الرابع عشر

23.6K 666 12
                                    

"ليس بيدي أن أقسو عليكِ بالكلمات،
كل الحروف تُحبك."

_ بلال راجح.

والصلاة والسلام على نبينا المجاهد الشهيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ إياد، أنا مش مرتاحة هنا، خلينا نرجع

_ فرح حوراء بعد يومين، ولأجلها احنا لازم نستحمل، بس بو انتي مُصِرة....

_ لا خلاص، هنفضل اليومين دول وربنا يعديهم على خير

تحدثت آية بتنهيدة ليمسح إياد على رأسها ثم نظر إلى شقيقته الأخرى الصامتة منذ فترة، ليسألها بهدوء ‌:

_ خير يا روبي؟

نظرت له أريب للحظات قبل أن تقول ‌:

_ إياد، أنا بجد مش طايقة اللي اسمها سميرة دي، وكمان قليل الأدب أبو طويلة، ولو أي حد منهم تجرأ عليا ولو بنظرة أو على اخواتي متجيش تعاتبني في تصرفي

ابتسم إياد بحنان واقترب منها قائلًا برفق ويده تمسح على خصلاتها القصيرة ‌:

_ بالاحترام تحرجي وتخرسي أي حد، غضبك يشيلك الغلط ويخسرك الحق، وكمان لو حد اتجرأ عليكم بنظرة أخوكي يحرق كبيرهم قبل صغيرهم، بس بشكل لائق

نظرت له باعتراض طفيف قائلة ‌:

_ يا إياد أنت بتعرف تتحكم في غضبك وبتعرف تفكر بأي طريقة وشكل لازم تتكلم، بس الناس مش كلها واحدة وأنا ليا طباعي اللي بتخليني أولع في اللي قدامي، أنا مش مجبرة أفكر في رد فعلي بينما التاني فعل بكل بجاحة ومن غير حساب لأي حاجة

_ قولتي اهو، بجح، فأنتِ باحترامك وتفكيرك هتترفعي انك تنزلي لمستوى لا يليق بكِ، وكونك أنثى فأنتِ سلاحك في عقلك يا أميرتي، اعرفي ازاي تدخلي اللي قدامك في جحيم بكلمة وبشكل لائق

غمزها في آخر حديثه مبتسمًا، لتبتسم أريب وارتمت عليه تعانقه قائلة ‌:

_ حاضر، هغير فكرة إني أحرقهم بالمعنى الحرفي إلى المجاز

قهقه إياد بمرح وداعب وجنتها، لتقول آية بتنهيدة مبتسمة ‌:

_ انتوا مش معقولين بجد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنتظر انتهائه من ارتداء ملابسه، تريد التحدث معه بما يعتمر صدرها، تنفست بقوة مستجمعة قوتها، نهضت بسرعة ما إن رأته لتجذب انتباهه وغير وجهته من المرآة إليها، وقف أمامها مبتسمًا، مال نحوها مقبلًا وجنتها بدفئ هامسًا ‌:

_ فاتنتي، اي اللي يشغل عقلها!

نظرت له بتردد قائلة ‌:

_ ريان، أنا عايزة اتكلم معاك في حاجة

الطبيب العاشقWhere stories live. Discover now