سائق التاكسي

240 5 2
                                    

وصل القطار ...فنزلت بخطوات صغيرة كعجوز أكل منها الدهر ... كان الجو الحار و الشمس تستعد ليوم حافل ... اخدت سيارة تاكسي رميت بمعطفي و حقيبتي باستسلام ... في طريقنا اخد سائق التاكسي المسن ينظر إلي بين الفينة و الاخرى عبر زجاجة السيارة و كأنه يريد قول شيء ... فقلت له بحزم :
_انا : اهناك شيء يا عمي ؟
_سائق التاكسي : هل تعرفين يا ابنتي صاحب السيارة التي خلفنا .... ( تم أضاف ) لأنه يتبعنا منذ أن صعدت
ارتجف قلبي و ضاق صدري .. اجتاحني احساس رهيب لا استطيع وصفه ...
طلبت من السائق ان يكمل طريقه و كنت أراقب الخلف بين الفينة و الأخرى لم يتسنى لي أن أرى ملامح من يقود ..
توقف السائق أمام الفندق ، رميت بيدي في حقيبتي أنحسس أشيائي باحثة عن محفظتي و الهلع يلتهم أحشائي ... نزلت من التاكسي و تسللت عيناي في زوايا الشارع ... كان القلق يعتلي ملامح وجهي .. توجهت الى مكان الاستقبال اذا بسيدة في ربيع عمرها انيقة نحيفة على وجهها ابتسامة عريضة ترحب بي ...
دفعت أجر الغرفة ليلتان و أخبرتها أنني قد أمدد مدة اقامتي ... أخذت مفتاح الغرفة و صعدت راكضة ...كان الشك و الخوف يتنازعان بداخلي من رهبة ما قاله لي سائق التاكسي

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 16, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

 عشق بمرارة قهوة Where stories live. Discover now