[ ٧ ]

196 62 51
                                    

- أستغفر الله العظيم من كُل ذنبٍ عظيم.

..

"انا آسف، أعدكَ لن أخبرَ أحدًا بذلك!" رَمى يونجون كلامهِ بنبرةٍ راجيّةٍ لأنهُ لم يكن مُستعدًا بعد لأن يموت وفي هذهِ اللحظاتِ، هو لم يعلم بأنهُ سوف يقتل من الأساس! ربما كاي كان على حَق، إن الوضع خطيرٌ جدًا أكثر مما توقعهُ يونجون

ربما لم يكن عليهِ القدوم إلى هنا والمُجازفة!

"ليس لديّ كُل الوقت لدردَشةٍ لا مَعنى لها هنا يا سَيد، عليّ أن أتخلصَ منكَ بكل الأحوال!" نطق سوبين مُجيبًا للآخر حتى أخرج من حَقيبتهِ قارورة بحجمٍ صغير ليضع فيها مكعبٍ أبيض تحللَ على الفور عندما دخلَ إلى ذلك السائل بعدها وجهَ أبصارهُ مجددًا إلَى يونجون ليُكمل حديثهُ:

"لن تَشعرَ بشيءٍ حالما تشربهُ، هكذا سوف ننهيّ الأمر هنا ولن يعلم أي أحدٍ بذلك!"

"لكن .." كان يونجون على وشكِ إكمال حديثهِ لكن الآخر قاطعهُ بسرعة عندما سحب زِناد مسدسِهِ قائلاً: "إذ لم تشربهُ سأضطرُ لإستخدام طريقة آخرى!"

في نهاية المطاف، يونجون لم يَمتلِك خيارًا آخر، إذ لم يشرب ذلك السّائل فسيقوم ستيف بإطلاق الرّصاص عليه وفي كِلا الحالات هو ميتٌ لا مُحالة، أنهُ طريقٌ لا مخرج لهُ!

وَجّهَ أعينهُ نحو الباب كانت تقفُ هناك ليا وبين ذراعَيها رضيعَها لكنها تحملُ مسدسًا أيضًا، هذا يعني أنهَا ستقتلهُ لو حاول الهَرب، فرصتهُ بالتفكير بالهروب قد ماتتْ في المَهد!!

ماذا عليهِ أن يفعل؟ هل حقًا إستدرجتهُ تشايريونغ إلى هنا حتى لا يخبر أيّ أحدٍ عنها؟ ربما هي لم تثق بهِ في كُل الأحوال؟ من الممكن أنها إستغلتهُ حتى تحتميّ من الحَرس الملكيّ وتُشفى جروحِها؟

يونجون تناول ذلك السّائل من يدِ سوبين الّذي كان لا يزالُ ينظرُ نحوهُ بتعابيرٍ جادَة، يدهُ ترتجف وهو يقوم بالنّظر فقط إلى تلك الزّجاجة الصّغيرة الّتي أصبحتْ معهُ، كان خائفًا بل مُرتعدًا من هذه اللحظة، ربما قد يمتلكُ فرصةً للنجاة إذ قام بشربهِ؟ كان يأمًل هذا!

هو لا يعلم أبدًا، أراد في تلك اللحظة أن يعود للمنزل ليُقابل كاي وتايهيون قبل أن يغادِر هذه الحياةَ!!

قام يونجون بشربِ ذلك السّائل لكنهُ أبقاهُ داخِل فمهِ لأنهُ قد كان مُترددًا للغاية من قصة بلعهِ، كان خائفًا بحقٍ، فجأة شعرَ بأصابعٍ تُحشَر داخِل عنقهِ كانت تلك تعود إلى يد سوبين الّذي رفع رأس الآخر حتى يقوم ببلعِ ما قام بشربهِ للتو

حالما أفلتَ يدهُ بصقَ يونجون ما تبقى من ذلك السّائل خارجًا، رأى بأن كُل من سوبين وليا قد أخذا أغراضهما وغادَرا الغرفة قبل أن يستَمع لنهاية حديث سوبين: "أعتذِر يا سيد، لكن لا أستطيعُ جعلكَ تعيش وتُفشيّ باقي أسرارنا نحو سيدكَ المُعاون للنرويجينّ!"

نَجِم الحوتِ؛ هآرليّز.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن