ندوب الماضي

العشاء مع إخوتي

**

"إميليا".

استدرت للوراء ووقعت عيني أخيرًا على الرجل الذي كان جالسًا على المقعد الرئيسي لطاولة الطعام.

ولم يستغرق الأمر مني أكثر من ثانية لأدرك أنه كان أحد إخوتي وأن السلطة هنا له ، وأخبرني المظهر الجاد أنه بالتأكيد الأكبر بين اخوات عائلة أليساندرو  ، رئيس إمبراطورية أليساندرو وولي أمري القانوني ، دومينيك أليساندرو.

كان وسيمًا وجيد البنية مثل بقية إخوتي. كانت بدلته السوداء ، وشعره المصمم بشكل مثالي ، وساعته باهظة الثمن ، والأناقة التي كانت تلتصق بكل حركاته مثل المغناطيس.

كانت عيناه الخضراء القاتمة تنظر إلي مباشرة. لم يبد أنه يحكم علي لكن تعبيراته الفارغة لم تساعدني في معرفة ما كان يفكر فيه بالضبط.

وقال بعد دقيقة من صمت: "أنا دومينيك أليساندرو. أخوك الأكبر وكذلك الوصي القانوني عليكي". كان صوته أنعم بكثير من ذي قبل ، لكن كان لا يزال هناك اثر القوة فيه.

كنت قد خمنت بالفعل الكثير عنه ولكني ما زلت اومئ برأسي وتمتمت ب "مرحبًا" بصوت ضعيف متذكرة أنه كان من المفترض أن أجيب لفظيًا بشكل اوضح قدر الإمكان.

أنا في الواقع أقدر جهوده في تقديم نفسه لي ، وهو أمر أهمله الأخوة الباقين تمامًا.

بالطبع كان دانيال قد عرّف عن نفسه أيضًا بعد أن قلت له ، لكن هذا لا يعني أنني سأذهب لأطلب من كل إخوتي أسماءهم. إذا أرادوا ذلك فليفعلو بأنفسهم.

"أنا آسف لسلوك مارك. إنه فقط في حالة صدمة لرؤية أخته الصغرى فجأة ولا يعرف كيف يتصرف" ، تابع دومينيك وهو يعتذر عن موقف أخيه أو ربما يدافع عنه.

"الآن ، أريدكم جميعًا أن تقدموا أنفسكم لها وأن تكونوا مهذبين. تذكروا أنها أختنا الصغيرة." هذه المرة كانت كلماته موجهة إلى الرجال الموجودين داخل غرفة الطعام.

لقد امتدحت جميع إخوتي في ذهني لأنهم لم يرتجفوا تحت سلطة دومينيك. لكن من المحتمل أن يكونوا معتادون على شخصيته بعكسي أنا.

تم إعداد طاولة الطعام بالكامل وشغل كل من مارك ودانيال مقعديهما. مرة أخرى كان طائر أخي الغاضب جالسًا بجانبي.

بدأت أشعر بالتوتر عندما تحول انتباه الجميع نحوي. كرهت ذلك ، الشعور بأن عدة أزواج من العيون كانت تراقب كل تحركاتي وتحكم علي ، كرهت ذلك. على الرغم من علمي أن أيا منهم لم يحاول في الواقع الحكم علي.

لكنني استرخيت عندما رأيت ابتسامة تتفتح على وجه دانيال عندما بدأ في تقديم نفسه.