42

4.9K 351 185
                                    

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

تأنق جيون جونغكوك لينظر لانعكاسه في المرآة ليبتسم لنفسه فهو مهما ادعى انه بخير الا انه يعلم الحقيقة والتي تكون انه ليس كذلك.

"انا لا افعل ذلك لأذيته بل لأجل ان يعيد حساباته مرة اخرى" همس المصمم الشاب لنفسه بتلك الكلمات ليغادر غرفته ليرى امامه والدته الغاضبة "لديك جميع أيام السنة ولم تختر سوى هذه الليلة!".

سمع الابن تلك الكلمات العديد من المرات منذ معرفتها بحفله فهي كانت ترغب بالذهاب لخطبة حبيبه لترى تجهيزاتهم وتنتقد ملابسهم وتجامل العديد من الأشخاص غير المهمين.

"لا اعلم لما انتِ غاضبة حتى؟ جميع من ترغبين برؤيتهم بتلك الحفلة البائسة سوف يأتون لحفلي" شدة السيدة جيون على يدها بقوة "انا غاضبة لانك تتحدى وزير التجارة بسلبك ضيوفه".

قلب جونغكوك عينيه بملل "ان كان واثقاً من نفسه فهو يعلم من يحترمه سوف يأتي لحفله وان كان ليس كذلك فأنا بالفعل دعيته بإمكانه هو ايضاً ان يأتي" ضحكة هربت من الاب الفخور بابنه قابلها نظرة حادة من والدته.

"انت لاتفهم لربما الان يعتقدون انك تحب ابنته وترفض خطبتها من تايهيونغ! انت وضعت نفسك بمكان للشك بني!" ضحكة ساخرة صدرت من الابن فهو لايحبها بل يحب خطيبها.

كل الطريق من المنزل حتى قاعة الاحتفال كانت الوزيرة تفرغ غضبها في ابنها الذي لايهتم فهو لن يلغي هذه الحفلة ابداً هو يجب ان يجعل تايهيونغ يعيد التفكير فهو يحبه.

قاعة الاحتفال امتلئت بجميع المدعوين من رجال الاعمال وأصحاب المناصب وحتى العاملين بالوزارات فصاحب الحفل لم يبخل بإرسال الدعوات على احد بل دعى كل بشري قد يأتي فقط ليتأكد من ان تكون تلك الحفلة فارغة تماماً.

بينما كان الشاب جيون يجامل المحيطين به هو رأى شخص قد دعاه ولكن لم يعتقد انه سيأتي ،تهرب المصمم من الأشخاص المحيطين به ليتجهه للابن الأصغر لعائلة كيم .

"كيث لم اعتقد انك سوف تأتي!" ابتسم الشاب لصديقه "بالتأكيد سوف أأتي! من سوف يترك حفلتك ليذهب لحفلة مملة كتلك" ارضت كلمات كيث غرور جونغكوك.

تعجبت السيدة كيم من عدم وجود العديد من المدعويين لتنظر لابنها الأكبر غير المهتم حقاً ولكنه يدعي العكس رغم معرفته لسبب عدم وجود العديد من البشر هنا فهو ايضاً دعاه جونغكوك لحفله.

"تباً لجيون الشاب" همس السيد اوه بذلك لتتنهد السيدة كيم بأسى فالموجودين اقل من المئة شخص وبسبب مساحة القاعة الضخمة تبدو فارغة جداً.

اقتربت سوهي من خطيبها لتطلب منه مراقصتها وكم رغب تايهيونغ برفض ذلك، ولكن عينان والدته كانت عليه ليقبل بكل سرور.

"اين كيث؟"سأل الابن الأكبر والدته فهو تعجب تأخر شقيقه الأصغر لترمقه بحدة "لقد قبل دعوة جونغكوك بسعادة كالاحمق".

"سوف اتأكد من جعل ذلك الفتى يدفع قيمة فعلته هذه الليلة" قال الوزير اوه ذلك لخطيب ابنته "جونغكوك لم يفعل شيئاً فالمدعويين من اختاروا الذهاب لحفله برضاهم" لم يعجب والد الشابة بتلك الكلمات ليسألها عن رأيها "هو تعمد ذلك بابا حتى طريقة حديثه معي كانت سيئة لا اعلم هل هو واقع بحبي ام ماذا ليفعل ذلك!".

ضحكة ساخرة صدرت من تايهيونغ فهي واهمة ولديها ثقة لا أساس لها فجيون جونغكوك حبيبه هو لايهتم ان تزوجت ام انتحرت بل فعل ذلك لأجله هو لا هي.

"ان كان كذلك فلتتخذ ردة فعل انت ايضاً كيم!" همهم بضجر المتملل من البقاء برفقتهم لينتظر اللحظة التي يغادر بها ليذهب لمنزله ولكن والدته دبرت له موعداً مع خطيبته للسهر سوياً.

كلمات سوهي غير مهمة لرجل الاعمال الذي اصطحبها لبار هادئ فهو حتى لا يعلم اين المفروض ان يذهب بها فهو لا يخطط لصنع أي تطور بعلاقتهما قبل الزواج.

"اتعلم تاي انت شخص احترمه جداً وسعيدة جداً لانك الشخص المقدر لي" هي تحدثت بخجل لمن يشرب كأسه بهدوء لينظر لها بابتسامة زائفة ويتذكر أكاذيب حبيبه الرائعة ليسرد عليها الكلمات المادحة الشاعرية عن مدى محبته لها بينما هو حتى لم يكن يعرف ما اسمها سوى قبل اشهر ولكنه يذكر انها كانت صديقة لشقيقه عندما كانا طفلين.

عندما عاد رجل الاعمال لمنزله وجد باقة ازهار ضخمة رائعة ليقترب منها ويقرأ البطاقة "أتمنى لك السعادة ولكن اعلم انك لن تحصل عليها" ضحكة ساخرة ارتسمت على شفتي تايهيونغ الذي علم من الكلمات هوية المرسل والذي لا يكون سوى مالك قلبه.

استلقى المصمم بسعادة على سريره ليفتح هاتفه ويبحث عن حساب سوهي ليبلغ عن كل صورها التي التقطتها مع حبيبه غير السعيد على انها محتوى غير لائق وبل رفع طلب من المنصة بالتأكد من محتوى حسابها الذي يجر للرذيلة ليحظرها.

"هو سوف يأتي لي معتذراً ان لم يكن اليوم او الغد سوف يأتي" همس المصمم بذلك لنفسه العديد من المرات قبل خلوده للنوم فهو واثق ان مصير رجل الاعمال ان يأتي له ويعترف بخطئه اتجاهه .

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

Perfect Lie| VK(مكتملة)Where stories live. Discover now