[ ١٨ ]

71 32 26
                                    

      

- أستغفر الله العظيم من كُل ذنبٍ عظيم.

..

"حسنًا، أخرج يونجون لِنرى!" كان كِلا من تايهيون والسّيدة سوون-إيم ينتظران الآخر الّذي كان يستَبدِل مَلابسهُ لواحِدة جَديدة قامتْ السّيدة سوون-إيم بتخيطِها لهُ كونهُ يجب أن يمتلكَ ملابسَ عملٍ ملائمة

خرج يونجون من خَلف السّتارِ لترى السّيدة سوون-إيم بأن الملابس الّتي قامتْ بتَخيطِها كانتْ مناسبةٌ للآخر، رُغم أنهُ شعرَ بأنها ضيقة قليلاً عند رُسغِ يدهِ لكنهُ لم يَشكو منها أبدًا

"هذا رائعٌ حقًا، تَبقى فقَط أن أقوم بأخذ قياساتِ تايهيون وأبدأ بتخيطهِ قد يأخذُ منيّ وقتًا أطول لكن ستأكدُ من أنهُ سيشبهُ بدلتكَ، الآن حان وقتُ عملكَ يونجون!"

خرج يونجون من تلك الغرفة بعدما أخبرتهُ السّيدة سوون-إيم أن يتواجد عِوضًا عنها في غرفة الإستقبالِ حتى تنتهيّ من أخذ قياساتِ الأصغر، رغم أن يونجون قد تعلمَ بعضًا من الكلماتٍ وحفظَ الأحرف، لكنهُ لا يزالُ جاهِلاً في قراءة العديد من الأشياءِ

تمنى يونجون في ذلك الوقت عَدم دُخول أيّ زوارٍ لأنهُ سيقع في مشاكلٍ كبيرة، لكن أمنِياتهُ ذهب أدراجَ الرّياحِ عندما دخلَ المكانَ رجلٌ يبلغُ الأربعيناتِ من عمرهِ رِفقة زوجتهِ

"مرحبًا!" تحدَث الرّجل بلكنةٍ نرويجيةٍ طليقة، كان هذا أسوء شيءٍ يحصلُ لهُ، تشايريونغ كان تعلمهُ قراءة حروفِ السّويدية لكنهُ الآن يَجب أن يتعاملَ مع أشخاصٍ يتحدثونّ لهجةً آخرى

رغم أن يونجون كان يسمع كلماتٍ نرويجيّة مثل 'مرحبًا' أو 'شكرًا' في منزل كاي عندما كان يأتيّ العديد من الحرس الملكيّ والمُفتشين النّرويجيّن، لكن يونجون لا يُجيدُها قَط حتى مع كونهُ نصفَ نرويجيّ..

"عزيزيّ يبدو بأنهُ لا يفهم النّرويجيّة!" همستْ زوجتهُ من خلف المَروحة الصّغيرة حتى قامتْ الآخر بتغيرِ لكنتهِ لآخرى سويديّة حتى تحدَثَ: "هل هناكَ غُرفٌ شاغِرة في الفندق، نُريد أخذ غرفةٍ إذ تواجَد!"

أومئ لهُ يونجون حتى حاول بإصبعيهِ تقليد ما قامتْ المرأة من ذلك المطعم فعلهُ عندما أخذتْ طلبهُ بطبقينّ، رفع يونجون إصبعينِ كأنهُ يقول شَخصان مُشيرًا لهما حتى أردفَ الرّجل بسؤالٍ:

"أجل غُرفة لشَخصان، هل يوجد أحدٌ غيرنا؟ كم التّكلِفة لليّلة الواحِدة؟!"

جفلَ يونجون لوهلةٍ، هو لا يعلم أيّ شيءٍ عن الأسعار والأرقام، هو سيبدو بتأكيدِ غبيًا جدًا في نظر الرّجل الّذي رأى بأنهُ لم يُجِب بل إكتفى بالصّمت وأشاحَ بنظرهِ بعيدًا عنهما حتى سألهُ:

نَجِم الحوتِ؛ هآرليّز.Where stories live. Discover now