٠٦: حائر قلبي

47 11 0
                                    


💜🌼
أرجو ان أدركك

_____
تايهيونغ~~

في الطيف المنطفئ لشمعة حياة رائحتها ذابلة.

كنا نبحث عن سداد ديون السعادة التي كبرنا نألفها شيئا فشيئا الى ان تلاشت و اضمحلت فور ولوج نضوجنا الداكن.

و إمعة للواقع أصبحت ارواحنا.

كان الهدوء حليفنا اليوم ايضا ، كنت يائسا من تذبذب ذهابك و ايابك و اضحى حضورك كالمد و الجزر بموجات قلبي

اظنني انهمكت اطالع الكلمات في الكتاب بين اصابعي تعبث بالقلم على المكتب الخشبي..

بينما وددت لو يقرأ احدهم لي فربما لا تتسع خيبتي عن الجمل التي يؤلفها عقلي و اقتنع بوضعها بأول كتاب لي.

الكتب كالحياة ؛ لها بداية مشوقة ؛ و لها خاتمة تؤرقك

كان بزوغك من منتصف المكتبة أمرا قد احدث سعادتي بنفس الوقت اشعر ببعض من الغرابة ،متى اتيتي؟ و كيف لم الاحظ قدومك

ان اخبرتك ان تقرأي البعض من كتابي هل ستظنين اني اكون طاووسا متفاخرا؟

اظنك ابتسمت على سجاذة لمحي بينما حقا بصري استقر عند اطراف شعرك المتناثرة بينما ارنبة انفك لاحظتها كم محمرة كانت. و كم كنتي وقتها قريبة مني

اطراف اصابعك كانت ايضا باردة بسبب الجو خارجا...

و لم نلقي حتى بالتحية علنا و اكتفيتي بالانحناء لي مع ابتسامة لطيفة و راضية ثم العودة إلى الجهة المقابلة للرفوف.

بعد برهة من التشتت بالقلم يصدر صوت الضجيج و هو معلق باناملي.. الفيت وشاحك يداعب ما كنت واضعا اياه على المكتب لاجل اتمام ما افعله.

"متى بلغتي ، اعني لم الاحظ دلوفك؟"

"وصلت منذ مدة
كنت تبدو كم احدهم وصل خيوط الهامك ببعضها.
لذلك لم اكن اريد ان اقاطعها.
و في الواقع كان الامر لطيفا لرؤيته.
اعني شدك للقلم بيدك اليمنى و شدك لشعرك بكفك الايسر."

اظنها فكرة غبية كثيرا فإن رأت ما تهذي به اناملي لانفجرت ضاحكة ربما.

اغلقت ما كان بصدد فعله...

و اخبرتك ماذا بوسعي ان افعل ان كنت اريد المثابرة على شيء دون ان افقد الشغف به..

اخبرتني ان المشاعر مهمة كثيرا..

حتى لو كانت انانية لكن في النهاية عليك ان تكون واقعيا قليلا ، و ذلك ما كنت احتاجه في الفصل القادم ؛ احتاج بعض الواقعية دون رسائل الحمام الزاجل بين الحبيبين.

هل اقتل الجندي؟

هففت و فتحت المسودات مجددا اخبرتك ان تقرأي و عندما فعلتي اظنني شعرت بالرضا عن ما كتبته اناملي عندما كنت افكر بأنهاء هذا الفصل من كتابي. ربما صوتك العذب ما احتجته ليزداد كلماتي بهجة و نفسي ثقة

"الحياة كاللغز ؛ و كان شغفهما في الحياة حبا يسكن الفقيدة ارضهما ، بصدريهما اصبح الفاني هو ان اندثر الحب و ان اندثرت المشاعر و لا شيء بعدها ليواسي توقهما ، حب الوطن و زهورها سماؤها وغيومها اخلاق شعبها وعطفه و جهاده؛ الجندي كان يبذل جهده للسعي في كسب رقعة وطنه له و لعشيقته ؛ فهو لم يعد يريد ان يكتفي بالرسائل ، و نظرات الحب الخاطفة ؛ و الصور المطوية التي اكل ورقها البلاستيكي تجاعيد الطي والزمان
يريد وطنا يأويهما ولذلك هو اراد استعادة وطنه و الاستقرار في حضنها"

كنا اراقب كم بسلاسة الكلمات تخرج من ثغرك ؛ لهذا انا احبذ كم اريد لاحدهم ان يقرأ بصوت معتدل بليغ غير مبتذل الفصاحة كلماتي لاقتنع بها و في اللحظة التي قرأتها ؛ اظنني احسست بألام الجندي ؛ وشغور قلب التي تنتظره

"ما الذي يؤرقك بافعالك؟ تبدو اقل رضى ؟"
عدلت جسدي باسطا ذراعاي على المكتب و اخبرتكي

"اشعر بالاعياء من كثرة التفكير بالجمل المناسبة و الاحداث ايضا.. اخاف ان يلحق الاذى بحياتي ان جعلت الحبكة سيئة و اضفت مزيدا من الدمار لحياتهما."

تايهيونغ، و من حسن حظي اني قرأت شيئا كهذا اليوم. ثقتك بي و جعلك اياي اقرأ هكذا شيء تعني لي الكثير .و افراغك و تحسينك لمحتوى قلبيهما يثقل كاهلك بالشوق استطيع ان اتخيل اني ان قرأت كتاباتك كلها قد ابكي من السعادة و الفرح.

ان كان كل ما اكتبه سيسعدك هكذا فساعدك ، اني كلما كتبت فصلا ستقرأين البعض منه.

"حسنا ؛ علي العودة للمنزل اذن لا تجهد نفسك واسترخ ايضا"

كان صحيحا قولك ؛ و شعوري بالضياع لكونك نسيتي وشاحك الاصفر كان كخيط اخر جعلني اكمل البحث في مطويات نفسي المنهكة عن اتمام بعض من العمل او حتى الصفات التحسينية

.وجدت منبعا آخرا لالهامي.

الفصل القادم سيكون تحت عنوان الوشاح..


_____
مجرى القصة؟

الرواية هادئة بشكل مريب ، انا ما اركز على الاحداث لعلمكم بالتفصيل ؛ احاول وصف المشاعر و ابلاغها لقلوبكم

و ارجو اني نجحت ولو بالقدر الضئيل

#سنباي 👈🏻👉🏻💜

أفانين(桜)|K.Th|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن