الفصل الاول: لَمْحَةٌ

2.2K 200 21
                                    

السادسة صباحًا
حيث أستلقي في السريرمعلقة نظري علي سقف
الغرفة تلك إحدى عاداتي بعد الاستيقاظ من النوم ،
الغرفة مظلمة لا يتخللها سوى شعاع نور خافت إنها
لاتزال السادسة صباحًا مبكرًا جدا على النهوض
لا أدري لما شعوري بعدم القدرة علي الحراك من الفراش
يلازمني بقوة هذه الأيام أبدأ بالتخطيط في الليل و
أضع الكثير من الطاقة و الأمل في غدِ ،
و لكن غدًا يغدو بدون أي طاقة
أشعر أن روحي منطفئة ، فاقدة بريقها لا أشعر برغبة
تجاه أي ما كان يسعدني كثيرا و يثير حماسي اتمنى
أنها فترة مؤقتة و سيعود شعوري بالحياة .
.
.
.

تيك توك تيك توك
صوت الساعة تدق
إنها الآن السابعة و قد مرت ساعة على إستلقائي في
السرير دون حراك في تلك الظلمة ،
انهض متوجهة نحو الشرفة، خطى بطيئة كسولة
فتحت ستائر غرفتي ، وقفت لبرهة أستنشق بعض
الهواء البارد و نسيم فصل الشتاء البارد
إنه يوم جديد يشبه أمس أعرف و لكنه جديد
تناولت الفطور و ها أنا أرتدى ملابسي قميص ابيض و بنطال و معطف أسودين
غادرت شقتي (شقتي التي اخترتها ان تكون في الطابق العشرين كي اشعر اني بين الغيوم صراحة هذا احد افضل قراراتي في الحياة)
أتجه نحو جامعتي ، جزء مرهق جدًا من اليوم نسبةً لي
فكونك مضطرًا للحديث مع الكثيرين خارجًا خلال اليوم يستنفذ طاقتي بشكل كامل لست من الاشخاص محبة الحديث الكثيرو لا اعلم كيف ابدأ الحديث عن موضوع معين مهاراتي الاجتماعية فظيعة

.
.

تعج الشوارع في الخارج بالضوضاء لكنَّ
ضوضاء روحي طغت عليها

.


.

أسير واضعة سماعات أذني و أستمع لبعض الألحان
الهادئة حتى وصلت موقف الحافلات ، روتيني اليومي
لا يتغير بِتُّ أفعله حتى دون تفكير ،
وصَلت الحافلة و كالعادة أجلس جانب شرفتها واضعة
رأسي عليها دون أي تعبير يذكر
كُنت على وشك النزول و لكن صادفت شخص لا أعرف
إن كنت صائبة بوصفه بالبشري فهو حتما ملاك! لبرهة
قد أنعش داخلي و رُسمت بسمة تلقائية صغيره على
محياي لمجرد رؤيتي له يبتسم لا أعرف إن كنت
سأصادفه مرة أخرى ام لا و لكني شاكرة للغاية له
لجعلي أرى شئ جميل كإياه في يومي و أحدث فارق
طفيف في روتيني الممل .
_________________







الفصل يضم ٣٤٠ كلمة و يزيد ♡
اضئ النجمة و أعطني رأيك و سأكون ممتنة للغاية
دمتم بخير ♡.

• مِظَلَّةٌ •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن