الفصل السابع : أنَا و أنْتَ و ضَوءُ القَمَرِ

831 120 33
                                    

"أنت هدوءُ قلبي وصخبهُ في آنٍ معاً"

_فرانز كافكا

.




_____________

"ها نحن نلتقي مجددًا"

أردف ذلك الجالس قِبالي في بشاشة

"و أتمنى أنه ليس الأخير "

أردفت مبتسمة

كان الجو لطيف نتحدث بعدة مواضيع مختلفة

بعضها جدي و الاخر تعلو صوت ضحكاتنا فيه جلسنا

عدة ساعات على هذا الوضع إلى أن قطع اندمجنا رنين

هاتف جونغكوك و كانت تلك والدته تحثه على العودة

للمنزل قريبًا لحاجتها له ، استأذن بعدها منصرفًا و

أخبرني أن جيمين سيقوم بإيصالي

أومئت له ثم حثثته على الإسراع

ساد الصمت لفترة لكن تخللت بعض الموسيقى الجو

فتقدم لي بخطوات بطيئة سائلًا إياي 

"أتسمحينَ لي ؟"

رفعت يدي في تردد إلى أن وطِئت يده

في البداية كنت متوترة لم استطع رفع عيناي من

الارض  لكنه نبس في خفوت

" ارفعي عيناكِ "

رفعتها لأقابل عيناه و يا إلهي كم كانتا جميلتان

لا أعرف كيف اصفهما حقًا كل ما اعرفه انني

أصبحت أسيرة لجمال عيناه  

كان أحد الحاني المفضلة هو المعزوف

لذا كنت على دراية بالرقصة

مع ذلك شعرت أنها جديدة كليًا هذه المرة

بدأنا بالرقص كانت إحدى يداه ممسكة بكفي

و الاخرى على خصري بخفة بالغة أما يدي الحرة 

فكانت على كتفه

كانت حركاته سلسة و جسده متاغم مع الايقاع

جعلني أشعر أنه عزف له فقط كل تلك التفاصيل كانت

كفيلة لجعلي أترك ما يحيط بي و أنشغل به فقط










بعد مدة من إنهاء الرقصة خرجنا من المطعم و اتجه

نحو سيارته لكن صوتي أوقفه " أيمكننا السير قليلًا ؟ "

نظر لي مردفًا "بالطبع"




كانت ليلة خريفية ذات نسمات لطيفة

كنا في منتصف الشهر لذا كان القمرُ بدرًا و كانت حوله

العديد من النجوم

سِرنا بأفواه صامته و عقول تعج بالضوضاء او

بالأحرى انا فقط من كان داخلها فوضوي لا أعرف

كيف حاله هو  .



جلسنا على مقعد وسط إحدى الحدائق  متأملين جمال

السماء

قطعت ذلك الصمت الذي ساد طويلا و سألته :

"أيهما تفضل القمر ام النجوم ؟"





________________________

عودة بعد سحبة طويلة
يضم الفصل ٣٠٠ كلمة
صغير عارفه بس عدوها
 



دمتم بخير ♡

• مِظَلَّةٌ •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن