"14"

210 44 18
                                    

في هذا المكان الضيق ذو الرائحة النفاذة كان عقل الفتاتين بدأ في النحيب بعد وقتٍ طويل من التفكير في خطة مناسبة بدون طعام .

و هل نقول يال حسن الحظ وهم في موقفٍ كهذا ؟ ، لكن على الأقل قد سمع الحراس رغبة معدتهم بطريقةٍ ما و قد فتحوا الباب و ووضعوا فتات الطعام ثم ذهبوا بعد أن قالوا أن موعد الغذاء القادم سيكون بعد ساعة تقريباً لأنهم يبدأون بهن.

نظرت سنيك في غضبٍ بعد رؤيتها للطعام الذي لا ترضى به الحيوانات

" وهل هذا طعام يناسب جواري الملك ؟ "
أخرجت ضحكة مستهزئة

لكن على عكس سنيك كانت الفتاة الجالسة بجنبها تبتسم ناظرة للطعام ، جعلت هذه النظرة سنيك توجه كلامها لها في شيء من التعجب

"لا تقولي لي أنك معجبة بهذا الطعام"

"لا بل معجبة بالوقت الذي يأتي فيه الغذاء"

التفت سنيك بكل جسدها ناظرة لها في تحير

" ماذا تقصدين ؟ "

ثم همست في أذنها حتى لا يسمعها أحد .

في مكانٍ آخر و خارج أسوار القصر ، كان يقف ذو الشعر الأسود شاحب الوجه يفكر ملياً اذا كانت خطته مناسبة أم أنه سيفشل و يفقد كل ما لديه من فرص

تيبست قدماه بعد أول خطوة خطاها داخل القصر

و إذا تساءلتم كيف استطاع أن يدخل ، فالإجابة ببساطة هذا العرض الجبار الذي وضع رسميًا منذ عاميين لإنقاذ الملك المهدد من قِبل باقي الممالك بسبب إنتشار الشائعات حول كونه ملك ظالم فقرر أن يضع عرض لم يجربه الكثيرون وهو ينص على " يمكن للشخص استرجاع الرهينة التي يريدها عن طريق التعرف عليها من بين الرهائن بعد تغطية وجوههم ، و إذا لم يتعرف عليها يصبح خادماً من خدام القصر للأبد "

حاول التنفس بإنتظام حتى تهدأ ضربات قلبه ثم تقدم بطلبه للحارس الذي سأله بدوره عن معلومات الرهينة التي يريد استرجاعها

بعد مرور نصف ساعة تقريباً ، كان تاي واقفاً أمام سبعة منهن يتدلى شعرهن خارج غطاء الرأس ، تختلف أحجامهن و لون بشرتهن الواضح من الملابس المكشوفة التي يرتدونها ، لكن بعد تمعن لاحظ تاي شيء مميز بشدة

الكرستالة البنفسجية المتدلية من منتصف العقد الذهبي على عنق احداهن!





....

رأيكم؟

بما أني أنشغلت و نسيت أنزل من يومين هنزل بارت كمان♥︎

....

 𝗧𝗵𝗲 𝗯𝗿𝗼𝘄𝗻 𝗼𝗯𝗼𝗲 || المِـزْمَـار الْـبُني Where stories live. Discover now