السعادة

759 16 1
                                    

عادا معا الى منزلهما في تلك الليلة، كانا يطيران فرحا، بعد هذه المدة الطويلة من البعد، ستنام بين احضانه، سيجدها بجانبه، سيقبلها عند الشروق والغروب، عادت اليه اخيرا، اما هي فكانت تمسك يده طوال الطريق، لا تفارقه الى اينما ذهب، في الطريق فكرا في اعادة شهر العسل والعودة الى المكان الذي قضوا فيه احلى ايامهم الاولى، لكن كل ما يحتاجانه الآن هو الذهاب الى منزلهما، ليكونا لوحدهم، ويختليا ببعضهما.
اشرقت الشمس لديهما، استيقظ ليتأملها، يدقق بملامح وجهها التي اشتاق اليها كثيرا، قرر عدم الذهاب للشركة اليوم، ليقضيا اليوم معا، اراد الذهاب للاستحمام، قام من السرير ليتجه للحمام، في الوقت الذي استيقظت به ولم تجده بجانبها، نظرت بجميع الاتجاهات في الغرفة، تبحث عنه بعيناها، ثم تأكدت من وجودها بغرفته في منزلهما، لم تكن تحلم، انها فعلا معه، لكنه غير موجود، كانت خائفة من ان تكون واحدة من احلامها التى كانت تراها يوميا، لكنها تأكدت بأنها ليست كذلك عندما خرج من الحمام، يلف المنشفة حول خصره وشعره الاسود مبتل، ينظر اليها بنظرات الاشتياق، يبتسم لها، لاحظ عليها الانزعاج، سألته لماذا تركتني، فضحك كثيرا، قال انني هنا، لم اترككِ ولن افعل بعد الآن، قال اعتقد انني احلم، فأقترب منها ليحضنها ويقبلها كثيرا، وقال انني حقيقة ملموسة لا تخافي حبيبتي، اكثر ما اثارها هي كلمته حبيبتي التي اشتاقت الى سماعها والتي سمعتها آخر مرة عندما كانت ترقص بالملهى، تذكرت كيف قال هيا حبيبتي، ذهبت معه يومها، كلماته تذيب قلبها، انها تستجب له بمجرد كلمة منه، تعشقه، لم تجب بعد كلمة حبيبتي، لذا اعادها وقال حبيبتي، سأنتظرك لتجهزين وسنذهب للفطور بالخارج، ما زالت مذهولة من هول الكلمة، هزت برأسها للأسفل، وقامت من السرير لتتجهز، بعد انتظار ساعة، نزلت تلبس فستان طويل ذا اللون البنفسجي الفاتح، وشعرها الذي ينزل حد كتفيها، عند آخر درجة حملها، ذهب بها الى السيارة، وهي تبتسم وتتمسك به جيدا، اخذها الى مطعم مطل على البحر ليتناولوا الفطور بهدوء لوحدهما ويتحدثا بكل اريحية، بدأ الحديث بينهما، اتفقا ان زين لن تعمل، ستهتم به وبالبيت حاليا فقط، الآن اتى وقت الاسئلة الجدية، سألته عن علاقته بساره، قالت الى اي حد وصلتما، بمعنى آخر هل خنتني معها، كانت تسأل خائفة من الجواب، عيونها تبرق تنتظر اجابته، قال اطمئني لم يحدث شيء، لم استطع فعلها، لم استطع خيانتك مع اي امرأة أخرى، حاولت ان انساكي واحبها، لكنك استوليتي على قلبي ولم تخرجي منه، لم أحب اي امرأة اخرى في حضورك ولا في غيابك، كان جوابه واضح وحاسم، لم يفعلها، اخيرا تأكدت، الابتسامة كانت تعلو وجهها، انمحت ملامح الخوف والقلق البادية على وجهها، اتى دورها لتجاوب عن علاقتها بأدم، قالت لم يكن سوى مديري بالعمل، لقد ساعدني ودعمني كثيرا بعد ذهابي، انني أحبه كصديق، لذا سأدعوه يوم لمنزلنا ان كنت لا تمانع طبعا لنتحدث معه ونشكره على وقوفه بجانبي، ناقشا كل الامور التي تقلقهما، ثم اخذها يوم كامل للتسوق معا والاكل معا، هذه الأشياء البسيطة
التي اشتاقا لفعلها معا.

هاي 🙋🏻‍♀️
القصة قربت تنتهي، الفصل الجاي رح يكون النهاية، اذا كان بدكم ولقيت تشجيع بكتب قصة حبهم قبل الزواج، والاحداث الي حصلت معهم خلال الزواج اذا ما حدا شجعني رح تنتهي الفصل الجاي 💜💜

النهاية 💔Où les histoires vivent. Découvrez maintenant