_ علشان أنا لو فضلت هناك أكتر من كدا هرتكب جناية، المهم مش عايز موضوع تجمعات العيلة دي تتفتح تاني لإني مش فاضي، هشام بيجاد الصبح كونوا في الشركة
ألقى حديثه بضيق لا يعلموا سببه وصعد آلى غرفته لتلحق به حوراء قائلة وهي تغلق باب الغرفة خلفها :
_ ريان، حصل إي لكل دا؟
رأت الضيق جليًا على ملامحه متحدثًا بانفعال :
_ حاولت أتجاهل فكرة أنهم استغبوني علشان أروح لهم بس مقدرتش، أنا أجلت شغل مهم واجتماعات وكمان سفر علشانه وفي الآخر يطلع مغفلني
اقتربت منه قائلة بهدوء :
_ متزعلش منهم، من حبهم ليك حاولوا يشوفوك، وكمان اللي شوفته إن مفيش أي سبب يخليك تبعد عنهم السنين دي كلها، ريان دول عيلتك وليهم حق عليك
_ حوراء أنتِ مش فاهمة ولا عارفة حاجة، خليكي برا الموضوع
رمقته بضيق قبل أن تتركه وتخرج، ليحترق هو وعائلته، ما شأنها هي تشغل عقلها في هكذا أمور هو حتى لا يكلف نفسه لشرحها لها!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلست على مقعد في إحدى الكافيهات التي كانت مطلة على الطريق، تتنهد بتعب وشعرها النحاسي منسدل على كتفيها ثم طلبت عصير لتعيد انتعاش جسدها، بدأت في الارتشاف منه وعيناها تمر على المارة حتى وقع بصرها على رجل قوي البنية طويل القامى على الناحية الأخرى من الطريق، ثم وجدت رجلًا ببنية مشابهة ولكن أقوى يقترب منه وهو يستمع لحديث الآخر المنفعل ببرود
أسندت وجنتها على كف يدها قائلة ببسمة بلهاء :
_ هيحصل إي لو كان نصيبي حلو كدا؟
تنهدت قبل أن تنهض وهي تضع المال على الطاولة، التفتت لترحل، خرجت شهقة خفيفة منها وقد اصطدمت بحائط ظهر فجأة بجانبها ليُسكب ما بقي من مشروبها على ملابسه
اتسعت عيناها قائلة بصدمة :
_ أنا بجد آسفة، مأخدتش بالي
رفعت بصرها لتتسع عيناها حيث أن هذا هو ذاك نصيبها الذي تتحسر عليه، بينما بيجاد الذي تجاهل شجار هشام معه حول إجباره للذهاب إلى الشركة، تركه وأتى ليأتِ لصديقه مشروب بارد لكي يهدأ غضبه حتى لا تصيبه ذبحة صدرية
ليكتمل الأمر عايه ما إن اصطدمت به هذه... توقف تفكيره وهو ينظر إلى أعين بنية واسعة وبشرة تميل إلى السمرة، ابتسم بجانبية قائلًا :
_ فِدا عيونك دولابي كله
هتفت ببلاهه وهي تحدق بهذا الغريب :
أنت تقرأ
الطبيب العاشق
Romanceتجمعنا الحياة بنصفنا الآخر في صدف تجعلنا نقول بكل غضب ورفض: لن أقبل بشخص مثل هذا في حياتي أبدًا!. ثم لا يكون نصيبك في الحياة إلّا هذا الذي أقسمت على طرده خارج جدران حياتك شر طرده، ويكون هو الفائز الوحيد بالفؤاد وصاحبهِ. هكذا هي، وهكذا نحن، وفي الن...