صدمة

1.4K 53 28
                                    

في اليوم الموالي ، استيقظت منهكة كأن فيل داس على جسمي ... خرجت مسرعة الى محطة القطار .. اخدت قهوتي الباردة و جلست .. لم تعد لي رغبة في اي شيء ... كأن حالة الاكتئاب اتت من جديد ... رجعت الى الموسيقى و التمرد ... احسب خطوات من يمر امامي ... لا ارى الوجوه استمتع فقط بلون و اشكال الاحذيه ...
وصلت الى الجامعه .. الصف قبل الاخير ... استمع الى صوت الرجل يأتي من بعيد ... لا خلق لي في المتابعة ... خرجت ... عظامي متجزئة و افكاري ملوثة ... رغبت شديدة في العزلة و نوم تجتاحني ...
الى ان رن الهاتف ... اجبت ...
انا : الو...
هو: انا بانتظارك امام الباب اخرجي
انا : ماذا .. مممن ... اخرج...ال...
هو : قلت اخرجي و الا دخلت...
وقفت مكاني مذهولة في حيرة ... هل اخرج .. من كان المتصل ...؟ و كأنه يأمرني ...! فضولي لم يترك لي خيار سوى الخروج و مواجهة الأمر الواقع..
كانت الشتاء تستعد لعزف مقطوعة جديدة بعد ان توقفت لبضع ساعات. وقفت لوهلة..نظرت هنا و هناك ثم استمريت في المشي .. احسست ان سيارة تتعقب خطواتي المتكاسلة .. توقفت...فتوقفت السيارة .. اذا بشاب في أواخر العشرينات يترجل من السيارة ...شعر اسود .. لحية كثيفة تغطي شفتاه الصغيرة نظارة سوداء ... بنطال جينز و سترة رمادية ...
خرج من السيارة ... متجه الي ...توقف .. رفع النظارة و نظر إلي مباشرة ...
هو : ماذا هناك ...؟
انا انظر إليه مستغربة واثقة ... هل جننت من انت ؟
هو اقترب مني حتى شممت عطره القوي ... قلت لك ماذا هناك ...؟
رجلي ترتجف ... رائحة عطره تجتاح انفي الصغير ...

 عشق بمرارة قهوة Where stories live. Discover now