🍂الخاتمة🍂

8.1K 427 87
                                        



(الخاتمة)
عفواً...بل (البداية)!
"البداية الحقيقية يرويها أبطالنا أنفسهم""
========

وأخيراً توقفت عجلة الانتقام!
استعدت أخاً وفقدت آخر !!
لكننا لا نزال نحيا على أمل أن يفيق يوماً!
أحياناً أشعر أن ما حدث ليزن رغم بشاعته كان التكفير عن خطاياه كي يعود إلينا بقلب سليم بعد عذاب طويل من ندم سنوات...
كما أنه كان فرصة لمزن كي تعيد بناء نفسها بعيداً عن هيمنة أي أحد !
افتقدته كثيراً وكذلك براء الذي يصر على زيارته عقب كل حدث هام ليحكيه له كما في الأسبوع الماضي عندما كسب بطولته الأخيرة في النادي .
تيم؟!!
علاقتنا تتحسن يوماً بعد يوم...
صحيحٌ أنني لازلت أجد في حلقي مرارة خيانته القديمة لكنني أحاول تجاوزها معه ...
منذ بضعة أيام فاجأني عندما وجدته يتناول معصمي ليرسم عليه وشم اللوتس من جديد...
لا...ليس نفس المعصم بل الآخر!
وكأنه فطن أننا نجتاز حياة "جديدة" معاً لما بقي لنا من عمر!
نجاحه في عمله يزداد يوماً بعد يوم حتى أنه نجح في سداد قرضه قبل انتهاء العام!
يوم أخبرني بهذا شعرت بمزيج من السعادة والفخر وكأنني أود لو أفاخر به الدنيا كلها هاتفة :هذا الرجل زوجي وأبو ابني!
الآن فقط أشعر أنني أستحق اسمي!
إيزيس التي لملمت أشلاء زوجها فكانت مثالاً للأمومة والإخلاص.
"إيزيس"
===========
قرأت يوماً حكمة تقول "إن الدنيا سوق كبير ...خذ ما شئت...لكن اعلم أنك ستدفع ثمن ما أخذته كاملاً"!
هكذا أشعر في علاقتي معها التي عرفت طريقها للاستقرار بعد طول عناء...
أخيراً نجحت في تحقيق أسطورة الحب القديمة بين "الفقير وابنة السلطان" وهدم جدار "الهانم" الذي كان يفصلها عني ...
نظرة واحدة من عينيها كفتني!
نظرة كانت تحمل فخرها بي والذي قرأته صادقاً دون زيف...
يوماً ما أخبرتها أن ما بيننا بناء متهالك يحتاج أن ننسفه ونبنيه من جديد ...
وقد كان !!
صحيحٌ أننا لا نزال ندفع ثمن خطايانا القديمة في تلك الرواسب التي لاتزال عالقة بيننا لكنني راضٍ بدفع الثمن مادمت واثقاً من قدرتنا سوياً على تجاوز هذا ولو بعد حين...
مادام عشقها "هويّة" و"ووطناً" فلأجلها يحلو الجهاد ...

وهل للمذنب من مطمعٍ إلا "رائحة الجنة"؟!!
"تيم"
=========
ملكة حقيقية!
هكذا أشعر حالياً وأنا أؤدي واجبي نحو العائلة ...
أمارس العمل الذي أحبه وأعيش الحياة التي أحبها مع الرجل الذي أحبه!!
‏xxxxب ساعتي عادت للدوران بعد وفاة أبي لأدرك ما مضى من عمري...
والحياة التي طالما شكوت فراغها الآن امتلأت عليّ...
امتلأت بعملي وعائلتي التي تكاد تزداد فرداً آخر قريباً...
أجل...أنا حامل!
عرفت بالأمس وكان أول من أخبرته هو يزن الذي هرعت إلى غرفته في المشفى فور علمي بالخبر...
هل ستصفونني بالجنون لو أخبرتكم أنني شعرت بأنامله تهتز في يدي عندما أخبرته؟!
أنا واثقة من إحساسي هذا رغم تكذيب الأطباء وأتمنى لو يفيق قريباً ليشاركني فرحتي بطفلي!
ماذا سأسمي الصغير؟!
جاد يريد له اسماً فرعونياً يناسب هوسي...
وأنا كنت أريد أن أسميه على اسم أبي لكن يوسف سبقني!!
قال إنه ووسن اتفقا أن يكون ابنهما "يوسف يوسف يوسف الأمير" كي يبقى نسل يوسف يحمل اسمه !!
وأنا سأكون من أتلقف جسده الصغير بين ذراعيّ لأعطر ملابسه بما تبقى من عطر جده!!
أظننا الآن جميعاً سامحنا أبي على ما كان ...
ربما كان ينبغي أن ندور بين شقيّ رحى الحياة لندرك أن الخيار دوماً صعب...
وأن الظروف قد تدفعنا لأشياء يراها غيرنا "خطايا" بينما هي في عيوننا "فرص"!!
وتبقى الحقيقة في النهاية أننا كلنا بشر ...نخطئ ونصيب!!
"كليوباترا"
===========
(اعشق المرأة كما تريد هي ...ليس كما تريد أنت!!)

تعاويذ عمران  لِـ" نرمين نحمد الله"Where stories live. Discover now