ما بعد الفراق

1.5K 25 2
                                    

بعد ان تركت البيت، موقعة على ورقة طلاقها، لم تتوقع منه ان يتركها و يتخلى عنها بهذه البساطة بعد عشقهم الذي دام سنتين،لم تعتقد بيوم انه لن يرجع اليها، لكن للاسف تركها، تأقلم على الحياة دونها، كل يوم مر ساعده على التأقلم والتقدم بالحياة دون الحزن عليها دون الاكتراث لها، اعتبرها احدى النساء التي مرت بحياته، كلما سأله صديقه المقرب عنها اجاب: مثلها مثل باقي النساء.

زين تعبت من دونه كانت تفتح هاتفها لتتصل به لكن بالنهاية تمنع نفسها، هاتفها اصبح مرافقها لكل مكان،  تنظر اليه كل عدة ثواني،  تنتظر اتصاله او اي رسالة منه، وفي ذات الوقت تتذكر خيانته لها،  ثم كيف تخلى عنها، كيف تركها تذهب، هو لا يستحق ان تتصل به، او ان تبقى على ترقب، رغم خيانته لها ما زالت تحبه، عندما تنظر للهاتف تلعن نفسها، تشعر بغبائها وتندم على فكرة انتظارها له، تستيقظ صباحا تذهب الى عملها الجديد،بعد ان تركت مكان العمل القديم الذي كان مقابل شركته ارادت ان لا تراه مجددا، رغم ذلك ما زالت تنتظر منه مكالمة، كي لا تجيب على تلك المكالمة تنتظر حتى تشعر انه لم يتخلى عنها لكن لم يحصل شيء كهذا رغم مرور اشهر.

نشر مالك في حسابه الانستغرام انه مستمع جدا في اسبانيا و نشركم صورة، طبعا لم تعد تتابعه او يتابعها على مواقع التواصل الاجتماعي  لكنها عرفت انه مسافر عندما كانت في المطعم باجتماع عمل التقت بالسكرتيرة التي تعمل لديه التي كانت تعرفها عن قرب معرفة و قالت لها كي تزعجها ان لا تقلق فهو ليس هنا، انه سافر لاسبانيا للاستمتاع وركزت على كلمة الاستمتاع، وأرتها تلك الصور التي كان يبتسم فيها و يحيطه الكثير من النساء كي تثير غضبها، نزلت دمعة من عينها، هل نسيها و لم يعد يبالي لها حقا، ذهبت ركضا اتجاه الشارع منتظرة سيارة اجرة و الدموع تغرق عيناها، معتذرة عن حضورها باقي الاجتماع،كانت طوال الطريق تفكر انها لن تنتظره ولن تسامحه وستقتل ذلك الامل داخلها، عندما وصلت لمنزلها صعدت الدرج ركضا،عندها وجدته على باب المنزل ينتظرها، لم تنظر اليه و الدموع لم تعد تتوقف، كان ينتظرها ماذا يريد بعد ان نسيها،ولم يتصل بها ولم يكترث بما حدث لها، لم تتكلم معه وهو لم ينطق بكلمة، اراد ان يقول انه مشتاق اليها لكنه لم يفعل بالرغم من ان عيناه فعلت ذلك، انها الان في قمة حزنها  عندما كانت بالطريق، اتخذت القرار انها لن تسمح له ان يعود الى حياتها مرة اخرى، لن تسمح له ان يدمرها، لم تنظر اليه مطولا فقط كان التقاء اعينهما عندما رأته ينتظرها، لم تتحدث اليه بتاتا دخلت الى البيت واغلقت الباب خلفها.
ملاحظة انها قصتي الاولى، اتمنى ان تعجب احدا، ان كان لدى احد اي نقد ليكتبه لي وشكرا!

النهاية 💔Donde viven las historias. Descúbrelo ahora