٥. النبوءَةُ السوداء.

425 38 52
                                    




-

-

-

طرقٌ مُرتفِع إستمرَ لدقيقتينِ على البابِ الخَشبي,
قدميّ بارك تتخبطُ نائِمة,
صوتُ المطرُ قَوي و الطَرق يُصاحبهُ أقوى,
لم يحظى بفرصةٍ لإشعالِ الضَوء هوَ فقَط فتحَ الباب لمنزلِه بشعرٍ مُبعثَر,
الجناحينِ الأسودينِ خلفَ بابهِ مُبلَلين,
شعرُ كيم الأشقَر ممسودٌ بماءِ المطَر,
أنفاسهُ مُرتفِعة و عيناهُ مُشِعة..

" مالأمر!" - تعجبَ تشانيول شكله,
دخلَ كيم متعجِلًا منزلُ ابنِ خالته,
" كيونقسوو " - قالَ بنحيب,
حدقَ تشانيول في صدرِ جونق إن العاري بينما يُشعلُ الأضواء,
" مابه؟ " - ينظرُ إلى جونق إن يجلُس,
" مالأمر انتَ تُخيفني! هل أكتشفَ أمرك!!" - ينهرهُ ليتحدَث..

"والدته.. مرضَت و أخذتهُ إلى منزلِه بنفسي ثمَ دخلتُ لأعرضَ المساعدة " - يسترسِل بينما تشانيول يسمعُ نبضهُ الخائِف,
يصمتُ جونق إن بملامحٍ سارِحَة,
" والدةُ كيونقسوو ... "- يبتلعُ مُرتعِبًا بينما تشانيول حدقَ مُنتظِرًا نِهايةُ جملتهُ تِلك,
" مابِها؟!"

" والدةُ كيونقسوو ملاك " - قالَ بريقٍ جاف و كفينِ متكِئينِ على ظهرِ الأريكة,
تذبلُ ملامحُ تشانيول في فزعٍ داخلي,
"ماذا؟ " - عيناهُ تتسِع و حاجبيهِ يحتدان,
" هي.. كانت مُستلقية بجناحيها الأبيَضين و حدقَت بي ثم .. " - يُقاطِعهُ تشانيول,
" هل أخبرت أبنها؟!" -
" لا, لا .. لايبدو أنَ كيونقسوو حتى يعلمُ بأمرِها, لا أعتقِدُ بأنهُ يعلمُ بأن والدتهُ ملاك " - بررَ جونق إن..

" يا إلهي, يا إلهي " - بدأ تشانيول بالطوفانِ حولَ طاوِلةُ القَهوة,
"لا أعلم مالذي يجبُ علي فعله!" - همسَ جونق إن باكيًا,
"انتَ ستتوقفُ عن مقابلته طبعًا!" - قالَ تشانيول بحدةٍ واضِحة,
" لا " - رفضَ جونق إن دونَ تردُد..

" أجُنِنت؟ الملائِكةُ يتشاجرونَ على رأسِك! انتَ أكثرُ خفاشٍ يرغبونَ بقتلِه! " - يصرخُ بِه,
" لكن.. لكن كيونقسوو ليسَ ملاكًا!" - بررَ جونق إن سببَ رفضِه بينما يمشي إلى النافِذَة,
"كيفَ لهذا أن يكونَ صحيحًا, مستحيل!" - عارضهُ تشانيول,
" هو ليسَ ملاكًا, انا يمكنني رؤيةُ أجنحتِهم!" - جونق إن مخذولًا..

" أتريدُ هلاكنا جميعًا؟ " - سألهُ تشانيول بضعف,
يُغلِقُ جونق إن عيناه,
" أرجوك جونق إن " - يُحاوِلُ إقناعه..

" لكنني أحبه " - يذبلُ الأسمرَ أكثَر,
" أعلم " - همسَ تشانيول يجرهُ للجلوسِ فوقَ الجلدِ البُني,
" تشانيول " - عيناهُ ترتجي الطَويلُ ألّا يتحدثُ عن الأمرَ أكثَر..

" جونق إن, انا .. أُحاوِلُ إفاقةَ صلابتكَ النائِمة, هذا خطير, هذا خطيرٌ كرأسِكَ على عمودٍ خَشبي, أتعلمُ ماسيفعلُ الجَميع؟ جميعُ الخفافيش سيلقونَ بِكَ إلى الهلاك, لن يُفكِرَ أحدهم أنكَ جيشٌ في رجُل, لن تكونَ مهمًا أبدًا في اللحظةِ التي يطلبونَ الملائِكةَ تسليمك !"

THE GAYS WORLD II.Where stories live. Discover now