اسم خديجة.
ابنائه هم (محمود، محمد، عبدالرحمن، وخديجة )
تزوج محمود من كوثر ورزقا بثلاث أبناء هم سليم، مهرة، آدم.
أما محمد فتزوج من سامية و رزقا بـ أبنان هما أيهم، إياس.
كذلك عبدالرحمن تزوج من فتاة تدعي هناء و رزقا بـ بسام، مروان.

دنا الجد (صابر) من حجرة ابنته بعدما طرق على الباب منبهًا إياها على الولوج، آتاه صوتها الهادئ المحب لقلبه آذنه له بالدخول، وقعت عيناه عليها جالسة على الفراش محتضنة ملابس أبنتها الصغيرة التي لم تستطع الأشباع منها، كما لم ترزق بغيرها، تنهد مقتربًا منها لا يطيق رؤية عبراتها وحزنها فطالما كانت ابنته المدللة والأقرب له من بين ابنائه، افترش الفراش جوارها ومد يديه رافعًا وجهها متأملًا ملامحها التي تشبه والدتها كثيرًا، فهى تبلغ من الُعمر ثلاثة وأربعون عامًا، ذات أعين رمادية، بشرة بيضاء، خصلات بنية، متوسطة الطول، ذات جسد نحيف.

ارتسمت بسمة طفيفة على وجهه ماسحًا لها عبراتها بحنان، متحدث بعتاب:
-أنتِ لسة بتعيطي من امبارح، المفروض تفرحي يا خديجة، دموعك دي مش عايز اشوفها تاني من بعد انهاردة، بنتك راجعة وهضميها لحضنك.

اكتفيتُ منكَ عشقًاWhere stories live. Discover now