الثامن عشر

26K 680 20
                                    

‏ويمنعنِي الحياءُ برغمِ أنّي
أكاد أموتُ من شوقِي إليهِ

والصلاة والسلام على نبينا المجاهد الشهيد..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- رايح اجهز على ما تخلصوا

تحدث ورحل سريعًا، يستغل انشغالهم في تزيين انفسهم للحفل الذي بعد ساعات قليلة، ليردف أيان ينظر إلى أثره ‌:

_ هو كدا هيقدر يشوفها

تحدث أيهم بهدوء ‌:

- معلش خليه يشوفها دا من الصبح مانعينه بالعافية

ضحكوا جميعًا وهم يتذكرون اللكمات التي تلقاها كل واحد منهم بدون استثناء منه وهم يحاولون إيقافه عن الذهاب لها، ليكتشفوا جميعًا أن ريان أصبح عاشقًا …

دلف إلى غرفته بهدوء ليجد شقيقته وليان وكذلك شقيقتيها يجلسن على الفراش وكأنهم بانتظلر شيء ما، رفع حاجبه يردد ‌:

_ بتعملوا إي هنا؟؟

أن يجد أحد داخل غرفة نومه لهو أمر يبغضه، يقسم أنه لو كان في قصره وتجرأن على الدخول إلى جناحه لمزق رقابهن جميعًا، هذه غرفة خاصة لا يجوز لغيره وزوجته دخولها!

ونظراته الغير راضية لم تفهمها أيًا منهن وتحدثت ليان بحماس ‌:

_ حوراء بتقيس فستان ومستنيين نشوفها

رفع حاججبه يرمقها باستنكار للحظات قبل أن تلمع فكرة في رأيه ليردد بخبث ‌:

_ طيب، اطلعوا...

نهضت آية وأريب ورحلا دون التفوه بكلمة، بينما قالت كيان باعتراض وليان تقف بجانبها ‌:

_ لي يا أبيه؟

اجابها بهدوء وخبث ‌:

_ علشان أنا كمان عايز أغير يا أختي العزيزة ولما تخلص حوراء تعالوا شوفوها

أماءت له باقنناع على عكس ليان التي تحركت مرغمة للخارج بعد أن رمقها ريان بتحذير، لتتأفف خارجة مغلقة الباب خلفها قائلة بغيظ:

_ هو مش ممنوع يشزفخا غير بكرا بالليل، إي اللي جابه دلوقتي!

_ وأنتِ فاكرة إن أبيه هيمشي عليه الكلام دا

هزت ليان رأسها باقتناع، نعن، ريان يفعل ما يريد دون أن يعبأ بأحد، المهم أن يحصل ويصل إلى مراده.

جلس على الفراش وعيناه معلقة على باب المرحاض ينتظر خروجها ... لقد اشتاق لها للغاية فهو من الصباح لم يرَ ملامح وجهها البريئة الغير متناسبة مع جمال وجهها المثير وعيناها السوداوتن اللتان تشع بالبراءة !! لقد اشتاق لها حقًا وبشكل غريب.

خرج من شروده على صوت فتح الباب لتلمع عيناه بمكر يتحين رؤيتها كالذئب الذي يتحين فرصة الانقضاض على فريسته!

الطبيب العاشقWhere stories live. Discover now