بدأت بالدوران جوف غرفتها تحاول إسقاط أفكارٍ في طياتها الفارغة لحل هذه المشكلة التي وقعت على رأسها فالكتابة مهربها الوحيد من ذكرياتها الأليمة وحذف ذلك الكم الهائل من المشتركين هو جرم في حقها.
"وجدتهاا!!"
صرخت مدلفتاً لتجلس على سريرها تفتح البريد الإلكتروني الخاص بشركة اليوتيوب تنقر على أزرار اللوحة تكتب رسالة لهم أو بالأحرى جريدة تعبر فيها عن مدى غضبها منهم.
LINDA: أيتها الألة الغبية؛أبدأ رسالتي هذه بنعتك بحقيقتك المخفية كيف تجرأت على حذف قناتي أيها التافه سوف أرفع ضدكم دعوة قضائية وأنا أقسم هذا ليس عدل!! هنالك قنوات تعرض أفلام إيحائية ولم تقم بفعل شيء لها وأما أنا؟! فقمت بحذف مجهوداتي تبا لك!!TT.
جلست على سريرها وكأنها تجلس على خيوط أعصابها تنتظر رداً منهم وكأنهم سيفعلون.
_
بينما هي تأكل رنَّ هاتفها معلناً على وصول رسالة لها؛سارعت في فتحها لتبسق مابفمها غير مصدقة أن حساب يوتيوب ردَّ عليها برسالة.
YouTube: نأسف على حذفكِ للقناة ولكنكِ إخترقتِ حقوق المنصة بالفعل وهذا عمل غير قانوني أي أننا نحن من سيرفع عليكِ قضية إذ تمت الإسائة مرة أخرى وشكراً.
"هه ماذا قاال؟؟!! دعوة قضائية؟! هل هذه الألة جنت أم ماذاا؟! لم يترك لي خيار سوف أذهب لوكالتهم اللعينه"
أدلفت بكلماتها وهي تشتاظ غضباً بالفعل فقد شعرت بالإهانة بسبب هذه الرسالة.
