7. طعامُ الحُب.

445 44 34
                                    


شمسُ الثلاثاء بلا ترددٍ أضاءَت غُرفةُ كيم الصَغير رغمَ كثافةِ ستائِرِه,
يئِنُ رافِضًا واقِعُ الصباح,
يفتحُ عيناهُ للمنبهِ المُرتفِع جِدًا؛ صاخِبٌ جِدًا كانَ منبِهُ هاتفُه!

قريبٌ من عيناه ذات الرؤيةُ الحادَة كانَ الهاتِف ليستنتِج جونق إن؛ انهُ لايزالُ متحوِلًا,
يؤكِدُ جسمهُ ذلكَ عندما استسلمَ ثقلُ جناحيهِ على كتفيه..

بذهنهِ هوَ يحسبُ عدَد الساعات منذُ منتصفِ الليل حتى الثامِنة الآن,
لماذا لا يزالُ بجناحيه!

يجلِس بينما يتناثرُ الريشُ الأسوَد حولَ غُرفته,
بإبهامهِ و سبابته هوَ إلتقطَ ريشةٌ عن أنفه,
بالأمسِ مساءً هوَ أستلمَ رسالةُ تخرجِه عبر البَريد,
و في الغَد هيَ مسيرةُ تخرجِه,
في حماسٍ راسلَ كيونقسوو أن يحضُرَ غدًا..

أكدَ سوو أنه سيأتي؛ مطابِقًا حماسُ خريجُ هذا العام..

وقفَ الأسمرُ متمدِدًا ينفضُ جناحيهِ أكثَر,
يمشي إلى المِرآة ثمَ يُحدِق في عيناهُ الصفراء,
رموشُ عيناهُ الطوَيلةُ تَنكمِش تحتَ أصبعهُ الدافِئ بينما يهرشهُا بقوَة ..

" كيفَ سأستحِم الآن ؟ " – متذمِرًا تحولهُ الطويل بينما عائِلتهُ تحتفِل بتخرجهِ اليوم!

غادرَ غُرفتهُ مُتجِهًا إلى ماكينةُ القهوةُ و الموسيقى,
" اللعنة!" – غادرهُ صوتهُ الأجِش يزأر لرؤيةِ والدته,
" مرحبًا, صباحُ الخير" – همسَت بينما تسقي أزهارهُ ماءً,
" ما الذي تفعلينهُ هنا " – كفهُ تُغطي أعضاءهُ المتحرِره من أي قطعةٍ قماشيه,
تُلقي هيَ لهُ ببنطالٍ قُطني فوقَ أريكةِ غُرفةِ المَعيشة..

" انا أزورُ أبني, ألا يمكنني فعلُ هذا!" – تتذمَر بينما تُبعِدُ عيناها عنه ليحظى بلحظةٍ حتى يرتدي ثيابه,
" انا يجبُ أن أكُف عن الوثوق بتشانيول مع مفاتيحي, هذهِ المرةُ الثالثة سأبدِلُ الأقفال .. " – تذمرَ يمشي إلى المطبخُ المُطِل ..

" لماذا!!" – غضبت,
" لأنني لا أريدُ لأمي أن تأتي متى ما تشاء, ماذا لو كانَ لدي رِفقةٌ هنا !" – يستديرُ إليها,
تهزُ كتفيها أنَ ما قالَ ابنها مقنِعًا " صنعتُ القَهوة كما تحبها " - " كيفَ تعرفين بنوعِ قهوتي " – يسكبُ البَعض له ..

صمتَت تتمشى متجاهِلةٌ جناحيهِ الكبيرين,
" انتَ كبِرتَ حقًا جونقي " – همسَت هائِمةٌ في خُصلِه الشقراء,
تأفَف مازِحًا " لو كنتُ أعلَم انكِ هنا لأرتديتُ ثيابًا قصيرة أمي, أرجوك لا تعلقي على الأمر " – يقضِمُ المعجنات فوقَ الطاوِلة ..

ابتسمَت كابِتةً ضحكتها تُلقي بوسادةٍ صَغيرة إليه,
يلتقِطها هوَ بقوة..


THE GAYS WORLD II.Where stories live. Discover now