الفصل الحادي عشر (الاخير) : مَلْجَئْ

892 136 22
                                    

- "فأنتَ تنتمي إليّ ، حتى ولو قُدّر ليّ ألا أراكَ ثانيةً على الإطلاق." -

.

.

.
(إيڤ)
إنقضى اليوم و نحن جالسون على رمال الشاطئ و أنا

على أضع رأسي على صدره و هو يحتضنني من الخلف

نتحدث فترة عن ماضينا و أنفسنا  و أخرى يتحدث

فيها الصمت نيابةً عنَّا

أخبرته كم قست عليا الوحدة و كم من مرة رغبت فيها

بالبكاء في حضن أحدهم و لم أجد أحد بجانبي

عن كم مرة شعرت فيها بالبرد يجتاح داخلي و كم مرة

هجرني النوم و رغبتي تجاه كل شئ

أخبرته ما حبست داخلي لسنوات طويلة بكيت لأول

مرة و أنا أجد أحدهم يربت على ظهري و يخبرني أنه 

لا بأس كل شيء سيكون على ما يرام 

في تلك اللحظات أدركت أنني لا أريد شئ اخر في تلك

الحياة شعرت بالرضا التام عن حياتي حيث وجدت من

يحبني و أحبه لأول مرة أشعر بالراحة و أستطيع

التنفس دون أن اشعر أن أحمال الدنيا كلها على

كاهلي أحسست ان داخلي أشرقت فيه الشمس بعد

شتاء دام لسنواتٍ عدة و أن  الزهور باتت تنمو و اللون

الرمادي بات ينحسر و أخذ محله اللون الوردي

كانت هناك فراشات تعبث بداخلي شعور كنا أجربه

لأول مرة و أتمنى أن تستمر حياتي بهذا

.

(جيمين)

كانت تستند على صدري برأسها و النسيم يداعب

شعرها لتفوح منه رائحة زهور لطيفة تداعب أنفي

أردت في ذلك الوقت إحتضانها بشدة حتى  تحتويها

اضلعي و أخبئها بعيدًا عن العالم

أخبرتني بما لم تستطع أخبار أحد من قبلي

أثناء الحديث كانت تبكي و بلا وعي مني وجدتني

ابكي لبكائها أخبرتها ايضًا عن كم مرة رغبت فيها

بالإنعزال عن العالم و كم  من ليالي بقيت فيها ارقص 

حتى  تورمت قدماي للهروب من الأفكار السوداء داخل

عقلي قصصت عليها الكثير و كأني أفرغ ما بداخلي

حتى  أغدو بلا أي ألآم مكبوتة

ذلك الصمت الذي كان يسود الجو بيننا في بعض

الأحيان  و تلك التنهيدات الخافتة أثناء الحديث

كانا يحكيان الكثير ؛ الكثير الذي لم تستطع الكلمات

وصفه

أخبرتني عند نهاية الحديث و قبل أن يسود الظلام و

يحل الصمت

"لا تتركني" 

قالتها بصوت ضعيف باكي حينها أدركت أنني لا و لن

أقوى على الترك أو الرحيل أدركت أنها  لي و إن قرر

أحدنا الرحيل فلن يكون أنا أبدا

________

.

شاهدنا الغروب سويًا أول غروب يشهد على كوننا معًا

و لن يكون الأخير إلا عندما تقسوا الدنيا و تكتب

لأحد أرواحنا موعد الرحيل للحياة الأخرى حينها 

ستنتقل منتظرة نصفها الأخر أن يلحق بها ليبدآ قصة

حب جديدة .

.

من إيڤ إلى جيمين :

" كَمِظَلَتِي فِي الْحَيَاةٍ أنْتَ بِالرَغْمِ مِن كَثْرَةِ أمْطَارِهَا كُنْتَ مَلْجَئِ و أمَانِي"

النهاية♡.

______________

يضم الفصل ٤٠٠ كلمة

*تبكي في صمت*
مش متخيلة اني خلصتها بجد
ليها مكانة كبيرة اوي في قلبي و مش هعرف اتخطاها
احيانا كنت بتأخر في التنزيل و احيانا كنت بكتبها و انا تعبانة عشان اهرب من التعب حطيت فيها مشاعر كتير و مش هندم ابدا اني كتبتها

اتمنى تكون ليها مكانة خاصة عندكوا زيي و تدوها كل الحب و الاهتمام و بشكر اي حد قرأها بجد

دمتم بخير

• مِظَلَّةٌ •Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt