[ ٣ ]

231 61 31
                                    

   

- أستغفر الله العظيم من كُل ذنبٍ عظيم.

..

"انا .." في الواقع يونجون لم يعلم بماذا يُجيبًها أبدًا، هل يخبرها عن إسمهِ وحسب؟ أم يكتفيّ بشرحِ كيف وجدها على اليابسة بعد أن غرقتْ في المحيطِ الكبير

"أين الحَقيبة الّتي كنتُ أحملها؟ ألم ترى حقيبةً معي؟!" سألتْ نحوهُ مجددًا كما لو أنها تجاهَلتْ إن كان سوف يُجيب على السّؤال الأول أو لا

"لم يكن بحوزتكِ سوى هذهِ الحقبية!" أراها يونجون مِحفظتها الخاصة لكنها لم تكن الّتي حاولتْ البحث عنها حتى أكمل كلامهُ نحوها: "عندما وجدتكِ على الشّاطئ لم تحمليّ أيّ شيء سوى تلك المُمتلكات الصّغيرة!"

أشار يونجون نحو الصّخرة القريبة، كانت عليها أوراقٌ حاول تجفيفها سابقًا، لكنهُ رأى بأنها قد هرعتْ نحوهم بسرعة لكنها شعرتْ بأن جسدها ضعيفٌ ولا تستطيع الحراك جيدًا

"ما من داعٍ لكلِ هذا، لقد وضعتهم حتى يجفوا لأنهم إبتلوا بالماء!" شرح يونجون لها سبب إخراجهم ووضعهم هناك، هو لم يعلم بأنها أوراقٌ حَساسة بالنّسبةِ لها

"هل قرأتها؟ أجبنيّ هل فعلتْ؟!" أمسكتْهُ من ملابسهُ بينما رمتْ سؤالها بشكلٍ واضح وبنبرةٍ غاضبة ومُنزعجة لكن بدى بأن يونجون لم يفهم ما سبب هذا الغضب العارم خلفها

"لماذا قد أقرأها؟ انا لا أجيد القراءة حتى، جسدكِ يرتَعش أبقيهِ بالقرب من النّار!" أردف يونجون لتتركهُ هيَ قليلاً حالما رأتْ بأنه كان ذاهبًا محاولاً إشعال النّار مرة آخرى قبل أن تنطَفئ بالكامِل

"انا أعتذِر على وقاحتيّ السّابقة، إعتقدتُ بأنكَ أحد الحَرس الملكيّ!" رمتْ كلامها بعدما لاحظتْ بأن يونجون ليس كما ظنتْ في بادِئ الأمر، كان خائفة من أن يكون من تابعيّ الملك وقد قرأ تلك الأوراق الّتي حاول تجفيفها، لكن من وجهة نظرها هنا بدى يونجون شخصًا غير مؤذيًا

"لا بأس الجميع يَصيح في وَجهي بالعديد مِن الأحيان!"

كان ذلك الصّباح الباكِر، الطّبيب جون يجلس في عربتهِ الخاصة بينما أبصر حولهُ ليَجد جُنديان من الحَرس الملكيّ يقفا بالقربِ من كُشكٍ صغير ويتحادَثا حول شيءٍ ما، هو فقط حاول عدم جعلهما يلتَفتوا نحوهُ لأن الأمر سيربكهُ حتمًا، كونهُ معروفٌ جدًا من قبل الجميع لذا حركة بسيطة قد لا تكون لصالحهِ

عَبر تلك الصّخور المُتراكمة حتى يصلّ إلى ذلك الكهف الصّغير حتى يفحصَ حالة جسد تلك الفتاةِ

"جسدكِ بحالٍ جيد لكن لا يَجدُر بكِ إجهاد نفسكِ كثيرًا، عليك أخذ راحةٍ خلال هذه الأيام القادمة!" نطَق الطّبيب جون بينما أغلق حقيبتهُ ليحملها حتى سمعها تقوم بشكرهِ

نَجِم الحوتِ؛ هآرليّز.Where stories live. Discover now