3

7.9K 509 79
                                    


✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

كيم تايهيونغ يحب وقت الشاي الخاص بوالدته الذي يكون في نهاية الأسبوع فبفضلها يرى وجه حبيبه ليبدأ يومه بتأمل ذلك الجمال الساحر.

مهما كان الأكبر متعباً الا انه يضع منبهاً ليستيقظ لرؤية جميل الروح و وسيم المظهر ، لايحتاج تايهيونغ لرؤية مالك قلبه ان يغادر غرفته فشرفة غرفته تطل على مكان والدته المفضل بالحديقة والذي يكون متواجداً به جيون جونغكوك.

كيم تايهيونغ يرغب بشدة بمغادرة منزل عائلته وان يعيش بمفرده والسبب الوحيد الذي يجعله يبقى هو وقت شاي والدته ولا شيء اخر.

التقت عين الأكبر بحبيبه الذي ابتسم له ليرفع يده اليسرى ويلوح له بها لتنتشر السعادة داخل عاشقه الذي فعل ذات التصرف ليرى نظرة والدته الحادة له ليعلم انه ساهم في اشعال غضبها ولكنه لم يهتم فجونغكوك هنا أي انه سوف يمتص كل طاقتها السلبية.

ارتدى تايهيونغ ملابسه التي اعتاد ان تكون جاهزة منذ الليلة السابقة لأجل ان يكون بأبهى حلة امام الاخر ،تأكد الأكبر من مظهره العديد من المرات وقبل مغادرته الغرفة سمع طرق باب غرفته وعندما فتح الباب كانت شقيقته الصغرى.

"صباح الخير ، هل بإمكانك ان تساعدني بالهرب من والدتي؟" القى الشقيق الأكبر نظره على اخته التي ترتدي ملابس متأنقه ونظارتها الشمسية على عينيها "ألقي التحية على جونغكوك وبإمكانك ان تغادري".

نفت ييري برأسها "لقد اخبرته مسبقاً انني سوف اغادر في رسالة نصية" رمقها الأكبر بنظرة حادة "ييري انه ضيفنا كيف لك ان تعامليه هكذا!" قلبت الفتاة عينيها بملل "نحن الضيوف في هذا المنزل تايهيونغ وهو مالك المنزل في الواقع".

هربت ضحكة من ثغر الشقيق الأكبر "اعتقد ان والدتي لو بإمكانها لاستبدلتنا نحن الثلاثة مقابله من عائلته لكنها تعلم انهم سيرفضون لذلك لم تفعل" رغم ان الشابة كانت تسخر الا ان شقيقها كان يعلم ان حديثها ليس مجرد مزاح فثلاثتهم يعلمون بهذه الحقيقة ان جونغكوك اكثر اهمية لوالدتهم منهم.

بينما كان الأكبر يسير ليذهب للحديقة سمع أحب صوت لأذنيه ليراه يتحدث في الهاتف والابتسامة مرتسمة على شفتيه لم يحتاج تايهيونغ لسماع صوت الطرف الاخر بالهاتف او قراءة اسم المتصل فهو علم انها ايو والتي تكون اكثر بشرية يحسدها المحب في هذا العالم.

تبادلا الابتسامات ليهمس كل منهما للأخر بجملة صباح الخير ليكمل الأكبر سيره فهو لا يرغب في ان ينتهك خصوصية مالك قلبه، جلس الابن امام والدته "صباح الخير" همهمت السيدة كيم لتهمس لأبنها الأكبر "هل لازال يتحدث مع تلك الافعى؟".

كتم الشاب ضحكته ليومي برأسه كإجابة "تباً لها انها تحكم التفافها حوله" بضع لحظات ليعود فاتن الوجه والجسد للجلوس في مقعده وأول ما نطق به كان السؤال عن حال محبه "كيف حالك تايهيونغ؟".

"جونغكوكي أحتاج لتنسيق حفل خيري فهل بإمكاني الحجز للأسبوع القادم؟" تحدث الأكبر لمن يجلس امامه، اخرج جونغكوك هاتفه ليتحدث "في أي يوم؟ وهل هو في مساء ام صباح؟ ..." العديد من الأسئلة طرحها الأصغر على حبيبه ليجيبه من طلب خدمته عليها جميعها.

"في أي ساعة تكون متفرغ غداً؟" سأل جونغكوك تايهيونغ الذي فكر قليلاً "الخامسة مساءً" همهم الأصغر "إذاً انتظرك غداً في الخامسة والنصف في مكتبي سيد كيم تايهيونغ لترى تفاصيل تنسيق حفلك الخيري الذي سوف يشرف عليه لويس" لم يحب الأكبر ذلك فحبيبه سوف يكفل شخص اخر بحفله الخيري أي انه لن يراه لساعات إضافية.

"لما لويس؟" سأل باندفاعية ليرى نظرات والدته المتعجبة له ولم تكن هي وحدها بل كذلك حبيبه الذي استغرق وقته للتفكير ليفسر الامر ليتهرب ضحكة لطيفة من ثغره "لإني لن أكون هنا الأسبوع القادم فسوف اذهب لليونان".

سألت السيدة كيم "هل للعمل ام للاستمتاع بإجازتك؟" ابتسم من اغلق هاتفه لها "كلاهما" لم يحب الأكبر سماع ذلك فهو لن يرى حبيبه بشكل اسبوعي لفترة ، اغرقت مالكة المنزل ضيفها بالاسئلة عن جميع التفاصيل والتي يصنفها تايهيونغ كتطفل على حياة حبيبه ولكنه يرى الابتسامة على وجهه مالك قلبه عندما يجيبها .

أجبرت السيدة كيم الأصغر على تناول الغداء معهم رغم جدوله الممتلئ فهنالك العديد من الأشياء التي يجب ان ينجزها قبل سفره .

 الأكبر كان ممتن لوالدته على ابقائها جونغكوك في منزلهما لوقت إضافي فهو يحتاج ليشبع نفسه من النظر له فهو لن يراه لفترة.

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

Perfect Lie| VK(مكتملة)Where stories live. Discover now