13

5.7K 426 87
                                    

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

كيم تايهيونغ بالفعل امتلك القصر الذي كان يتوق دائماً ان يصبح له منذ رأى يد حبيبه التي تشير له وهو علم انه سيأتي يوم ويشتريه وذلك اليوم اتى اخيراً.

مر على زيارة الأكبر للاصغر اسبوعان وكان الشاب كيم يرغب بشدة في رؤية حبيبه لكن يعلم انه يجب ان يمنح القليل من الوقت وايضاً لايرغب بأن يعامل كما زيارته الأخيرة ويعرف الأكبر ان والدته لم ولن تعتذر من بشر ولو كان جيون جونغكوك بحد ذاته.

انهى تايهيونغ انتقاله لمنزله الجديد الكبير جداً عليه بمفرده، كان القصر ممتلئ بالغرف التي لا يحتاجها رجل الاعمال ولايعلم ماذا يفعل بها حتى.

اثث الأكبر جناحه الضخم المكون من غرفة نوم تفوق غرفة والدته في قصرهم حجماً وغرفة ملابس كبيرة جداً ودورة مياه فارهه ذات طراز فيكتوري، وكذلك اثث مكتبه وصالة الاستقبال والمطبخ.

تسأل الشاب كيم ان كان من يهواه قلبه من اشترى المنزل ما الذي كان سيفعل بتلك الغرف الكثيرة؟

استقر الأكبر في منزله وتمنى لو تعترض والدته على فكرة انتقاله بشكل تام ولكنها لم تفعل بل اخبرته انه من الجيد ان يملك منزل له بمفرده ليكون عائلة قريباً تشرفهم وترفع من مكانتهم بين الجميع لكنه لا يرغب بذلك.

جيون جونغكوك منذ لقائه مع كيث كان يقنع نفسه ان لا يقحم نفسه بشيء سيندم عليه لاحقاً فهو يعلم انه لم ينسى الإهانة التي تعرض لها سابقاً وليس مستعداً لتلقي أخرى وهو ايضاً ليس متأكداً ان كان الأكبر واقع بحبه ولو كان كذلك لا يجب ان يعني ذلك شيئاً له.

تنهد المستلقي على سريره العديد من المرات "لن اقابله ولن اتحدث معه" كرر الشاب جيون تلك الكلمات حتى سقط نائماً وعندما استيقظ اول مافعله سؤال مساعد تايهيونغ عن اكثر ساعة يكون بها الأكبر مشغولاً بها هذا اليوم ليخبره الرجل بكل بساطة انها الرابعة مساءً الى الخامسة والنصف.

عندما أصبحت الثالثة وخمسون دقيقة تجاهل الأصغر الأصوات التي تنهاه عن الاتصال بالاكبر ليتصل به وكان يتمنى ان لا يجيبه ولكن اجابه فوراً "مرحباً جونغكوك" لم يخفى على المتصل السعادة الموجودة في صوت الذي اتصل به ليهمهم الشاب جيون "هل انت متفرغ بعد قليل تايهيونغ؟".

كان لدى كيم تايهيونغ اجتماع مهم مع احد الموردين الأساسيين لسلسلة شركاته ويعلم بمدى أهميته ولا يجب عليه تأجيله ابداً ولكن قلبه اشتاق لمحبوبه "بالتأكيد" همهم من قضم باطن خده بخفه "سوف اتي لمكتبك خلال خمسة عشر دقيقة" انهى جونغكوك المكالمة ليضع رأسه على مكتبه بينما يلوم نفسه.

"هو حتى لم يعتذر لك وانت الان تذهب له برفقة الازهار للاعتذار عن اسلوبك معه!" كان الشاب جيون يؤنب نفسه كل الطريق للاكبر فلم يعتذر له ولعائلته أي فرد من تلك العائلة حتى هذه اللحظة ويتصرفون معه وكأنهم لم يفعلوا شيئاً بينما هم دهسوا على كرامته.

تايهيونغ تأكد من مظهره العديد من المرات في دورة المياه واغرق نفسه بالعطر وكذلك طلب من فتى الشاي الذي يعمل بشركته ان يحضر قهوة جيون جونغكوك المفضلة عندما يراه يقف في مواقف السيارات.

الشاب كيم لايعلم لماذا سوف يأتي حبيبه له ولكنه مستعد لتقبل جميع غضبه ان كان لايزال غاضباً فهو يعلم ان والدته لتؤمن بأنها قد تخطئ فكيف لها ان تعتذر حتى؟

بينما الأكبر كان غارقاً في أفكاره سمع طرق باب مكتبه ورأى احب البشر يدخله بابتسامة تشفي روح كيم تايهيونغ من جميع مشقات الحياة "انا اتيت تايهيونغ" البهجة الموجودة بصوت جونغكوك ماكانت دائماً يتمنى سماعها الشاب كيم في صوت محبوبه.

"مرحباً بك جيون"همهم الأصغر ليدخل ويغلق الباب خلفه وبين يديه باقة ازهار فاتنة كمن يحملها ،الخجل كان واضحاً في وجهه جونغكوك وكذلك ارتباكه فهو يكره ان يعتذر لأحدهم والان هو من يجب ان يسمع الاعتذار لا ان يعتذر !

وضع الشاب جيون الازهار امام الأكبر ليهمس بصوت منخفض "انا اعتذ..." لم يستطع جونغكوك اكمال جملته فيد تايهيونغ اصمتته "لست انت من يجب ان يعتذر بل يجب ان يتم الاعتذار لك جونغكوكي، انا اعتذر لك بالنيابة عن والدتي واقسم لك انك عزيز علي ولن اقبل ابداً ان تتعرض للإهانة بأي شكل من الاشكال ولا اعلم مالذي فعلته لتغضب منها فهي رفضت اخباري".

همهم الأصغر بغير اقتناع ليبعد يد الأكبر عن شفتيه ليعي تايهيونغ حقيقة ان أصابعه لمست ثغر حبيبه مباشرةً وذلك ولد بعض الارتباك داخله فهو يجب ان يسيطر على نفسه.

"دعنا لا نتحدث عن ذلك وأخبرني بكيف هي حياتك هذه الفترة؟" سأل جونغكوك الأكبر الذي همهم ليخبر حبيبه بحقيقة انه امتلك لذاته منزلاً ليهنئه الأصغر بذلك.

"ألن تأتي لرؤيته يوماً ما؟" سأل من يتوق لصنع موعد مع حبيبه "ربما عندما سيصبح جدولي متفرغاً" همهم الأكبر بخيبة امل ليتذكر حديقة منزله الضخمة "ارغب بأن تزين حديقتي جونغكوكي عندما تكون متفرغاً فهل يمكنك ذلك؟".

رغب الأصغر برفض طلب تايهيونغ ولكنه رأى اللمعة التي بعينيه لذلك وافق ليلوم نفسه تلك الليلة على هذه الموافقة ولو كان يعلم ان تلك الحديقة التي وافق على تزينها هي التي تمنى دائماً ان يزينها لما فعل ذلك .

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

Perfect Lie| VK(مكتملة)Where stories live. Discover now