الفصل العاشر : بِدَايةٌ ؟

780 116 19
                                    

قَدْ تَعَيشُ حَياتُكَ بِأكِمَلِهَا مُنْتَظِرًا النِهَايَة و لكِنْ يشَاءُ القَدَرُ أَنْ يُعْطِكَ بِدَايةً جَدِيدَةً قَدْ تَكُون أحْيانًا عَلَى هَيئةِ بَشَرٌ عِنْدَهَا سَتَتَمَنى أَلا تَأتِى النِهَايةُ أبَدًا .

.
.

.
.
.



.
.


Flashback:
كانت تضع سماعات أُذنها  و ترتدى الكثير من الاسود

تضع رأسها على نافذة الحافلة و لا تبدو أنها في

عالمنا هذا داخلها به الكثير ، سكونها كان غريب كان

مميز شعرت أنها مختلفة ربما ، كانت ملامحها

هادئة تبعث الطمئنينة بدواخلك وددت لو أطلت تأملها

كنت اقف أمامها تماما لكنها لم تلحظني كما قلت يبدو

أن داخلها الكثير

لكن  أتمنى أن أراها مجددًا .



_______________






ألقى كلامه الصادم و المفاجئ علي دفعةً واحدة لم

أدري بماذا أجيب ؟ ءأخبره أنني من أرادت قول تلك

الكلمات ؟ أم أخبره أنني  بِتُ أهيمُ عِشقًا به من الوهلة

الأولى  ؟  أخبره أن ملامحه نقشت في مخيلتي من

مجرد نظرة حتى أنني  رسمتها دون الحاجة لرؤيته

مجددًا ؟خانتني الكلمات  و هجرني التعبير  لم أفق إلا

عندما شعرت بيه يتحرك مغادرًا

أمسكت يده بحركة تلقائية و أردفت " أقبل أن تكون

فتاي"

سحبني من الكرسي حتى استقمت ضمني  إليه

تلك المرة الأولى التي لم اكره فيها العناق و لم انفر من

التلامس الجسدي كما أفعل كل مرة كان دافئ  للغاية

دافئ عكس داخلي لدرجة تشعرك بالإطمئنان و الرضا

لو أنك  إن غادرت العالم الآن ستكون مكتفي بعناقه

كأخر شئ تحصل عليه

         
همس بجانب اذني قبل أن ينهي العناق قائلا

: "ذلك الشتاء داخلك سأحرص أن يكون ربيعًا"

راودتني رغبة كبيرة في البكاء وددت البكاء حتى أفرغ

ما كان حبيسًا لفترة أطول من اللازم داخلي

فصل العناق كانت عيناي حينها على وشك سكب

دموعها حينها أمسك يدي و انطلق بعدها إلى و جهة

وحده هو من يعرفها لم ارغب في السؤال فكل الأماكن

ستكون جميلة في حضرتهِ.

سرنا حتى وصلنا لشاطئ لم يوجد به سوانا

جلسنا على الرمال نتأمل الشاطئ أو هو يتأمل الشاطئ

و انا اتأمله ملامحه كانت تلك الملامح الهادئة تبعث

فيك الراحة لكنه قطع تأملي و ألتفت ممازحًا : "ءأنا

وسيم لتلك الدرجة؟" انهى جملته بقهقه خفيفة

فأومئت إيجابًا على كلامه بالموافقة و تبعتها بجملة

"لك سحرك الخاص مميز بطريقة غريبة لطالما وددت

قول هذا و لكني تعوددت إبقاء ما بداخلي داخلي"  

ادارني إليه و سأل"أول مرة رأيتني بها كانت متى؟"

'كنت في الحافلة متوجهة للجامعة و أثناء خروجي

منها كنت  قد خرجت أمامي تبتسم بلطف لأحدهم

كانت ابتسامتك دافئة للغاية ، و أنت متى رأيتني؟'


"أظنه كان في نفس اليوم و نفس الحافلة إنه

القدر يلعب لعبته معنا"

'لكنها راقتني' أردفت بإبتسامة





.

مر اليوم لطيفًا كما لم يمر علي من قبل

ابتسمت كثيرًا و شعرت الدافئ ينتشر داخلي كما لم

يحدث من قبل

أظنها بداية جديدة و أتمنى أن تستمر سعيدة كما بدأت
.
.






_____________________
هيلوووو فصل دافئ لطيف يضم ٤١٤ كلمة

عيدكم مبارك ♡

• مِظَلَّةٌ •Where stories live. Discover now