|١٤| كسرتُ شيئًا ثمينًا به.

8.7K 707 270
                                    

- الخامس من سبتمبر ٢٠١٧.
- الثالثة ظهرًا.

لا لا لا لا لا لا لا لا لا، لا يمكن، لا لا لا لا لا لا لا، لا يمكن أن يحدث هذا أبدًا.

مِن صدمتي نسيتُ ما حدث حتى ولا أتذكره لأخبركم به.

بعيدًا عن ما حدث ولا أتذكره، مرّ أسبوع أو أكثر بالفعل على آخر حديث لي مع الوقِح، نعم.. نعم سأعود لمناداته بالوقِح؛ لأنني لا أريد مناداته باسمه كي لا أقع في حفرته أكثر.

وبالحفرة تعلمون ما أقصد!

منذ أسبوع اتصل بي باليوم الأول كثيرًا، ولكنني لم أرُد، خفتُ من الرد كثيرًا، سيسألني عن قراري بمواعدته وخطبته لي.

حسنًا.. هل هو جاد؟

لنكن واقعيين.. أنا فتاة مراهقة غبية، تافهة، فاشلة تعليميًا، مُدخِنة، مخترقة حسابات وذات نشاط إلكتروني غير مشروع، في بداية المرحلة لأكون كاتبة، تافهة مرة أخرى، أكره الارتباط أكثر من كُرهي للرياضيات، أكره الذكور المتملكين والغيورين، وتافهة حتى لا ننساها.. فهل سأليق به ويليق بي؟

أعني.. هو شاب على مشارف الثانية والعشرين من عمره، وسيم الملامح وقوي البِنية ذو عضلات لن أنكر، غيور، متكبر، لا يحترم أحدًا، سمعتُ من والدتي أنّ والدته ربته على أن كل شيء ملكه بأي زمان أو مكان كان، عليه أن يأمر وعلى الآخرين التنفيذ، غيور لأقصى حد مرة ثانية، يغضب لأتفه الأمور، تفكيره رجعيّ لا يُظهر نفسه خاطئًا أبدًا وغيور كي لا ننسى، بعقولكم هذه، هل سيليق بي وأليق به؟

تبًا للصين، لا أريد التفكير في هذا الأمر حتى.

مرّ الأسبوع وقد قررتُ بالفعل، سأرفض طلبه بالمواعدة أو كما يسميها خِطبة.

حسنًا، أنا لا زلتُ بالسابعة عشرة من عمري، هل يمزح معي؟

سحقًا للأرانب! لا أتخيل نفسي تلك القاصر في قصة واتبادية تنادي شابًا أكبر منها بخمس سنوات فقط (دادي) وتتركه يضاجـ... تبًا تبًا نسيتُ أن بيننا أطفال.

قصص الواتباد تؤثر عليّ كثيرًا هذه الفترة، آخخ!

ركنتُ هذه الأفكار بعيدًا لأفكر في موعدي الآن، لمْ يهاتفني منذ أسبوع، لا أعلم إذا كان غاضبًا من تجاهلي أم لا! ولا يهمني ذاتًا، سأترك الأمر للقدر والوقت، إن اتصل بي فسأخبره بقراري، وإن لم يتصل، فسيتصل بعدها بالتأكيد لن يظل هكذا لنهاية حياته.

موعدي! آهه نسيتُ أن أخبركم بأمر مهم، لقد تواعدتُ أنا وأمجد!!

تاتاتاتتتاااا- موسيقى لا أعرف نوعها، تفاجأتم؟

أنا تفاجأتُ من نفسي بالله!

هيّا معي لأخبركم بما حدث خلال هذا الأسبوع خلاف انعدام اتصالات خالد وتجاهلي له!

مذكرات مراهقة (الكتاب الأول).✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن