٠٨: الربيع فينا

18 4 0
                                    


ناتاليا

الفصل الاخير من حرب الجندي

"قد اكتفيت عدم وصالي ، لم أعد أكتفِ بأن يحل الربيع في بلدنا ، و لكن أتمنى أن تحل جميع المواسم فيه ، أن نملك مطرنا الخاص و ثلوجنا ؛ أن نمتلك الشوارع و الأضواء،  الجرائد و الحروف ، سئمت نعته بالربيع و حسب...فليبدله أحدهم هذا العام للشتاء فأنا أفضله.."

كانت هاته أكثر الجمل التي رأيتك تسرحين بعدها... أين تفعلين في مخيلتك...

الربيع يؤرقنا جميعنا.. و تاريخي أيضا ، محكوم بزهور الكرز للعام القادم.

خمنت لنفسي ثم باصرت تاي أين اِكتفى بالتحديق بي كأنه يحاول أن يفهم لم كنت أسرح وأنا اقرأ آخر جملة لي من كتابه الخاص...

رأيته متوترا و هو يباشر بالحديث بخفوت

"بشأن الكتاب.. هناك نوع من الإجتماع أين سيحضر لجنة و يقدمون نوعا من الأسئلة و الإنتقادات حول المحتوى ، هل لو سألتك أن تحضري برفقتي أتوافقين ربما؟"

"بالطبع..إن كان ذلك سيدعمك"

أعطيته بسمة صغيرة

"بالتأكيد سيدعمني  ويسعدني لكن.. "

أخاف أن يرهقك الأمر.

تسللت بعض من الأطياف إلى وجنتاي .. لم نناقش الأمر.

"بالمناسبة ... أنت تعلم حقيقة مرضي صحيح.؟"

" أجل.. لم أكن أريد إشعارك... بالاختلاف.. خاصة عندما أدركت أني أريد سماعه يغدو من ثغرك.. فذلك سيكون أيسر عليك. ربما.."
قلت بتردد و لاحظت طأطأتك لرأسك..

"و عندما أخبرتك أني معجب بك... كان الأمر منذ أول مرة رأيتك فيها ... إن كان المرض سيكون حجة لكي فسأجعله حجة لي ... إنه ما دفعني للبوح...
بالعادة كنت سآخذ وقتي لكن أخاف أن يأخذك الدهر مني.. فألعن نفسي على عدم الإسراع. "

أعطيتك بسمة خافتة ثم أكملت

"يمكنك تجنبي و الهرب مني بقدر ما تستطيعين لكن شعوري لن يتغير و لن أحقد عليكِ بل كلما أبعدتني سأثبت إستحقاق أنفاسك الأخيرة."

قال و راح يعيد الكتب المستعملة بالرفوف.

_

________

🦋🌼

أفانين(桜)|K.Th|Where stories live. Discover now