٠٧: مطري و وشاحك

52 8 0
                                    


تايهيونغ.
.


.

"عن الوشاح ؛ بين وشاحك الشتوي و معطفي الجلدي الذي لا أدري كم من زمن المصائب قد مر عليهما لا يزالان صامدين كحبنا .. "

حاولت البحث عنكي ؛ لا أظن أنك ابتعدتِ بهذا القدر و هناك ألفيتك؛  بينما ملمس الوشاح بأناملي أصبح دافئا... صرت أخشى برودتك وقتها ... فأصبح يروقني تمسكي بك..

و صرت أسعى جاهدا أن ألتحق بمكانك على عجلة خشية ان أغفل عنكي فلا أجدك و هناك أضحيت أنا ذلك الجندي الذي يرى شق روحه بعد دهر من الفراق.


أغفلت حتى كم الجو أصبح باردا و كم من أيام المظلات علينا أن نتحملها.


نخاطب الإعوجاج في طول ليالي الشتاء
لما مطالعك طويلة أنت ِ ؟!

لم الغريق في هدوئك لا يحل له أن يكون مركزا على غير تفاصيل نباح الكلاب الضالة و نباح الافكار و العقول السقيمة
محاولة العثور على منفذ  أو ثغرة سليمة بينما نسعى الإبتعاد عن قيود الموت و النجاة لسنة اخرى.

لما لا نحس ببرود الطفولة فيكي فنخلد للنوم قبل أن يحل وقت النوم
لم لم نفكر بالغد قبل أن قفزنا و أصبحنا فيه
لم الشحوب أصبح يلازم ليالينا و التجاعيد أصبحت تزداد و يرثيها طول هذا الليل الذي أصبح كالستار الخشن الأصم.

و لا حيلة لنا لذا ها نحن نكتفي بسرد القصص للكرسي المظلم الشاغر بالزاوية،

للبرد و للفراغ.

جلست بجانبك..

منتظرا لا أدري ماذا كنتِ تنتظرين؟ ربما كنت تجلسين في موقف الحافلة و لكن أظنك تنتظرين أن تنطفئ ابتساماتك المزيفة و أن يسقط قناعك السعيد عن تقاسيمك..

بينما هففتِ بضحك على سخافة نسيانك و أخبرتك بنبرة لعوبة أن تعترفي أنك ترغبين رفقتي و أن ينتهي بأن أحضر لكي الوشاح.. فأنكرتِ ذلك بردة فعل طفولية
لكني ضحكت على طيف الخجل الذي عانق بشرة وجنتيكِ.

بلحظات المطر و السماء المظلمة ..سألتك أين كنت أحاول وضع الوشاح بطريقة مناسبة كي يدفأك بينما إنبثق طيف مشاعرك لسطح أدمتك.. و سعلة خفيفة غادرت ثغركِ غطيتها بالقماش المزخفة حوافه.

سماعك تسعلين أحدث الفوضى بقلبي.. صحيح تذكرت مرضك

هففت بينما إستسفرت بدوري عن سبب طيف البسمة الآخر بشفتيك.

"أحاول وضعك بمكان الغريب دوما لكنك تكسر جميع الحواجز و تفعل ما تراه صحيحا. أنت تحب بعمق وأخشى عليك من الإنكسار لهذا السبب و خوفي عليك لا يجعلني غريبة عنك أيضا. "

"إن لم تكونِ كذلك.متى ستستعدين لإخباري بكونك راحلة عن الحياة ناتاليا..؟"

يوم سأرى انك ستتقبل الأمر تاي.. يوم تتوقف عن التمسك بي و يوم أتوقف عن التمسك بك.

كانت أول مرة الجندي بحكايتي طالبني بالصفح
لم أدرك ما مآل ما يحدث إلى ان داعبت القطرات وجنتينا.. و كنت أخشى عليكِ من اعجابي بكِ ...

كنت أريد الامعان في عينيك دون أن أكسر التواصل ؛دون ان أذرف الدموع و أن اعانقك و أن أطبع فيكِ كل قُبل الحب.

أحب رأفة قلبك بي ، لكن عليك أن ترأف بنفسك أيضا و لا تتعلق بالأطياف.

لم اتذمر قبلا عن كم من الصعب ان يخذلك احد ما و ان يدفعك بعيدا ، لكني عرفت شعور ذلك بنظرة واحدة تشاركتها مقلتانا.

"رأفة؟ تخافين شفقتي عليكي ؛ و لم تخمنِ يوما أنها ربما تكون نظرة إعجاب أو حب؟"

الجو بارد، فلتخمني؛ فلا أحد منا سينتهي بنهاية سعيدة إن لم يكن أحدنا سيبادر ذلك... هناك فصل مميز لجميعنا ؛ اتمنى ان يكون لي شخص يشاركني حب الموسم المفضل لدي. ليس شفقة.

أعني جلوسك و مراقبة المطر رغم قرب منزلك أليست حبا للشتاء؟

إنعقدت مطالعي بينما مزيد من القطرات تسري عند رقبتي جعلني أنتفض قليلا على برودتها بنفس الوقت شعرت بالسوء لأني رفعت نبرتي بوجهك و قدام قلبكِ. الذي لا أنكر أنانيتي كل يوم أصبحت أريده ملكا لي.

رأيتكِ طيف بسمة منكسرة و رأيتك تخفضين رأسك بينما أمسَكت أنامِلك الوشاح و نزعته عنكِ

و أصبحت رائحتك تعانق حواسي  عندما أدركت لوهلة دفأه أدركت دفأكي الذي أصبح يعانقي.

و رائحتك المماثلة لرائحة الكتب و القهوة و رائحة السلام الذي كُنت أستكينه

"ولأن الجو بارد فأظنك ستحتاج الوشاح أكثر مني.. أعني أنا بالكاد قريبة من منزلي ."

"سنلتقي غدا ؛ إذن."

"لنا دوما الغد ..تايهيونغ... للوقت الحالي على الاقل. "

______

Golden senpai

أفانين(桜)|K.Th|Donde viven las historias. Descúbrelo ahora